في يوم المرأة المصرية.. مصريات أثرن في تاريخ العالم

سميرة موسى ولطيفة النادي
سميرة موسى ولطيفة النادي

استطاعت السيدة المصرية أن تكتب أسمها بحروف من ذهب، حيث استطاعت السيدة والفتاه المصرية أن تعمل في شتى المجالات بل وتبرع بها وفي هذا السياق تقدم «بوابة أخبار اليوم» تقرير بأبرز السيدات المصرية التي أثروا في التاريخ، وهن سميرة موسى ولطيفة النادي، وذلك بمناسبة الإحتفال بيوم المرأة المصرية والتي تم الإحتفال به في يوم 16 مارس من كل عام. 

اقرأ ايضا|بحضور قرينة الرئيس.. تكريم «أيقونة النجاح» في يوم المرأة المصرية

سميرة موسى

سميرة موسى
«أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول»
 
ولدت سميرة في 3 مارس عام 1917، في قرية سنبو الكبرى بالغربية، وتعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، وانتقل والدها معها إلى القاهرة من أجل تعليمها، حيث التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم بـ "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة، والتي قامت على تأسيسها وإدارتها «نبوية موسى» الناشطة النسائية السياسية المعروفة وكان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها، حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول والتحقت بكلية العلوم بجامعة القاهرة. 
وحصلت على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها، وعينت كأول معيدة بكلية العلوم، وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة وتوصلت في أبحاث متصلة إلى معادلة هامة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع.. ومن ثم تخرج الدول الفقيرة من حكر الدول الغنية. 

اقرأ ايضا|في اليوم العالمي للمرأة المصرية: سيدات استطاعن أن يكتبن أسمائهن بحروف من ذهب


كانت تأمل سميرة موسى أن تسخر الذرة لخير الإنسان قائلة: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين» حيث كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها «لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية» كما أنها كانت تؤمن بأن السلاح النووى يمكن أن يؤدي إلى إرساء سلام الأقوياء فى المنطقة العربية دون إملاءات من الغرب، فقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية، كما دعت إلى عقد مؤتمر "الذرة من أجل السلام" الذى شارك فيه كبار علماء الذرة في العالم آنذاك. 


توفيت موسى في حادث سيارة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في الخامس من أغسطس من العام 1952، وهي في طريقها إلى المطار في رحلة عودة إلى مصر، حيث سقطت السيارة من ارتفاع 40 قدمًا، وحتي يومنا هذا فإن الغموض يحيط بظروف الحاد. 

 


لطيفة النادي

 

لطيفة النادي


« ثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، وأول امرأة من قارة أفريقيا تحصل على إجازة الطيران في عام 1933». 

ولدت لطيفة النادي في 29 أكتوبر عام 1907 وكان والدها يعمل بالمطبعة الأميرية، والتحقت «بالأمريكان كولدج»  ورفض والدها التحاقها بمدرسة الطيران إلا أنها عملت سكرتيرة بمدرسة الطيران التي أنشأت عام 1932 لتتمكن من توفير مصروفات الدراسة والالتحاق بالمدرسة، وكانت تحضر مرتين بالأسبوع للدراسة دون علم والدها، تعلمت الطيران مع زملاء لها على يد مدربين مصريين وإنجليز في مطار ألماظة بمصر الجديدة، وكانت الشابة الوحيدة بينهم، حتي حصلت علي إجازة "طيار أ" عام 1933 برقم 34 ليتخرج قبلها علي مستوي مصر 33 طائرًا فقط من الرجال وهي الفتاة الوحيدة، وتمكنت من قيادة طائرة إلي الإسكندرية بمفردها والطيران لمدة 13 ساعة من الطيران الفزدوج مع كبير معلمي الطيران في المدرسة بمطار ألماظة.

شاركت لطفية في الجزء الثاني من سباق الطيران الدولي وهو سباق سرعة بين القاهرة والأسكندرية، حيث بدأ السباق في 19 ديسمبر 1933، خلال هذا السباق، تربعت لطفية على طائرة من طراز جيت موث الخفيفة بمحرك واحد ومتوسط سرعة 100 ميل في الساعة، وكانت أول من وصل إلى نقطة النهاية رغم وجود طائرات أكثر منها سرعة، وفازت لطفية النادي بالمركز الأول في سباق الأسكندرية ولكن تعسف لجنة التحكيم التي كان معظمها إنجليز سحبوا منها النتيجة بحجة أن الطائرة لم تمر إلا على خيمة واحدة في المكان المحدد للعودة من الأسكندرية والموجود خيمتان. 
كان الملك فؤاد منتظرًا النتيجة ليحزن عندما عرف بعدم تأهلها وقال لها: «هذه أول مرة يحدث في مصر هذا وأعطوها جائزة شرف قدرها 200 جنيهًا مصريًا"، لم تتوقف لطفية عن المشاركة في مسابقات الطيران، وكان من بينها سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة إلى الواحات اشترك فيها 14 طيارًا وطيارة من مختلف جنسيات العالم، وجاء ترتيب لطفية في المرتبة «الثالثة» بين السيدات المشتركات، وتوفت عام 2002 عن عمر يناهز 95 عامًا. 

ويحمل يوم السادس عشر من مارس عام 1919 ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من اجل الاستقلال ولاسيما استشهاد السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.

 

وقد تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددين بالاحتلال البريطاني والاستعمار. 

 

وفي نفس هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام نادت السيدة هدى شعراوي بمظاهرة أخرى وهى الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصري للمرأة وكان هدفها هو تحسين مستوى تعليم المرأة وضمان المساواة الاجتماعية والسياسية. 

وتستمر المرأة المصرية في المشاركة في مختلف أوجه الحياة سواء سياسيا أو اجتماعيا، وفي الوقت الحالي أصبحت للمرأة المصرية عضوا برلمانيا ولها الحق أيضًا في التصويت ومنهم من اختير ليشغل مناصب رفيعة كوزراء وقضاه وسفراء.