مدير «علوم الفلك» يكشف سبب اختلاف موعد رمضان كل عام| خاص

المهندس عصام جودة
المهندس عصام جودة

قال م. عصام جودة، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لعلوم الفلك إنه مع تطور البشر وخاصة مع اكتشاف الزراعة وارتباطها بالمواسم المختلفة، احتاج الإنسان إلى نظام لتنظيم الزمن والذي يُسمى "التقويم" حيث استمد أجدادنا التقويم من حركة الأجرام السماوية المختلفة.

أضاف في تصريحات  لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن أول حركة ظاهرة للأجرام السماوية هي دوران القمر حول الأرض، حيث يُتم القمر دورة اقترانية كل شهر قمري والذي يساوي 29.53 يوماً في المتوسط لذلك يكون الشهر القمري إما 29 أو 30 يوماً ، وبالطبع فإن أجدادنا لم يدركوا هذه الدورة ولكن بمراقبة تغير أطوار القمر الواضحة بدءاً من الهلال أول الشهر ثم يتزايد ليصل إلى التربيع بعد أسبوع من بداية الشهر وفي منتصف الشهر القمري نرى البدر بعدها يتناقص القمر بشكل عكسي إلى نهاية الشهر، ليعود هلالاً جديدا مؤذناً ببداية شهر قمري جديد وهكذا.

وتابع: لأن السنة القمرية تشمل 12 شهراً قمريا فيكون طول السنة مساوياً 354.36 يوماً، والتقويم الهجري الحالي والذي يستخدم لتحديد المواسم والأعياد في الديانة الإسلامية هو تقويم قمري، بينما التقويم الإداري للدول حالياً وهو مايعرف بالتقويم الميلادي هو تقويم شمسي أي مُستمد من حركة الأرض حول الشمس والتي تكمل دورة كاملة لها خلال 365.24 يوماً وهي متوافقة مع تغير الفصول وتم تقسيمها أيضاً لـ 12 شهراً تتراوح أطوالها بين 30 و 31 يوماً عدا شهر فبراير كما نعلم.

وأضاف: "تتقدم السنة الهجرية 11 يوماً كل عام، مقارنة بالتقويم الشمسي، ما يجعل الشعائر والمناسبات الإسلامية تقع في فصول وأوقات مختلفة كل عام".

وأوضح: "نلاحظ هنا أن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية بحوالي 11 يوماً أي أن السنة القمرية تنتهي وتبدأ سنة جديدة قبل بداية السنة الشمسية بهذه القيمة ، مما يعني أن الشهور القمرية تأتي مبكرة 11 يوماً من عام لعام ، لذا فهي غير متوافقة مع تغير الفصول ولكن تكون متحركة لتكمل دورة كاملة وتعود إلى نفس موعدها كل حوالي 33 سنة، وعلى سبيل المثال يقع شهر رمضان حالياً في فصل الربيع وفي السنوات القادمة يقترب من الشتاء ثم بعدها الخريف ثم الصيف ليعود للربيع وهكذا يتواجد في كل فصل لمدة حوالي 8 سنوات في المتوسط".