كنا زمان كلما اقترب شهر رمضان تنفتح علينا ماسورة إعلانات جمع التبرعات في منافسة شرسة على طلب الصدقات من الطيبين لصالح المؤسسات والجمعيات والصناديق الخيرية والتنموية - المعروف أن جمع التبرعات صناعة ضخمة ومعقدة يقوم عليها متخصصون فى إخراج الصدقات من جيوب المقتدرين، ولكن ما يلفت النظر أنه ليس هناك إعلانا يوحد الله لصالح مستشفى المجانين أو مستشفي العباسية أو الإسم المستحدث لها "مستشفى العباسية للصحة النفسية".
وكنا نطلق علي من يقوم بتصرفات غريبة نطلق عليه هذا الرجل "عباسية" كناية عن أنه مجنون! العجيب أن البعض منا إقترب أو أصبح "عباسية" بسبب ما يسمع ويقرأ عن إجراءات التخفيف عن كاهل المواطنين - ولا ننكر أنه جهد يشكروا عليه – ثم تلاعب التجار الجشعين بأسعار السلع الأساسية من أرز وزيت ودقيق ولن أذكر" السكر " الذي هو أس المصائب وأعتقد أنه السبب الرئيسي وراء الجنان!
والأزمة لن أقول المتوقعة بل الحادثة فعلا والمتهم الرئيسي في زيادة عدد ضحايا التلاعب بالأسعار من المواطنين الغلابة والذي يري شحنات السكر- السكر خاصة - تتفرغ أمام عينه ولا يستطيع الحصول علي حقه منها بسبب تكالب الناس للحصول علي كيس سكر، وبسبب قلة ضميرالتاجر ! وقبل أن تحدث الكارثة ورفقا بالحالة النفسية للمواطن الغلبان بسبب غلاء الأسعار وقبل زيادة مجانين الشوارع ! رجاءا ولطفا (تبرعوا للمجانين والإتصال علي رقم 27 س ك ر) .
