جومانا مراد: نعناعة منحتنى متعة العمل مع الفخرانى l حوار

جومانا مراد
جومانا مراد

خيرى‭ ‬الكمار

تسعى جومانا مراد للحفاظ على علاقة قوية مع جمهورها بتقديم أدوار غير تقليدية، حتى لو تطلب منها الأمر بذل مجهود كبير، لذلك تصر على التنوع، ولديها قناعة دائمة بأن الفن مغامرة إذا لم يخوضها الفنان في كل عمل سيظل حبيس أدوار محددة، وجومانا الفنانة تتمتع بعلاقة مع كل من يعرفها بأنها “بهجة”، وهذا العام يعرض لها مسلسل “عتبات البهجة”، الذي يجمعها بفنان يمثل أحد علامات الدراما التليفزيونية العربية، وهو القدير يحيى الفخراني.. وفي السطور التاليةنتعرف من جومانا عن التجربة، خاصة أنها جديدة في كل شيء بالنسبة لها،فهي اللقاء الأول مع الفخراني والمخرج مجدي أبو عميرة، والمرة الأولى التي تقدم فيها مسلسل مأخوذعن رواية أدبية.. 

 ماذا شعرت مع بداية عرض الحلقات الأولى لمسلسل “عتبات البهجة”؟

الردود إيجابية، والعمل من الأعمال التي انتظرها الجميع لأنه عمل متكامل لنجم يعد أحد الركائز للفن المصري،وهو الفنان يحيى الفخراني، وعن رواية لأديب بحجم إبراهيم عبد المجيد، وتأليف كاتب بحجم د. مدحت العدل، وبإدارة مخرج كبير في صناعة المسلسلات بقيمة مجدي أبو عميرة، وإشراف شركة إنتاج تعد من العلامات في الصناعة وهي “العدل جروب”، لذلك لم أتردد في قبوله لأنه عمل متكامل من الصعب رفضه.

تحولات متعددة 

 هل “نعناعة” كانت بالنسبة لك مثيرة فنية؟

ليست شخصية سهلة، لأنها مليئة بالتحولات ومركبة وتحتاج تركيز كبير، فهي فتاة شعبية لديها “كٌشك”، ومتزوجة، كما أنها أخت كبيرة لـ”فلة” التي تجسدها الفنانة هنادي مهنا،وخلال الأحداث سنرى ما ستمر به العائلة الصغيرة من معاناة، وضيق ذات اليد في المعيشة بسبب ضغوطات الحياة، وهي تشبه الكثيرمن الناس في الشارع، بالإضافة إنها شخصية أجسدها للمرة الأولى، وعلى الرغم من أنني قدمت الشعبي سابقًا، وأغلب أدواري شعبي، لكنني أحاول التنوع في طبيعة الشخصية نفسها. 

 قدمت الشخصية الشعبية العام الماضي في مسلسل “بابا المجال”ونجحت وحققت التريند..ألم تتردي قليلا في تقديم السيدة الشعبية للعام الثاني على التوالي؟

 حاوّلت هذا العام قدر الإمكان التنوّع في “نعنانة”، حتى لا تشبه “مراسي” في “بابا المجال”،وأعتقد أن المشاهد شعر بذلك.

 بالتأكيد الوقوف أمام فنان بحجم القدير يحيى الفخراني ليس بالأمر السهل..صفي لنا كواليس التعاون؟

على الصعيد الشخصي والفني أنا أحبه جدًا، بالإضافة إلى أن العمل معه متعة، فهو مدرسة المصداقية في الأداء والتعبير، بجانب أن تمثيله سهل، عفوي وصادق، ولا يمكن الاختلاف عليه بأنه أستاذ كبير، وكنت محظوظة بالعمل معه، واستمتعت كثيرًا بالعمل والتصوير معه، لأنه قامة كبيرة ويجب الإشارة إلى المخرج المتميز مجدي أبو عميرة أيضا،الذي كان من المفترض أن يكون أول عمل لي في مصر معه، وهو”الحب موتًا”،لكن حدثت بعض التغييرات وتغير مخرج العمل وأخرجه الأستاذ مجدي أحمد علي، وحدث اللقاء بعد سنوات طويلة، وبالتأكيد سعيدة بهذا التعاون، فالأستاذ الكبير مجدي أبو عميرة شخص مريح في موقع التصوير وهادئ، وعلى دراية تامة بما يريده، وأنا يهمني أن كل مخرج أتعاون معه يقدمني بشكل مختلف.

