بتجرد

م. أحمد العصار يكتب: إخوان الشر

المهندس أحمد العصار
المهندس أحمد العصار

■ بقلم: المهندس أحمد العصار

أثناء فترة حكم الإخوان كنت علي يقين بأن الشعب المصري لن يقبل بالفاشية الدينية و لن ينطلي عليه مخاتلة الجماعة، و مع ظهور حركة تمرد شعرت أنها بداية النهاية، حتي جاء الخروج الكبير في ٣٠ يونيو ليتلقي التحالف الأمريكي الإخواني ضربة قاصمة من القاهرة قلب العروبة و مركز الثقل .

ما يشغلني الآن هو عدم عودة هذا الكابوس و لو بعد ١٠٠ عام تحت دثار المراجعة او العفو عما مضي، أو ربما إستغلالا لذاكرتنا القصيرة.

نحتاج الي مقاربة متكاملة لوأد أي إحياء لفكرة الإخوان أو إعادة غرس هذه النبتة الشيطانية في وجدان المصريين.

لا مناص عن منع أي لملمة لشمل الإخوان تحت أي ستار أو شعار ، و لا محيص عن بتر أي أذرع تعمل علي قيام أي جماعات مثيلة.

وحسنا فعلت الدولة المصرية حين أطلقت مشروع حياة كريمة و دعمت العمل الأهلي بكل ما أوتيت من قوة، لتحل الجمعيات الرسمية محل الإخوان، و تملأ الفراغ الذي تركوه في النجوع و الكفور .

أما أرشيف الدولة فلا ب د أن يحوي كل ما يوثق جرائم الإخوان و خيانتهم للأمانة، لتبقي الذاكرة الرسمية شاهدة علي عصر الظلام الإخواني و إن قصر. و لا مفر من إستمرار التوعية و إستكمال تطويرالخطاب الديني لمواجهة الفكر بالفكر، كما يتوجب علينا أن نبين في المناهج الدراسية مساوئ خلط الدين بالسياسة، و أهمية أن نحفظ للدين قدسيته و نترك للسياسة خطاياها .

و أقترح أن تفرج الدولة عن بعض وثائق مرحلة الإخوان، ليتلفقها الإعلاميون و الكتاب و صناع الأفلام الوثائقية، ليتركوا للأجيال القادمة مادة تاريخية تأريخية لأحداث هذه الفتره من عمر الوطن.

كما أقترح أن لا يتوقف العمل الدبلوماسي في تضييق الخناق على الإخوان أينما وجدوا .

تحية لشعب مصر الأبي العظيم الذي لفظ طواغيت الإخوان و تحية لجيش مصر الذي كان و لا يزال يح مي و يصون .