إبراهيم رفاعى ..خطِّى المنعكش النازل عن السطر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

وانا شيخ مكَركِب
وكل حاجة بترابها
واللزق فاكِّك من على قلبى وملازم الدكَّه
أعصابى صدَّقنى مش قادر أمسكها
كل اللى حيلتى أفسَّر الكوابيس لأجل هذا اليوم 
وانفى عن روحى تهمة الحلم فى هذا العمر
الوجود فى هذا العصر
والموت السهل من غير كَر وفَر
من دقِّة الهون والهزَّة فى الغربال
محتار أسمع كلام مين
جلد الذات كان بالأمر
والسجن مفتوح بابُه
دليله الطير على راس «يوسف» والسنابل
وخطِّى المنعكش النازل عن السطر

أسطورة البطل المنحوت من الخشب، فى انتظار روح تخشُّه، كانت دايماً بتعجبنى، انتظار آخر الليل للبُكا، كدبة المجروحين اللى بينقلوها لبعض، وهاجس انتحارى المفترض فوق القضبان، القطر مالوش فيه ذنب، عشان أنا عارف إن دى سِكِّتُه، كمان ما عنديش الشجاعة أقابلُه فى وشُّه، أنا أصدق واحد قال شايف، وأكتر واحد انكتم حِسُّه، كان أحسن لى أبقى صخرة فى حُضن جبل، نِتْسَنِّد على بعض وقت الكارثة، وأونس وحدِتُه اللى طالت السما، وأخفِّف رُعبُه من الطيور الجارحة، واخطف له من الحياة اللى يخليه ثابِت، كنت أبقى حارس بجد، مش خيال مآته، 

علِّمنى يا رب الصيد بإيد فاضية، من غير طُعم أخدع بيه السمك، أو أقتل بيه الدود، علمنى ألف دراعى ع الموجود، واقول ده نايبى. 

دوب لى ميِّة المحاياة فى القُلَّة، وعلَّقها فى الشباك
قول لرجليَّا: إجرى ع الأسفلت بل طيرى فى الريح
أشخط ف قلبى: إفراج يا عم.. أُبْصُم هِنا
بصَّمنى ع الورق، وخَلِّى دموعى محبوسة فى عينيا
خليها تبان ناس ملمومة حواليَّا
وبيِّن لى كرمك زيادة.. 
ورَد عليا صورى وانا مسجون
عَد لى جروحى كُلها إلا جرح
ورَد لى روحى إلا عيِّل
وقميصى الحبيب اللى بلا لون.