«سى إن إن» عن مسئولين فى تل أبيب: هجوم رفح ليس وشيكًا

نتنياهو يتحدى بايدن ويرد على انتقاداته: سنمضى نحو الجنوب.. وأنفذ رغبة الإسرائيليين

لقاء سابق بين بايدن ونتنياهو
لقاء سابق بين بايدن ونتنياهو

واشنطن- تل أبيب- وكالات الأنباء:
نقلت «سى إن إن» عن «عدد من المسئولين الإسرائيليين» أمس أن الهجوم الإسرائيلى على رفح ليس وشيكاً.
وقال المسئولون إن الجيش الإسرائيلى لم يقم بعد بحشد القوات اللازمة للمضى قدماً فى هجوم رفح، حيث يعيش 1.5 مليون نازح فلسطينى، كما أنه لم يضع اللمسات النهائية على خطط لإجلاء المدنيين من المدينة.


وقال مسئولون من الجانبين العسكرى والسياسى إن مجلس الوزراء الإسرائيلى لم يوقع بعد على الخطط التى قدمتها قوات الدفاع الإسرائيلية للإخلاء والتوغل.
وفى وقت سابق، حذرت منظمات الإغاثة من أن الهجوم على رفح على الحدود مع مصر من شأنه أن يؤدى إلى سقوط ضحايا على نطاق واسع بين المدنيين. وحذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة من أن الغزو البرى لرفح قد يؤدى إلى «مذبحة».


وكان الرئيس الأمريكى صرح لقناة «إم إس إن بى سى» يوم السبت الماضى إنه يعارض تصعيد الصراع فى رفح، ووصفه بأنه سيكون «خط أحمر» بالنسبة له وأنه لا يمكنه قبول «مقتل 30 ألف فلسطينى إضافى». لكن نتنياهو أكد من جانبه إنه سيمضى قدما فى هجوم عسكرى على رفح، فى تحد للرئيس الأمريكى.


وعندما سُئل عما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستنتقل إلى رفح، قال نتنياهو خلال مقابلة أول أمس مع صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية: «سنذهب إلى هناك. ولن نتركهم. وقال «لدىّ خط أحمر. هل تعرفون ما هو؟ عدم تكرار 7 أكتوبر مرة أخرى»، فى إشارة لعملية «طوفان الأقصى». وزعم نتنياهو أن جيشه قد دمر ثلاثة أرباع كتائب حماس وقال: نحن على وشك الانتهاء من الجزء الأخير من الحرب. والقتال «لن يستغرق أكثر من شهرين». وأضاف: «ربما ستة أسابيع، وربما أربعة». وقال إن جيشه قتل نحو 13 ألفا من مقاتلى حماس.
كما نفى ما قاله بايدن عنه بأنه «يؤذى إسرائيل أكثر من مساعدتها» لفشلها فى الحد من الخسائر البشرية فى صفوف المدنيين فى غزة.. وقال: «لا أعرف بالضبط ما الذى كان يقصده الرئيس الأمريكى، ولكن إذا كان يعنى بذلك أننى أتبع سياسات خاصة ضد الأغلبية، وهى رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ.. فى كلتا الحالتين. وأضاف: إنها سياسات تدعمها الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين. إنهم يؤيدون الإجراء الذى نتخذه لتدمير ما تبقى من كتائب إرهابية تابعة لحماس.
كما رفض فكرة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، قائلاً إنه بينما «يود أن يرى إطلاق سراح آخر للرهائن»، فإنه لا يرى أى «اختراق فى المفاوضات... بدون إطلاق سراح لن يكون هناك سيكون هناك وقفة فى القتال.» كما ضاعف رئيس الوزراء الإسرائيلى من رفضه لإمكانية قيام دولة فلسطينية، مؤكدا على ضرورة أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة على جميع الأراضى العربية الواقعة غرب نهر الأردن.
وفيما يتعلق بحزب الله فى جنوب لبنان، ترك نتنياهو الباب مفتوحا أمام احتمال القيام بعملية عسكرية لتسهيل عودة الأشخاص الذين تركوا منازلهم فى شمال إسرائيل بسبب الخوف من عبور الحدود وسط الهجمات من قبل حزب الله.
وقال: «إذا كان علينا أن نفعل ذلك بالوسائل العسكرية، فسنفعل ذلك. وإذا كانت هناك طريقة دبلوماسية لتحقيق ذلك، فلا بأس. ولكن فى النهاية، سنفعل ذلك».
ووفقا لبوليتيكو، بالنسبة لبايدن، أصبح من المهم بشكل متزايد عدم إغضاب الجناح اليسارى فى الحزب الديمقراطى فى الفترة التى تسبق الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر. ورغم انتقادات بايدن المتزايدة لنتنياهو الا أن الرئيس الأمريكى أكد فى تصريحاته السبت أنه لن «يترك إسرائيل» أبداً.
وأضاف: «الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرا بالغ الأهمية، لذلك لا يوجد خط أحمر بعده أقوم بوقف توريد الأسلحة» لإسرائيل.