مشهد دخولى القبر ذكرنى بوفاة والدتى وأنهرت من البكاء

سمية الخشاب: «بـ 100 راجل» يلقى الضوء على الفتيات المكافحات

 سمية الخشاب فى مسلسل بـ ١٠٠ راجل
سمية الخشاب فى مسلسل بـ ١٠٠ راجل

 كتب: أحمد سيد

عاشقة للتحدي، مغامرة فنيا، لها فلسفتها الخاصة التى تختار على أساسها العمل الفنى، تحرص دائما على الظهور فى ثوب جديد على الشاشة الصغيرة، وتحترم عقلية الجمهور الذى يعشق أعمالها المتنوعة، تمس وجدانه ومشاعره، تعبر عن قضاياه وهمومه، أنها سمية الخشاب التى تتبنى قضايا المرأة فى معظم أعمالها، وتقدم هذا العام مسلسل «بـ 100 راجل»، والذى يتعمق فى قضية إمرأة شعبية مكافحة تتعرض إلى ظلم.

- ماذا عن ردود الفعل تجاه مسلسل «بـ 100 راجل» ؟
حتى الآن ردود الفعل إيجابية على العمل، وأتمنى أن تستمر حتى نهاية الموسم الرمضانى، خاصة أن هذا العمل بذلنا فيه مجهودا كبيرا، ويكفى أن الجمهور ينادينى باسم شخصيتى «غالية أبو الدهب»، وهو مؤشر جيد لنجاح العمل، وأتمنى المزيد مع تصاعد الأحداث.

- ما الذى جذبك فى شخصية غالية أبو الدهب ؟
شخصية ثرية مليئة بالتفاصيل المختلفة، وتتعرض إلى الظلم والقهر من قبل المجتمع، حيث تقابل بعض الشخصيات المليئة بالشر، وتحاول أن تتعامل مع مثل هذه الشخصيات المريضة بقوة، فضلا عن أن الشخصية مليئة بكثير من الانفعالات وتتعرض لعدة تحولات، حيث تواجه المواقف الصعبة التى تتعرض لها بكل جلد وصلابة، حتى تتمكن من رد الظلم عنها وأهلها أيضا، كما تحاول أن تأخذ حق والدها بطريقتها الخاصة، مما يدفعها إلى ممارسة مهنته ( سائق ميكروباص)، وتواجه هذا الفئة بقوة وتقف ضد أعداء والدها الذى غدروا به وزوجها أيضا، العمل يلقى الضوء على الفتيات المكافحات، واستطاع المؤلف محمود حمدان أن ينسج خيوط هذا العمل ببراعة شديدة ليقدم لنا حبكة درامية قوية تعبر عن قضايا المرأة.

- شهدت الحلقات الأولى بعض المآسى التى تعرضت لها غالية مما سبب فى تحول بشخصيتها فماذا عن هذه التحولات ؟
الانطلاقة الأولى للشخصية عندما تقف ضد أعداء والدها وزوجها الذين حاولوا قتلهما، ولم تتوقف الشخصية عند هذا الحد بعد أن ترث مهنة والدها فى موقف السيارات، بلد هناك تحولات أكثر فى الشخصية التى تطمح فى أن تعيد هيبة والدها وترفع الظلم عنها، وهو ما يعرضها إلى خطر كبير حيث تدخل عش الدبابير، وتواجه العديد من الشخصيات المهمة ضمن الأحداث، حتى تصل إلى هدفها وتحقق نفسها وطموحاتها.

- شهدنا الكثير من المشاهد المليئة بالنكد فى الحلقات الأولى من العمل هل كان ذلك له تأثير كبير على سمية الخشاب ؟
غالية شخصية صعبة، وتمر بكثير من المآسى والأحزان والنكد، وهو الأمر الذى أثر على نفسيتى كثيرا حتى بعد انتهاء التصوير مع كل مشهد، هى من الشخصيات المركبة التى آلمتنى وأرهقتنى كثيرا، حتى أننى وجهت للمؤلف محمود حمدان رسالة قلت له أنت دمرتنى نفسيا.

- ماذا عن أصعب المشاهد التى قمت بتصويرها فى العمل ؟
العمل ككل صعب، وهناك كثير من المشاهد التى قمت بتصويرها مرهقة خاصة مشاهد الحزن، والتى تحتاج إلى تحضيرات معينة قبل تصويرها، فضلا عن أن معظم أحداث المسلسل يتم تصويرها فى أماكن حقيقية، وحتى الآن يعتبر مشهد دخولى القبر أحد المشاهد الصعبة، وذلك لحظة وفاة والدى وزوجى ضمن أحداث المسلسل، وتذكرت فى هذه اللحظة وفاة والدتى، وكان المشهد حقيقيا حيث انهرت من البكاء، وهو من المشاهد التى خرجت بشكل واقعى.

