رئيس فنزويلا يقبل ترشيح حزبه ويعلن خوض الانتخابات سعيا لولاية ثالثة

نيكولاس مادورو
نيكولاس مادورو

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم السبت 16 مارس، أنه سيسعى لولاية ثالثة في انتخابات الثامن والعشرين من تموز/يوليو التي أقصيت منها منافسته الرئيسية، الأوفر حظا وفق استطلاعات الرأي.

وقال مادورو البالغ 61 عاما "سنمضي إلى انتصار جديد" وذلك لدى قبوله قرار حزبه ترشيحه رسميا للاستحقاق، علما بأنه يتولى الرئاسة منذ 11 عاما طغت عليها عقوبات وانهيار اقتصادي واتهامات بممارسة قمع واسع النطاق.

ولم تنافس أي شخصية في الحزب الحاكم منذ 25 عاما، مادورو على بطاقة الترشّح.

ويقدّم مادورو نفسه على أنه الوريث السياسي للراحل هوغو تشافيز، الرئيس السابق ومؤسس الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد الحاكم.

وقال الرئيس المنتهية ولايته "أنا هنا من أجل الناس، لذا أنا أقبل اليوم في 16 مارس من هذا العام 2024 ترشيحي لانتخابات 28 يوليو الرئاسية".

وسيكون مادورو قد تولى الرئاسة 18 عاما متتاليا في نهاية ولاية ثالثة في دولة لاتينية كانت في ما مضى مزدهرة.

منذ العام 2013 تشهد فنزويلا أزمة اقتصادية حادة فاقمتها العقوبات الأميركية، ما دفع سبعة ملايين من أبناء البلاد لمغادرتها وقد تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 80%.

مع نظام المحسوبية السياسية القائم، وبدعم من الجيش، وكذلك من كوبا وروسيا والصين، عزّز مادورو هيمنته على البرلمان والقضاء وغيرهما من مؤسسات الدولة، وأدخل معارضيه ومنافسيه السجون وحيّدهم.

وأقصت المحاكم الموالية لمادورو زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي تظهر استطلاعات الرأي أنها قادرة على إلحاق الهزيمة بالرئيس الحالي في انتخابات نزيهة، على خلفية تهم بالفساد اعتُبرت على نطاق واسع زائفة، ودعمها عقوبات غربية ضد النظام.