نهار

«الحشاشين»!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

كثيرة هى الأعمال الأدبية والفنية التى تناولت جماعة «الحشاشين» وزعيمها حسن الصباح، خاصة فى مصر وتونس.. مع تصاعد تيار الإسلام السياسى وجماعات التطرف الديني.. استدعى الكتاب حركات التطرف والعنف فى التاريخ، وأشكال توظيف الدين للاستيلاء على السلطة!!

مسلسل «الحشاشين» كتابة عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي.. ضاعف الرغبة فى المعرفة والبحث حول الحشاشين وشخصية حسن الصباح، بكل ما تثيره من جدل وغموض.. قائد ثورى أم إرهابى قاتل؟! مثقف واسع المعرفة أم داعية متطرف؟! حكايات وروايات كثيرة لا شيء يؤكدها، خاصة أن المغول عندما قضوا على جماعة الحشاشين، واقتحموا قلعة ألموت (الألف بالهمزة وتعنى بالفارسية عش العُقاب) أحرقوها، وأحرقوا مكتبتها الضخمة بكل ما فيها من كتب ومخطوطات ووثائق حول تاريخ الحشاشين!!.

عشرات الأعمال الفنية تناولت تاريخ الحشاشين برؤى مختلفة وصور متباينة.. أشهرها رواية (سمرقند) للكاتب اللبنانى الفرنسى أمين معلوف صدرت بالفرنسية ١٩٨٨ (ترجمها الى العربية عفيف دمشقية) وقدمتها الدراما السورية ٢٠١٦ اخراج إياد خزوز وبطولة عابد فهد.. ورغم تحفظ معلوف على أسطورة صداقة (حسن الصباح وعمر الخيام والوزير نظام الملك) لاختلاف الأعمار بينهم.. نسج فى روايته لقاء خياليا بين الشخصيات الثلاثة...

وقدم الكاتب التونسى هادى التيمومى رواية (قيامة الحشاشين) ٢٠٢٠ أعاد فيها انتاج أزمنة الحروب الطائفية، متبنيا حكاية استخدام حسن الصباح الحشيش لتغييب وعى أتباعه والسيطرة عليهم!!

سبق أن قدم الكاتب اليوغسلافى فلاديمير بارتول ١٩٣٨ روايته (ألموت) صوَّر خلالها حسن الصباح كمحتال وقاتل.. أول من وضع الإرهاب فى إطار تنظيمي، وأول من أسس للاغتيال السياسي!! نفس رؤية المستشرق اليهودى برنارد لويس فى كتابه (الحشاشين)!!
وفى مصر قدم الكاتب المسرحى أبو العلا السلامونى مسرحية (أمير الحشاشين) ١٩٩٣ مشيرا إلى كيفية توظيف الدين للاستيلاء على السلطة.. وكتب إبراهيم الحسينى مسرحية (جنة الحشاشين) ٢٠٠٥ مستعيدا اللقاء المتخيل بين الصباح ونظام الملك وعمر الخيام... وقدم عبد الحميد السنبسى رواية (عودة الحشاشين) ٢٠١٧ ورواية (الحشاش) لمحمود امين..

وفى تونس قدمت المخرجة دليلة المفتاحى مسرحية (الحشاشين) تأليف إبراهيم بن عمر.. وللشاعر العراقى عبد الوهاب البياتى مسرحية شعرية (محاكمة فى نيسابور) ١٩٦٣عن الشاعر عمر الخيام.