من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: الإرادة .. وعودة الوطن

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

حضور الرئيس السيسى أى حدث أو احتفال بالتأكيد يمنحه مزيداً من المصداقية والاهتمام والهيبة، وعندما يتعلق الأمر باحتفالية «قادرون باختلاف» التى وصلت لنسختها الخامسة بالطبع يكون الأمر مختلفاً والاهتمام والرسائل مضاعفة ليس فقط فى الإرادة والتحدى ولكن التأكيد أيضاً على أن الدولة ترعى كل فئات الشعب دون تفرقة أو تمييز، وكل من شاهد نسخة هذا العام خرج بمضمون واحد أن رئيسنا هو عنوان الإنسانية.

أى شخص حضر أو شاهد احتفالية «قادرون باختلاف» لابد أن يكون قد حصل على شحنة من الطاقة الإيجابية الكبيرة عندما استمع لقصص وبطولات ذوى القدرات الخاصة وانتصارهم فى معركة تحدى الإعاقة والوقوف على منصات التتويج رياضياً أو الحصول على وسام الجدارة والإبداع والتألق فنياً وأدبياً وثقافياً.

قدرة أبطال «قادرون باختلاف» على تحقيق ما كان يبدو لبعض الأسوياء مستحيلاً رسالة مهمة قدمها هؤلاء الملائكة ليؤكدوا أن معدن المصرى الأصيل يظهر دائماً وقت الشدائد، والتاريخ لن ينسى ما قدمه الرئيس السيسى من تضحيات وجهد كبير لإنصاف ذوى القدرات الخاصة من ظلمات التجاهل والإنكار إلى إثبات وجودهم والحصول على حقوقهم من المنشآت المخصصة لخدماتهم والاستمرار فى إصدار البطاقات المتكاملة والدعم النقدى وعمليات توظيفهم فى المؤسسات الحكومية وصدور القانون الخاص بدعم صندوق «قادرون باختلاف» الذى خُصص له 10 مليارات جنيه للصرف على أنشطتهم وخدماتهم الأمر الذى رسم البسمة على شفاه الأبطال والبطلات وأسرهم وذويهم الذين هتفوا بأعلى أصواتهم «بنحبك يا ريس» مقدمين الشكر لفخامته على رعايته لهم وحرصه الدائم على مساندتهم والاحتفال معهم بهذا اليوم الرائع سنوياً.

هذه الطاقة الإيجابية والنور والرحمة التى تشع فى هذا اليوم وتثبت للعالم كله أن مصر بلد الحضارة والإنسانية تؤكد أن رئيسنا الذى أنقذ مصر من براثن الإخوان المجرمين بعد عام من الظلام والإرهاب الفكرى والجسدى تعرضت له «أم الدنيا» للانهيار والعبث بمقدرات الشعب يستحق أن يطلق عليه لقب الرئيس الإنسان قبل أن يكون قائداً محنكاً حمى الأرض والعرض وبفضل إدارته الحكيمة والرشيدة نجح فى قيادة مصر خلال فترة وجيزة لعبور المحن والمطبات الصعبة التى ضربت العالم كله اقتصادياً جراء جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية واستعادة الهيبة والمكانة وتغيير نظرة العالم مرة أخرى لبلدنا التى ينظر لها الجميع الآن باحترام وتقدير كبيرين لأن هناك رئيساً يخاف عليها ويعرف قيمتها ويخلص لشعبه ووطنه، رمزا للأمن والأمان ، اختار شعبه وبلده رافضاً المغريات الإخوانية والتهديدات الإرهابية مضحياً بروحه فداء لمصر وشعبها الطيب الأصيل.

انحياز الرئيس للشعب المصرى فى معركة تقرير مصيره جعلنا نتنفس نسمات الحرية ونشعر بثقة فى مؤسسات دولتنا القوية وفى مقدمتها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الأبية اللتان شاركتا فى تحرير أرض الكنانة من محاولة خطفها وتغيير هويتها والتفريط فى مقدرات شعبها الذى رفض الخنوع والاستسلام للأفكار الهدامة والشائعات المغرضة مستنجدا بالرئيس السيسى عندما كان وزيراً للدفاع ليهب لنجدته ويلبى نداء الوطن مقدماً روحه فداء لمصر وشعبها ليحصل على حب وتقدير أبناء المحروسة لمواقفه الوطنية المخلصة ورغبته الدائمة فى رؤية مصر كبيرة كعهدها دائماً تتقدم الصفوف وتحتضن الجميع من أشقائها وتفتح أبواباً من التعاون المثمر مع دول العالم المتقدم لمكانتها وموقعها الجغرافى والاستراتيجى المتميز.