 المسلسل يتحدث عن قضايا كثيرة تهم الرأي العام.. هل ترين أن مناقشة مثل هذه القضايا في الدراما أمر جيد؟

بالطبع، لأن وظيفة الدراما إلقاء الضوء على مشكلات المجتمع، لكن لكي يتم حل هذه القضايا نحتاج إلى 90 حلقة، وهذا يجعلنا نحاول إلقاء الضوء على هذه المشاكل، كما نحاوّل قدر الإمكان طرح وجهة نظرنا، أو العمل على توعية الناس أو مساعدتهم.

 أوقات كثيرة نسمع عن طلب الأبطال إحداث تغييرات في السيناريو.. هل أنت تنتمين إلى هذا التوجه؟

العمل الفني لا يقدم برؤية واحدة، لأن صناعه هدفهم الأساسي أن يحظى بنجاح ضخم،لذلك تدور المناقشات بشكل مكثف حتى يصدقنا الجمهور، والموضوع قائم على التواصل مع المؤلف حتى يخرج ما يكتبه بأفضل صورة للمشاهد،لذلك الأمر واجب فيه المناقشات حتى تظهر الأحداث في أفضل صورة، لكن أوقات كثيرة نجد أن الأمور يتم تضخيمها وتستخدم ألفاظ كبيرة مثل “تدخل” أو “فرض رأيه”،وهذه أمور لاتحدث، لأننا منذ بدء جلسات العمل يكون الهدف واحد، وهو الخروج بالعمل إلى برالأمان،وأن يقتنع المشاهد بالرؤية التي وضعت في جلسات العمل.

 هذه المرة الأولى التي تقدمين خلالها مسلسل ينتمي إلى فئة المسلسلات الـ15  حلقة.. هل أنت مع انتشار هذه النوعية؟

فكرة الـ15 حلقة مريحة، لكن الجمهور في رمضان يفضل مسلسلات الـ30 حلقة تحديدًا، لأنهم يتابعونه طوّال الشهر، لكن أنا كممثلة أحب الـ15 حلقة أكثر، لأنني أحب السينما أكثر، وبالنسبة ليّ 30 حلقة يعني “الكثير من الدراما”، والـ45 حلقة تعني”الكثير الكثير”،وعندما أعيد إنتاج مسلسلات الـ15 حلقة شعرت بأنها “لذيذة”، لأنها لم تكن إختراع جديد، بل موجودة منذ نشأت الدراما التليفزيونية، وأنا مع الرأي الذي يتبنى فكرة أن المسلسل يحكم عدد حلقاته بوجهة نظر مؤلفه، حتى لايخرج به مط أو تطويل.

 ما رأيك في هذا الاختلاف الموجود في الأعمال الدرامية المعروضة؟

سعيدة جدًا بهذا التنوع والاختلاف الموجود في دراما رمضان 2024، وعندما كنت أتصفح الأفيشات الموجودة في الشارع أو الإعلانات، أشعر بتوليفة دسمة ومختلفة ومتنوعة، وهذا التنوّع مفيد، وهذا العام لدينا مسلسلات تاريخية، كوميدية وتراجيدية، لذا فأنا سعيدة جدًا، وهذه المسلسلات التي تطرحها “الشركة المتحدة” تُقدّم بجودة عالية قادرة على المنافسة العالمية.

 ما رأيك  في المنصات الرقمية التي تعرض عليها الأعمال الفنية؟

فكرة جميلة، وتشعر المشاهد بالراحة، بسبب عدم وجود إعلانات، أو لفكرة مشاهدة الحلقات بشكل متواصل دون انقطاع لأي سبب، إلا أنه في الوقت ذاته لا يمكن مقارنة التليفزيون بالمنصة، لأننا تعوّدنا على الإعلانات في رمضان، خاصًة ونحن نتناول وجبةالإفطار، حتى أنه أصبح من طقوس رمضان.

