كيف تتعامل الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون مع ظروفه القاسية خلال شهر رمضان؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يعر الاحتلال الإسرائيلي بالًا ولا اهتمامًا بأي سبل المعاملة الإنسانية للأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجونه المظلمة، وواصل سياسة الإهمال المتبعة ضدهن في شهر رمضان المبارك.

وحلّ شهر رمضان هذا العام بخصوصية مختلفة عن الأعوام السابقة في فلسطين، تمثلت في العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، والذي لم يعرف أي توقف خلال الشهر الفضيل.

وداخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يختلف الوضع فراح سجانو الاحتلال يواصلون مسلسل عدم الاكتراث بصحة الأسرى والأسيرات والخدمات المقدمة لهم حتى بعد حلول شهر رمضان.

شهادات خرجت من داخل سجون الاحتلال، وتحديدًا من داخل سجن الدامون، حيث تقبع الأسيرات الفلسطينيات عن مدى الإهمال والاستهتار الإسرائيلي بحياة هؤلاء لدرجة أن الأسيرات يضطرن لوضع المياه في أوعية حتى تترسب الأوساخ ويتمكّنّ من شربها.

أوضاع سيئة

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أنّ ظروف احتجاز الأسيرات في سجن الدامون بعد رحلة التّنكيل والإذلال التي يتعرضن لها منذ لحظة الاعتقال وفي سجن "هشارون" تشكّل امتدادًا لتلك المحطات قبل نقلهن إلى سجن الدامون.

وبحسب هيئة الأسرى ونادي الأسير، فقد أكّدت الأسيرات أنّ ظروف احتجازهنّ قاسية وصعبة جدًا، جرّاء العزل الجماعي والمضاعف المفروض عليهنّ، إضافة إلى تقديم إدارة السّجون طعام سيء كمًا ونوعًا.

وعدّدت الأسيرات أوجه الإهمال المتعمد في ظل قدوم شهر رمضان، فالطعام دون ملح وغير مطبوخ بشكل جيد.

وذكرت الأسيرات أنه مع بداية شهر رمضان يتم إحضار ثلاث وجبات وتقوم الأسيرات بحفظ الطعام لوقت الإفطار ويتم تقسيمها على الإفطار والسحور رغم كميتها المحدودة.

وإلى جانب ذلك فإنّ الأسيرات لديهنّ خشية من شرب المياه في السّجن، حيث تضطر الأسيرات إلى وضعه في أوعية حتى تترسب الأوساخ في الأسفل ويتمكّنّ من شربها.