- ألم تقلقى من ارتداء الحجاب والنقاب فى المسلسل ؟
لم أقلق من هذا الأمر، شخصية «غالية أبو الدهب»تتطلب أن ترتدى الحجاب فى معظم الأحداث طبقا لطبيعتها وبيئتها،وهى فتاة شعبية ملتزمة، وأما عن ارتداء النقاب فهو بهدف التخفى، حيث تخفى شخصيتها الحقيقية فى بعض المشاهد التى تظهر فيها بأماكن عامة، ولا ترغب فى الكشف عن حقيقتها.

- هناك بعض المشاهد الكوميدية التى تخفف من جرعة النكد والحزن بالعمل فهل ذلك مقصود ؟
بالفعل لجأنا إلى بعض الخطوط الدرامية الكوميدية التى تخفف من جرعة الحزن التى تدور بها أحداث المسلسل، وهى متمثلة فى الخط الدرامى الذى يجمع بين نانسى صلاح وإبراهيم السمان، وكل منهما يقدم دوره ببراعة شديدة ويرسمان البسمة على وجوه المشاهد، بعيدا عن جرعة النكد التى يحملها المسلسل، كما أننى سعدت كثيرا بالعمل مع الأبطال المشاركين فى العمل، خاصة أن كلا منهم يقدم دور البطولة فى موقعه ومن خلال شخصيته، كما بذلنا مجهودا كبيرا من أجل خروج هذا العمل بالشكل المطلوب،وكانت هناك حالة من الحب والود بين جميع فريق العمل، والتى تظهر على الشاشة ويلمسها المشاهد.

- ما الذى يجمع بين شخصيتك وغالية أبو الدهب ؟
بعيدا عن فكرة وجود تشابه بين شخصيتى وغالية، ليس هناك شخص أو إنسان لم يتعرض للظلم فى حياته، أو عاش مرحلة قاسية وواجه عددا من التحديات المختلفة،وأتصور أن هذا الأمر كان السبب الرئيسى والمحرك الأساسى فى قبولى الدور، وحاولت فى هذا الأمر أن أضع كل خبراتى وموهبتى لتقديم أفضل ما لدى وبذلت فيه أقصى طاقة بداخلى، لذلك أراه من الأعمال المميزة فى مشوارى الفنى مثل حدائق الشيطان وريا وسكينة.

- هل شاركت فى اختيار باقى أبطال العمل ؟
اختيار الأبطال حق أصيل للمخرج والمنتج، وأشارك فقط بالرأى، وفى النهاية كلنا فريق عمل واحد هدفنا تقديم أفضل منتج للجمهور، ولذلك كان الجميع على قلب رجل واحد، وكنا نتشاور سويا من أجل الوصول إلى أفضل قرار للعمل.

- كيف وجدت التعامل الأول مع المؤلف محمود حمدان والتعاون الثالث مع المخرج إبرام نشأت ؟
أراه تعاونا مثمرا للغاية، المؤلف محمود حمدان قدم لنا سيناريو شيقا مليئا بالأحداث المثيرة والتشويقية،ورسم خيوط درامية جذابة مليئة بالأحداث المؤثرة، والتى يلمسها المشاهد حتى تلقيت عددا من التعليقات الإيجابية على العمل، ولذلك أرى أن حمدان من المؤلفين الموهوبين الذين يمتلكون قدرات فنية هائلة فى الكتابة، وينتظره مستقبل باهر، أما المخرج إبرام نشأت جمعتنى به لغة تفاهم كبيرة، خاصة أن هذا المسلسل ليس التعاون الأول بيننا، حيث تعاونا سويا فى عدد من الأعمال منها «أرواح خفية» الذى عرض منذ فترة، وكان من الأعمال المختلفة قدمنا فيها تيمة الرعب، وحقق نجاحا عند عرضه، أما العمل الثانى الذى جمعنا سويا فيلم «التاروت»، كما تعاونت معه فى كليب أغنيتى الأخيرة «أركب على الموجة» وحققت الأغنية نجاحا أيضا عند طرحها، وإبرام من المواهب الشابة التى تحتاج الى فرصة جيدة تبرز موهبته وهو من المخرجين الذين يبحثون عن الكمال فى العمل الفنى، وهو أمر يصعب تحقيقه، ولكنه دءوب ويحاول الوصول إليه.

- كيف ترين المنافسة بين أعمال الموسم الرمضانى ؟
أرى هذا الموسم به تنوع كبير فى الأعمال المعروضة، وأتصور أن مسلسل «بـ 100 راجل» بأحداثه المثيرة من الأعمال المتفردة فى هذا الموسم، كما أننى الممثلة الوحيدة تقريبا التى تقدم الدراما الشعبية هذا العام، أتمنى أن ينال المسلسل استحسان الجمهور حتى نهاية رمضان، وأعدهم بأن العمل يحتوى على كثير من الأحداث الشيقة التى تجذبهم حتى نهاية الموسم الرمضانى.