طارق صبرى : لا مبرر للخيانة l حوار

طارق صبرى
طارق صبرى

شريهان‭ ‬نبيل‭ ‬

نجاح كبير حققه طارق صبري من خلال شخصية “يوسف” التي قدمها ضمن أحداث مسلسل “حدوتة منسية” الذي حقق نجاح جماهيري، ليتحدث طارق من خلال حواره لـ “أخبار النجوم” عن ردود الأفعال حول المسلسل وكواليس العمل، وأسباب ابتعاده عن السينما، كما تحدث عن تعامله مع السوشيال الميديا، ونوعية البرامج التي يتمني أن يقدمها مستقبلا، خاصة أن بدايته الإعلامية مراسل ثم مذيع على إحدى القنوات الفضائية.

حققت شخصية “يوسف” التي قدمتها خلال مسلسل “حدوته منسية” نجاحًا كبيرًا، ماذا عن ردود الأفعال خاصة على السوشيال ميديا بعد الانتقادات التي تعرضت لها ؟

الحمد الله راض عن ردود الأفعال التي وصلتنى خاصة علي السوشيال ميديا، فعلى الرغم من صعوبة الدور إلا أن الجمهور على دراية أن في النهاية شخصية “يوسف” موجودة في المجتمع، أيضا كنت أشعر بالقلق أن الجمهور يربط بين الشخصية ودوري في مسلسل “ما تيجى نشوف” ضمن حلقات “55 مشكلة حب”، حيث كان حلقات منفصلة متصلة وكان هناك تقارب بين الشخصيتين، فهو زوج خائن أيضا، لكن ردود الأفعال جاءت عكس ما توقعت، الجمهور استطاع أن يفرق من الحلقة الثانية اختلاف الشخصيات والظروف المحيطة بالعمل. المسلسل استطاع أن يكون ترند أكثر من مرة  سواء على قناة “سي بي سي” أو منصة “واتش ات”.

وما أسباب موافقتك على تقديم الشخصية بالرغم من تشابهها لشخصيتك فى مسلسل “55 مشكلة حب” ؟

أسباب كثيرة جذبتني للمشاركة في العمل، أبرزها أنه مكتوب بشكل احترافي ملئ بالخطوط الدرامية، أيضا فريق العمل كان له دور كبير فى تحمسي، على رأسهم النجمة سوسن بدر التى برعت فى تجسيد دور الأم، وكذلك باقى الأبطال، أيضا العمل اجتماعي ملئ بالتفاصيل التى تهم أي بيت مصري، فالموضوعات الإجتماعية أصبح يهتم بها المشاهد مؤخرا، مثل قضايا التوريث وعلاقة الأم بأبنائها  وتدخل الماديات فى علاقة الأبناء ببعضهم وعلاقة الزوجة بزوجها على الرغم من خيانته ألخ ، كذلك استطاع المخرج محمد محى الدين أن يقدم العمل بشكل جديد، وجلسات العمل المكثفة التي عقدها قبل التصوير من أجل الوقوف علي التفاصيل كانت لها دور كبير فى ذلك.

ألم تقلق من المقارنة ؟

لم أقلق نهائيا من المقارنة خاصة أنني أبذل مجهود كبير من أجل التحضير للدور، بالإضافة إلى أن المخرج محمد محي الدين  قادر على ألا يشعر المشاهد بالمقارنة أو التقليد، كذلك من وجهة نظري الشخصية أن لكل فنان أداء وكاريزما بحيث يستطيع أن يفرق بين الشخصيات التى يقدمها، والفنان دوره أن يعبر بموهبته وهذا ما يثبت قدراته الفنية.

هل شعرت بالخوف من تقديم شخصية “الخائن” ؟

نهائيا، بل كنت متحمس للمشاركة في هذا العمل وبهذه الشخصية على الأخص لأسباب كثيرة، فكنت أريد أن أوضح أسباب خيانة الزوج، وكيفية تصرف الزوجة، هل يمكن أن تلجأ للقضاء أم تحاول حل مشاكلها معه خاصة أن بينهما أطفال، أريد أن أوضح أمرا هاما أنني سبقت وقدمت دور الخائن في مسلسل “الاختيار” ودوري فيه كان خيانة الوطن، ولم أقلق بالعكس ردود الأفعال فاقت توقعاتي ومن بعد هذا الدور حرصت أن أقدم جميع الأدوار بشكل يتناسب مع طبيعة وعقلية المشاهد.

من وجهة نظرك ما السبب الذي يجعل الزوج يخون زوجته ؟

من وجهة نظري الشخصية لا يوجد سبب يستدعى خيانة الزوج لزوجته أو العكس، ولا مبرر للخيانة، فمن يري أنه لا يستطيع أن يعيش مع الطرف الآخر عليه الانفصال دون خيانة، فالمسلسل به حبكة درامية لأنه عمل فني، لكن الواقع يختلف بشكل كبير.