 بعض الفنانين يخشون النقد هل أنت من هذه الفئة؟

النقد ملازم للإبداع، وأي فنان يجب أن يهتم بقراءة كل مايكتب عنه حتى ينتبه لأخطائه ويتلاشها في عمله المقبل، والنقد البنّاء بالتأكيد اهتم به، وفي الواقع أغلب النقد الذي يٌوجه ليَّ بنّاء، وحتى إن تعرضت للنقد في أمر ما لم يحبه شخص مني،ويقدم هذا الأمر بطريقة محترمة،أشعرني بالسعادة، لأن هذا يلفت نظري في بعض الأحيان لأشياء لم أشعر بها، أمّا النقد الهدّام وهو النقد لمجرد النقد، فليس له أي تأثير، واتجاهله لأنه في النهاية أمر ليس له منطق، والجمهور في ظل التطور التكنولوجي والسوشيال ميديا لايمكن خداعه.

 بمناسبة حديثك عن السوشيال ميديا.. ما حجم إستخدامك لها؟

يمكن تصنيف علاقتي بالسوشيال ميديا بأنها علاقة متزنة، فأنا غير مهوسة بها، ولا أتركها في الوقت ذاته، وأنا من محبين “إنستجرام”، خاصًة أننا في مصر نركز عليها ونحبها أكثر من الـ”سناب شات”، ولفترة وأخرى أعرض صورة أو فيديو جديد، كما أنني متابعة، لكن كما قلتدون “هوس”، كما أنني أشرف بنفسي على صفحاتي بمواقع “إنستجرام” و”إكس” و”تويتر”، لكن “فيسبوك” لدي مسئول عنه،ولابدلأي فنان أن يحرص عليها، لأنهالا غنى عنها للتواصل السريع مع الجمهور.

 هل الجمهور من الصعب أن ترضيه في ظل انتشار التطور التكنولوجي؟

أؤمن أنه من الصعب إرضاء الناس عمومًا في الكثير من الأشياء، لكن القصة هنا ليست في صعوبة إرضاء الجمهور، لأن الجمهور ذكي جدًا، والممثل في النهاية يجب عليه أن يكون مجتهد ومخلص ويٌقدّم أفضل ما لديه، وصادق في كل أمر يفعله، لأن هذا يصل للناس، فإن وصل للجمهور صدق هذا بالتأكيد سيكونوا راضيين، لأن الصدق في الإحساس أهم شيء.

 هل يجب على الفنان أن يكون متواجدا في رمضان، أم أن العام أصبح رمضان بسبب كثرة الأعمال الفنية المٌقدّمة؟

يوجد الكثير من المسلسلات التي تعرض خارج الموسم الرمضاني،ويٌشاهدها الجمهور، ويهتم بها بشكل أكبر حتى من بعض المسلسلات الرمضانية، و”بتكسر الدنيا” بلغة صناع الدراما، لكننا تعوّدنا على موسم رمضان الذي يكون له طعم آخر مختلف.

 ما طقوسك في شهر رمضان؟

طلبت هذا العام ألا يبادر أي شخص بعزومتي سواء كان على الإفطار أو السحور، لأنني لا أحب الإفطار خارج المنزل، وأحب التواجد وسط العائلة، وقدر الإمكان أٌكثف في شهر رمضان العبادة لأنه شهر للعبادة، كما أحب إعطاء الكثير من الوقت لبيتي وعائلتي، لأنني أشعر أنه بمجرد الخروج للسحور أو الإفطار يمر الوقت سريعا”ويضيع اليوم”.

 ماذا عن أكثر الأكلات التي تحبينها؟

“الملوخية” في الأكلات المصرية، و”الفتة” في الأكلات السورية.

 ما الشخصية التي تتمنين تجسيدها على الشاشة؟

أتمنى تقديم شخصية “شجرة الدر” في عمل تاريخي، لكن في العموم أحب تقديم أي دور مختلف، وأحب تجسيد الشخصيات التي لا تشبهني.

 ماذا عن خطتك الفنية بعد شهر رمضان؟

أحضر لفيلم ومسلسل، ولا يمكنني الإفصاح عنهما.

 دائمًا ما تكون إطلالاتك جذابة ومميزة.. ما السر وراء ذلك؟

دائمًا أحب الاهتمام بنفسي، أحب اقتناء ملابسي من أفضل العلامات التجارية العالمية، وأتابع خطوط الموضة وعروض الأزياء، وأحاول أن  أكون مختلفة في إطلالتي، وألبس ما يليق بي، وأحب التجديد والتغيير.

اقرأ  أيضا : جومانا مراد: «نعناعة» شخصية شعبية مختلفة عن أدواري السابقة

;