قضى خمسة مهاجرين، اليوم الجمعة 23 فبراير، ونُقل ثمانية إلى المستشفى بعد غرق مركبهم خلال قيام القوات المسلحة المالطية بعملية إنقاذ قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية.
ويواصل عناصر الانقاذ البحث عن ضحايا آخرين محتملين، حسبما قال نائب قائد الجيش الكولونيل إدريك زهرا في مؤتمر صحفي.
وأوضح أن "القارب غرق فجأة أثناء القيام بعملية الانقاذ".
وكانت القوات المسلحة قد أُبلغت في وقت سابق الجمعة بوجود مركب محمل بالعديد من المهاجرين على مقربة من مزارع لتربية الأسماك قبالة زُنقور على الساحل الجنوبي لمالطا.
وأكدت طائرة مراقبة الموقع وأُرسل زوق دورية إلى المنطقة.
وأظهرت صورة نشرتها القوات المسلحة زورق الدورية وهو يقترب من مركب المهاجرين الذين كان البعض منهم يرتدون على ما يبدو سترات نجاة حمراء.
وقال زهرا "هذه القوارب تكون عادة محملة بأكثر من طاقتها. ويحتمل أنه عندما يتحرك الناس في القارب يختل توازنه" مضيفا "انتهى الأمر بالمهاجرين في المياه".
وأكد مصرع خمسة مهاجرين هم أربعة رجال وامرأة، فيما يتلقى ثمانية آخرون الرعاية في المستشفى.
ويعتقد أن المركب أبحر من ليبيا وأن المهاجرين هم من مصر وإريتريا وغانا وسوريا.
وصل قرابة 380 مهاجرًا إلى مالطا بحرًا العام الماضي، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومعظم المهاجرين الذين يحاولون بلوغ أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقا من شمال أفريقيا، يصلون الى إيطاليا التي سجلت العام الماضي وصول أقل بقليل من 160 ألف مهاجر.
ومنطقة وسط البحر المتوسط هي طريق الهجرة الأكثر فتكا في العالم. وقضى العام الماضي 2498 شخصًا، بزيادة بنسبة 75% مقارنة بالعام الذي سبقه، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
مصرع 5 أشخاص في غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل مالطا
