زعامة «سوناك» على المحك مع تصاعد التمرد في صفوف النواب المحافظين

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

مع اقتراب الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، تصاعدت التوترات داخل أروقة حزب المحافظين وتزايدت التكهنات حول إمكانية إقالة زعيم الحزب البريطاني ريشي سوناك، وسط موجة كبيرة من الانتقادات المتزايدة من الجناح اليميني المتشدد في حزبه، الذي يَعتبر أن هناك خلافات سياسية كبيرة وأخطاء متكررة في إدارة سوناك، مما يضع مستقبله السياسي على المحك.

وعن هذه التكهنات، أكد ريشي سوناك قائلًا: "لا يهمني من يروج للشائعات، لكن المهم هو التركيز على مستقبل بلدي". 


مؤامرة لإقالة «سوناك».. و«موردونت» البديلة المحتملة

وفي دائرة الحزب، تسللت نظرية المؤامرة نحو ريشي سوناك، حيث قدم خصومه اقتراح بيني موردونت، زعيمة الأغلبية المحافظة في مجلس العموم، كمرشحة محتملة للقيادة.

وبالرغم من ذلك، فإن موردانت، التي أشعلت الأجواء في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث بظهورها وهي تحمل سيفًا من القرن السابع عشر أمام الحشود في كنيسة وستمنستر، بقيت صامتة تجاه هذه الشائعات.

ومن جانبه، أكد سوناك، الذي اعترف بالتحديات التي يواجهها اقتصاد البلاد، على تمسكه بخطته في مواجهة الأزمات، كما حث نوابه على توحيد صفوفهم ونقل معركتهم ضد حزب العمال، الذي يتقدم عليهم بـ20 نقطة، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.


أربع مرشحين محتملين لقيادة الحزب.. فمن هم؟

وفي ذات السياق، كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أوبينيوم لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، عن إمكانية فوز ساحق لحزب العمال في الانتخابات البريطانية القادمة في حالة تغيير قيادة حزب المحافظين، وتوقع أيضًا أن يكون أداء أي من أعضاء البرلمان الأربعة من حزب المحافظين، الذين يُعتبرون بدلاء محتملين لريشي سوناك، أسوأ من أداء رئيس الوزراء الحالي أمام كير ستارمر.

وشهد حزب المحافظين موجة جديدة من التكهنات حول القيادة خلال الأسبوع الماضي، بعد انتشار شائعات عن مؤامرة لإقالة سوناك وتعيين بيني موردونت بدلا عنه قبل الانتخابات القادمة.

وفي الدراسة التي أجرتها مؤسسة أوبينيوم، تبين أن بيني موردونت إحدى البدائل الأربعة الرئيسية لريشي سوناك، وتمثل الخيار الوحيد الذي قد يحقق تأثيرًا إيجابيًا على أصوات أنصار حزب المحافظين، ومع ذلك، فإن فوز موردونت بترشيح المحافظين يبدو هامشيًا وسيؤدي إلى هزيمة كبيرة أمام حزب العمال، بحسب الاستطلاع.


ما هي تفضيلات الناخبين لاختيار قائد الحزب؟

وعندما تم استفتاء الناخبين بشأن تفضيلهم لحكومة حزب المحافظين بقيادة سوناك مقابل حكومة حزب العمال بقيادة ستارمر، كانت النتائج واضحة، حيث كشفت الدراسة أن حزب العمال تحت قيادة ستارمر يتقدم بفارق 18 نقطة، وإذا قادت موردونت حزب المحافظين ضد ستارمر، فإن حزب العمال سيتقدم بفارق 15 نقطة، مما يعني حصوله على أغلبية كبيرة في مجلس العموم.

وبعدما تم تقديم بقية البدائل كقادة محتملين لحزب المحافظين، مثل سويلا برافرمان وكيمي بادينوش وجيمس كليفرلي، كان لتقدم حزب العمال تفوق واضح، حيث أظهرت الدراسة أن تقدم حزب العمال سيكون أكبر إذا قادت برافرمان أو بادينوش أو كليفرلي حزب المحافظين، حيث سيتقدم بنسبة 24 نقطة إذا قاد أحدهم حزب المحافظين.

وأخيرًا.. بقي تفضيل الناخبين لصالح حزب العمال دون تغيير يذكر، حيث بلغت نسبة دعم حزب العمال 41%، مقابل 25% للمحافظين، و11% للإصلاحيين، و10% الديمقراطيين الليبراليين، و8% للأحزاب الخضر.