الحرب على المخدرات في مارسيليا.. ماكرون يشن هجومًا غير مسبوق

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال جولة في حي كاستيلان
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال جولة في حي كاستيلان

في خطوة تشبه إعلان حرب شاملة على تجارة المخدرات المدمرة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم 19 الثلاثاء، في مارسيليا جنوب البلاد، إطلاق "عملية غير مسبوقة" بهدف "وقف عمليات الإتجار بالمخدرات" التي غرقت ثاني أكبر مدن فرنسا في دوامة من العنف والدماء.

وكتب ماكرون على منصة "إكس" في تغريدة حاسمة: "في مارسيليا ومدن فرنسية أخرى، إنها عملية غير مسبوقة أطلقناها لوقف عمليات الإتجار بالمخدرات وضمان النظام.. وتنظيف الساحة".

وأوضح الرئيس، بعد التجول لأكثر من ساعتين في حي كاستيلان الشهير بنشاط تجارة المخدراتفي مارسيليا، أن هذه العملية هي "أول عملية من سلسلة من عشر عمليات تنظيف الساحة" ستستغرق عدة أسابيع.

تأتي زيارة ماكرون المفاجئة لمارسيليا، بعد أسبوعين على إطلاق قضاة من المدينة نداء استغاثة للمطالبة بتنفيذ "خطة مارشال" من أجل إنقاذ المدينة من آفة المخدرات.

 

موجة عنف غير مسبوقة

لسنوات، تسببت المعارك الدامية بين شبكات الإتجار بالمخدرات في إغراق شوارع مارسيليا بالدماء، حيث بلغت أعمال العنف ذروتها في 2023، متسببة بسقوط 49 قتيلًا، وإصابة 123 آخرين بجروح.

وحذر مدعي عام الجمهورية نيكولا بيسون، الثلاثاء، من أن العنف "قد يستأنف من جديد، فثمة بوادر طفيفة" تدل على ذلك، بالرغم من هدوء نسبي شهدته المدينة مؤخرًا بعد تنفيذ عدد كبير من عمليات التوقيف.

وأكد ماكرون أن "الإتجار بالمخدرات آفة في تزايد" و"الوضع صعب جدًا"، ليس في مارسيليا فحسب، بل في "عدد متزايد من المدن" الفرنسية، مضيفًا بحزم: "أجل، المخدرات هي عدونا".

وخلال اليوم الأول من هذه الحملة الأمنية الضخمة، تم اعتقال 80 شخصًا وضبط 140 ألف يورو، بحسب مصدر رسمي. وكشف مصدر مطلع أن العملية ستعبئ أربعة آلاف شرطي وأفراد الدرك كل أسبوع في مارسيليا والبلدات المجاورة، لمدة ثلاثة أسابيع قادمة.