شخصية “ريناد” زوجتك ضمن الأحداث من الزوجات التي تتحمل من أجل عدم الخراب، هل تؤيد مثل هذه النوعية من السيدات، وأيهما تفضل الزوجة ذات الشخصية القوية أم التي تتنازل من أجل عائلتها ؟

أنا ضد شخصية “ريناد” التي قدمتها الفنانة نانسي صلاح وهي زوجتي ضمن أحداث العمل، وهى الشخصية التي تتنازل خاصة في خيانة زوجها من أجل العائلة، لأن لا مبرر للخيانة، فهى نموذج سلبي للسيدات، فلكي تحافظ على أسرتها تضعه تحت المراقبة دون المواجهة، فالأصح أن تكون هناك شفافية ومواجهة بين الطرفين.

ألم تشعر بالقلق أن محمد محى يخوض بالمسلسل أولى تجاربه الإخراجية ؟

لم أشعر بالقلق مطلقا، لانه بمجرد لقائى به أثناء التحضيرات وجدت أنه يريد أن يقدم الجديد في كل تفصيلة، وأنه ينتمي لمدرسة مختلفة حديثة تتناسب مع طبيعة العمل واختلاف الجمهور من حيث الفئات العمرية والنوع، كذلك النجاح الذي حققه المسلسل دليل علي الاختيار الصحيح.

كما أنه كان من أهم مساعدي الإخراج، حيث تعامل مؤخرا مع أهم المخرجين وعلى رأسهم محمد سامي وسامح عبد العزيز، وقدم العمل برؤية إخراجية شبابية وكنت متحمس جدا للمشاركة في هذا العمل.

أعمالك الأخيرة تعتمد على البطولة الجماعية، ألم تفكر في البطولة المطلقة ؟

أؤيد البطولة الجماعية بشكل كبير، خاصة أن آخر الأعمال التي قدمتها حققت نجاح جماهيري كبير بفضل روح الجماعة واختلاف الأجيال المشاركة  في العمل، وآخرهم  مسلسل “حدوتة منسية” الذى أثبتت بجدارة أن البطولة الجماعية أفضل من المنفردة، أيضا بالنسبة للبطولة المنفردة هذا الموضوع لا يشغلني نهائيا، ولكن لكل شخص مننا طموح وأمنيات يتمني أن يحققها خلال حياته ، فانا لا أعتبر مسلسل “ 55 حالة حب” بطولة مطلقة بالنسبة لي بل هناك مجموعة من الفنانين المشاركين معي أدوارهم هامة لكل شخصية تأثير في أحداث العمل، فأنا لا يشغلني حجم الدور كما ذكرت.

أيهما تفضل، تقديم الأعمال الدرامية أم السينمائية ؟

الأعمال السينمائية تختلف عن الأعمال الدرامية، ولكن من وجهة نظري الشخصية أن كل شىء له ثمن، كما أن الأعمال الدرامية أصبح لها كبير جمهور في هذه الفترة عن الفترة السابقة، فالمسلسلات يستمر عرضها لفترات طويلة ومختلفة، ويترسخ أداء الفنان في عقلية المشاهد، ولكن أيضا السينما لها سحر خاص بالنسبة للفنان.

كيف تتعامل مع السوشيل ميديا ؟

بشكل مستمر أتواصل مع الجمهور وأدخل معه في مناقشات نتفق أحيانا ونختلف ، وأنا من الفنانيين الذين يدخلون في صراعات بسبب أرائهم أحيانا تصل الي الشجار ، فعلي الرغم من أنني ضد دخول الفنان في خلاف مع الجمهور فانا أحاول مؤخرا أن أتجنب هذا الموضوع وأكون هادئا.

هل يمكن أن تقدم برنامج فى الفترة المقبلة ؟

فى بدياتي كنت مراسل ثم مذيع في قناة المحور، ثم قدمت أكثر من برنامج تليفزيوني في قناة “مودرن”، لكنى لم أفكر في هذا الموضوع خاصة أنني أركز في التمثيل وتقديم الأعمال المؤثرة، كما أنني مشغول بتصوير أعمالي الدرامية وأحيانا أكون مرتبط بروفات.

ما هى نوعية البرامج التي تفضل تقديمها إذا أقبلت على هذه الخطوة ؟

أتمني أن أقدم نوعية البرامج الاجتماعية التي تهتم بالموضوعات والقضايا الحقيقية التي تهم المشاهد أو الانسانيات، كل هذه الأمور من أولى اهتماماتي في حياتي العادية بعيدا عن الميديا، وهذا النوع من البرامج يهمني ويهم الجمهور.

اقرأ  أيضا : العرض الأول لفيلم «حوجن».. وطارق صبري وكلوديا حنا أبرز الحضور

;