حكايات علمية

حتى لا تتكرر صدمات الملاعب| طبيب قلب: ضرورة توفير بروتوكول لفحص الرياضيين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

حتى الآن لم يتم الجزم بأسباب تعرض اللاعب أحمد رفعت لتوقف القلب المفاجئ وسقوطه على أرض الملعب ، ولكن السؤال ، كيف يمكن مواجهة مثل هذه الحالات مستقبلا ، وهل يمكن الحد من المضاعفات الخطيرة التى يتعرض لها المصاب بما يساهم فى إنقاذ حياته؟

يقول د.حسن خالد أستاذ طب القلب والحالات الحرجة بقصر العيني إن حالات توقف القلب المفاجئ تحدث في العالم كله، وفى أمريكا على سبيل المثال تحدث 350 ألف حالة وفاة مفاجئة سنويا،

ومن أهم أسباب حدوثها ما يسمى بالذبذبة البطينية،
وهى حالات مميتة ، والثوانى فيها غالية ، ومع ذلك يمكن الحد من مضاعفاتها وانقاذ حياة المريض إذا تم التعامل معها بالانعاش القلبى خلال الدقائق الخمسة الأولى من حدوثها ، للحفاظ على خلايا المخ من التلف، لحين الوصول لجهاز الصدمات الكهربائية الاوتوماتيكي الذى يجب توفره فى كل سيارات الاسعاف ، وأن يكون المسعفون مدربين على استخدامه.

- وتبدأ خطوات التعامل مع هذه الحالات -كما يقول د.حسن خالد- بالتأكد أولا ان كان الشخص الذى سقط مصابا بالإغماء ، أم حدث له توقف فى عضلة القلب، والفرق أنه فى حالة الاغماء يكون هناك تنفس ونبض ، لكن الضغط انخفض جدا ولم يصل الدم للمخ ففقد الشخص وعيه ،

أما فى حالة توقف عضلة القلب فلا يوجد نبض ولا تنفس، وفى هذه الحالة لابد أن يقوم المسعف أو المدرب أو الطبيب بمحاولة انعاش القلب، بالضغط على عظمة القص فى منتصف الصدر من 100 الى 120 مرة فى الدقيقة بعمق 3 -5 سم لاجبار الدم على الوصول للمخ حتى يبقى المخ سليما حتى وصول سيارة الاسعاف، التى يجب أن يتوفر بها جهاز الصدمات الكهربائية الأوتوماتيكى، ليستخدمه المسعف مع المصاب خلال رحلة نقله للمستشفى.

والمعروف ان نسبة كبيرة من هذه الحالات يتم انقاذهم بهذه الطريقة قبل نقلهم للمستشفى لاستكمال العلاج، وهؤلاء يعودون عادة لحياتهم الطبيعية، وهناك لاعب فى أمريكا تعرض لهذه الحالة وتم انقاذه بهذه الطريقة ،وعاد اللاعب للملاعب مرة أخرى.

- وعن سبب ما تعرض له اللاعب يقول د.حسن خالد ، أسباب عديدة أبرزها الذبذبة البطينية لوجود بؤرة كهربائية،أو تضخم فى عضلة القلب،أم عيب خلقى فى شرايين القلب.
ويؤكد أن وحدة د.شريف مختار بقصر العينى تنظم شهريا دورات انعاش القلب للراغبين ، وهى من المهارات التى يجب تعلمها لأنها يمكن أن تساهم فى انقاذ حياة انسان من الموت، ومن الواجب تدريب اطباء الملاعب والمدربين واللاعبين عليها .

- وحول ما أثير عن علاقة الافراط فى القهوة والكافيين بحدوث توقف القلب، يقول إن الجمعية الأمريكية كشفت منذ يومين نتائج بحث جديد أكد أن الحد الآمن للقهوة للشخص السليم من 4 لـ5 فناجين يوميا،

ولكنها كشفت وجود استعداد لدى بعض الأشخاص لحدوث زيادة كهربية فى البطين تؤدى لذبذبة بطينية وأزمة قلبية، عند إفراطهم فى شرب الكافيين سواء من القهوة أو مشروبات الطاقة.
وينصح بوجود بروتوكول للرياضيين يفرض اجراء اختبارات وفحوص طبية محددة قبل دخولهم مجال الرياضة ، مثل رسم القلب ، ورسم قلب ٢٤ ساعة، ورسم قلب المجهود، لاكتشاف امكانية وجود ذبذبة كهربية كامنة بالقلب، بالإضافة لوضع بروتوكولات صحية ، يتم استخدامها عند تعرض أى لاعب للسقوط فى الملعب، من أهمها تدريب المحيطين على التعامل مع هذه الحالات.