كلمات الرئيس المطمئنة لشعبه عن تحسن الوضع الاقتصادى بفضل الشراكة المتميزة مع أشقائنا فى دولة الإمارات بمشروع رأس الحكمة الذى سيكون الأكبر فى مجال الاستثمار السياحى ويخلق فرصاً جديدة للعمل والانفتاح من خلال مدينة متكاملة على أفضل طراز يؤكد أن الانطلاقات والإنجازات التى تحققت فى الفترة السابقة من إرساء قواعد الجمهورية الجديدة يتم العمل والبناء عليها بإدارة حكيمة تحفر فى الصخر من أجل أن تصبح مصر فى أفضل حال وشعبها ينعم بحياة كريمة .

«قادرون باختلاف» والمشاعر الإنسانية التى ظهرت من أبطال التحدى والإرادة وعلاقتهم الأبوية مع رئيس الجمهورية تزخر بالدروس والعبر التى يجب أن نتعلم منها جميعاً حتى لمنتخب مصر الذى يقوده حسام حسن أحد الحضور فى تلك الاحتفالية الرائعة والمبهرة بعدما حصل على تأييد ودعم من الشعب المصرى يجب ان يستفيد منها ويستلهم روح البطولات والإصرار على النجاح مثلما اعتدنا منه دائماً ليستعيد منتخب مصر بريقه مرة أخرى مع العميد ويعود منافساً قوياً على البطولات القارية ومثالاً مشرفاً فى المحافل .

●●●

ربما لم يحظ حسام البدري بالتأييد الشعبى من جماهير الكرة وكذلك إيهاب جلال عند توليهما الإدارة الفنية لمنتخب مصر وكانت نجاحات حسن شحاته مفاجأة للكثيرين رغم أنه مدرب قدير ولاعب فذ ولكن الوضع مع حسام حسن مختلف تماماً حيث يرى الجميع أنه رجل المرحلة وعليه أن يستثمر تلك المشاعر والروح التى جعلت منه بطلاً قبل أن يحقق الانتصارات ثقة فى قدراته وروحه التى تتوق دائماً للفوز وهو ما جاء على لسان بطل قادرون باختلاف عبدالرحمن فى حضور الرئيس السيسى.

هناك امتحانات كثيرة أصبحت على الأبواب تحتاج للعمل واستلهام روح أبطال قادرون باختلاف فى مقدمتها أولمبياد باريس للأسوياء ودورة الألعاب البارالمبية وكلاهما بباريس عاصمة النور الفرنسية والتى نأمل أن نحقق فيها عددا من الميداليات يفوق ما تحقق من إنجاز فى أولمبياد طوكيو الماضى بالعزيمة والإصرار والرغبة الجادة فى رفع علم مصر خفاقاً فى هذا المحفل الرياضى الكبير .

●●●

طلب الدول العربية الشقيقة استضافة مباريات الاهلى والزمالك سواء فى نهائى الكأس مثلما سيحدث الجمعة القادمة باستاد «الأول بارك» بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية أو كأس السوبر المصرى فى الإمارات الشقيقة على مدار سنوات عدة مضت ولايزال يؤكد أن المنتج الكروى المصرى يحظى بتقدير وشعبية كبيرة ليس فى البلدان العربية فقط ولكن على مستوى العالم أجمع خاصة أن التطور أصبح كبيراً فى  تلك الدول الشقيقة واستقطاب النجوم العالميين خير دليل.

مصر تستطيع بفضل ما تحقق فى عهد الرئيس السيسى من تطور كبير فى البنية التحتية للمنشآت الرياضية وتدشين مدن جديدة أن تستضيف كأس العالم يوماً ما أو دورة الألعاب الأولمبية فى 2036 وهو الحلم الذى أصبحنا قريبين من تحقيقه لأن الأحلام الصعبة أصحبت فى المتناول بعد رؤيتنا لعزيمة وقدرة أبطال «قادرون باختلاف» على قهر المستحيل وعبور المحن والأهم أن مصر يقودها الرئيس السيسى قاهر المستحيل وعاشق الإنجازات.. تحيا مصر.

;