بالعقل

شوقي حامد يكتب: أجيبونا يا أهل الخير

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

تألق الموهوب العالمى محمد صلاح فى مباراة ليفربول الأخيرة أمام نادى سبارتا براغ وإحرازه هدفا جميلا وصنعه لعدة أهداف من الأهداف الستة التى فاز بها فريقه أثار حفيظة وعنت الملايين من الجماهير المصرية، وتردد فى داخلها السؤال الذى يبحث عن المسئول فى غياب هذه الثروة القومية الإنتاجية عن المنتخب الوطنى.. والإجابة المبدئية دون الخوض فى الدهاليز والخلفيات لا شك هى التوأم حسن..

ونحن لا نتهم التوأم أو نلصق بهما أى تقصير أو قلة وطنية.. فهما من أخلص وأصدق وأوفى الرجال لبلادهم ولعملهم وللكرة المصرية.. صحيح تختلف أحيانا حول بعض اندفاعاتهما وردود أفعالهما.. لكنهما فوق أى شبهات أخرى، ومن ثم فلزاما عليهما أن يجتهدا فى إعادة الجسور المهدمة بينهما وبين محمد صلاح بسبب التصريحات الهجومية التى أطلقاها قبل وبعد توليهما مسئولية المنتخب وأثرت سلبا على رغبة صلاح فى تمثيل بلاده، بالرغم من أنه يعتبر من أصدق وأفضل المنتمين لبلاده ومن أعمق وأخلص المحبين لمصريته.. ولا يمكن أن أتغافل عن الدور السطحى الساذج للقيادات الرياضية فى كلٍ من الجبلاية وميت عقبة.. لابد من تحرك كلٍ من رئيس اتحاد الكرة والسيد وزير الشباب لرأب الصدع ولم الشمل بين الطرفين.. الاثنان فى حاجة ماسة لهذا.. وعشرات الملايين من الجماهير الرياضيين تتساءل أين صلاح من المنتخب.. وإلى متى سيظل بعيدا.. وهل هى نهايته الدولية المصرية.. 
أجيبونا يا أهل الخير.. أو لم يعد هناك خير فى الساحة الرياضية؟