«متحدث الرئاسة»: القمة المصرية الأوروبية «تاريخية»

الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء لقاء الزعماء الأوروبيين
الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء لقاء الزعماء الأوروبيين

أكد المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة المصرية الأوروبية التي استضافتها القاهرة أمس الأول جاءت تتويجاً لـ10 سنوات من العمل المصرى الشاق والدؤوب ولم تأت صدفة ، وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاءات التى عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع القادة الأوروبيين فى قمة القاهرة أكدت تقدير أوروبا لدور ومكانة وأهمية مصر فى منطقة الشرق الأوسط .

وأضاف المستشار أحمد فهمى أنه عندما نتذكر المشهد الأوروبى والعلاقات مع مصر عام 2014، يجب أن نشعر بالفخر أن مصر خلال 10 سنوات نجحت فى تحقيق التحول فى السياسات الأوروبية، وإدراك الدور المهم والبناء والمسئول والرشيد لمصر والسياسة التى تتبعها فى الداخل والخارج من خلال تخصص الموارد للتنمية.

جاء ذلك فى عدد من المداخلات الهاتفية التى أجراها المتحدث باسم الرئاسة تعليقاً على نتائج القمة المصرية الأوروبية .

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن القادة الأوربيين وصفوا القمة المصرية الأوروبية بـ«التاريخية» ، وأشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الموضوعات التى جرت مناقشتها، لا سيما علاقات التعاون القائمة بالفعل والجارى دراستها بين مصر وجميع الدول التى شاركت فى القمة المصرية الأوروبية.

وأوضح المستشار الدكتور أحمد فهمى أن هناك آلية للتعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص، وهناك تعاون أيضًا فى مجال الطاقة والربط الكهربائى بين مصر واليونان، وكذلك هناك اتجاه لإقامة شراكة ضخمة وكبيرة بين مصر وإيطاليا فى مجال الزراعة والإنتاج الغذائى ونقل التكنولوجيا المتطورة فى هذه المجالات لتعظيم الاستفادة والعائد من المشروعات القومية الكبرى التى يجرى تنفيذها فى مصر، خاصةً على صعيد استصلاح الأراضي، وإضافة أراضٍ زراعية إلى مصر.

وأوضح المستشار د.أحمد فهمى أن موضوعات تنظيم الهجرة الشرعية خيّمت على القمة المصرية الأوروبية، مبينًا أن مصر كان لها مفهوم لقضية الهجرة يقوم على شقين: يتعلق الأول بضرورة مكافحة الأسباب الجذرية للهجرة والتى تتمثل فى عدم الاستقرار، وأدى عدم الاستقرار فى العديد من دول المنطقة إلى حالات نزوح لجميع الاتجاهات والأنحاء، ويتمثل الثانى فى دعم التنمية، لأنه عندما يتحقق الاستقرار والتنمية، تقل بشكل طبيعى معدلات الهجرة غير الشرعية، ومن ضمن المسارات التى تقضى على الهجرة غير الشرعية وجود دعم للهجرة القانونية.

وكشف المستشار د.أحمد فهمى تفاصيل عرض القضية الفلسطينية خلال القمة المصرية الأوروبية، وأشارإلى أن الرئيس السيسى طالب الدول الأوروبية بالتدخل لحل أزمة غزة.

وقال فهمي، إن الرئيس السيسى أكد على أن الوضع فى غزة لا يتحمله أى ضمير عالمي، والوضع الإنسانى وصل لمرحلة الكارثة، وهناك مجاعة فى القطاع.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسى أكد على عدم السماح بالتهجير القسرى للفلسطينيين، ولن تمل مصر أو تترك القضية الفلسطينية.
وأوضح د. أحمد فهمى أن مصر ترحب بكل أنواع المساعدات الأوروبية لغزة والوضع المأساوى يجب أن ينتهي، من خلال الوساطة المصرية – الأمريكية - القطرية، وأشار إلى أن الرئيس طالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بمجلس الأمن والأمم المتحدة، مع حل الدولتين لأنه الطريق الوحيد لأمن الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن جميع القادة الأوروبيين أكدوا أن القمة المصرية الأوروبية قمة تاريخية، وأضاف أن مصر نجحت فى تحقيق تحول فى السياسات الأوروبية.

وأوضح المستشار د.أحمد فهمى أنه دول الاتحاد الأوروبى أدركوا حجم مصر الرشيد والفعال فى تلك المنطقة المضطربة .

وقال فهمى أن مصر بذلت جهدًا ضخمًا على المستوى الداخلى والسياسة الخارجية، وسط ظروف فيها كثير من سوء الحظ والصعوبات والتحديات، وأوضح أن مصر حاربت الإرهاب لسنوات طويلة وخصصت له موارد كبيرة.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن مصر صمدت ونجحت رغم ما مرت به من أزمات معروفة كجائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب حالياً فى غزة، والأوضاع شديدة التوتر والاضطراب فى العالم.

وأكد الدكتور أحمد فهمى أن مصر تخصص مواردها للتنمية ولصالح المواطن المصري، وأشار إلى رفع مستوى البنية التحتية وتطويرها وتحديثها لتصبح بمستوى عالمي، يجذب الاستثمار العربى والأوروبي.

وأشار متحدث الرئاسة إلى أنه من المهم أن نتوقف أمام دلالات تلك الأمور التى لا تتم صدفة أو فجأة، فالشركات والدول لا تضخ عشرات المليارات من الدولارات دون دراسات ومعرفة أن هناك فرصًا وإمكانيات متبادلة لتحقيق مصالح مشتركة.