برعاية رئيس الوزراء وتحت عنوان «الاقتصاد المصرى.. تحديات وأولويات»

السبت.. انطلاق فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى العاشر

د. مصطفى مدبولي
د. مصطفى مدبولي

تحت رعاية د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تنطلق السبت المقبل فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، وذلك تحت عنوان « الاقتصاد المصري.. تحديات وأولويات» بفندق الماسة بمدينة نصر، بحضور عدد كبير من الصناع والمستثمرين ومجتمع الأعمال والخبراء والأكاديميين وعدد من الوزراء والمسئولين، فى 4 جلسات عامة تناقش ملفات الصناعة والتصدير والسياسات المالية والنقدية وقطاع الأعمال العام والعقار ومواد البناء والاستثمار الرياضي.

الجلسات التحضيرية للمؤتمر شهدت مناقشات جادة حول آليات تعميق وتوطين الصناعة وزيادة الصادرات المصرية إلى الخارج ومواجهة البيروقراطية، إضافة إلى أهمية ضبط سوق صرف العملات وزيادة الموارد الدولارية وترشيد الاستيراد للسلع غير الضرورية وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة ومساندة المشروعات المتعثرة، ومنح حوافز وتيسيرات للصناع والمستثمرين للتوسع فى مشروعاتهم وضخ استثمارات جديدة.

 تعميق الصناعة وزيادة الصادرات وقطاع الأعمال ومواد البناء والاستثمار الرياضى تتصدر الجلسات 

 التحديات الخارجية 
الدكتور هشام إبراهيم الخبير الاقتصادي، أكد أنه لا يوجد دولة فى العالم لا تعانى من المشاكل الاقتصادية التى تتعلق بالاستثمار والصناعة والزراعة بسبب التحديات الخارجية، وبالتالى ما يحدث فى مصر أمر طبيعي، والمؤتمر الاقتصادى فى نسخته الجديدة مهتم بجميع ما يتعلق بالقطاع الصناعى وإلقاء الضوء على التحديات التى تواجهه فى المرحلة الراهنة فبعيداً عن سعر الصرف يوجد ارتفاع تكلفة التمويل باعتباره العنصر الأساسى الذى يؤثر على مناخ الاستثمار ويجب النظر إلى هذا الأمر وتقديم حلول من القطاع المصرفى عن طريق تقديم مبادرات جديدة بفائدة ميسرة وبشكل سريع لمساندة القطاع الصناعي.

ومن جانبه، أشار د. حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب سابقا، إلى ضرورة العمل خلال الوقت الراهن لزيادة الحصيلة الدولارية لمواجهة حالة العجز الراهنة وذلك بتنفيذ العديد من الأفكار والمقترحات التى تم تقديمها فى هذا الشأن، إضافة إلى أهمية استغلال الفرص التصديرية للعديد من الدول العربية والتى تستهلك وتطلب منتجات بمليارات الدولار.

 جذب الاستثمارات 
بينما طالب د. سمير عارف
، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، بإجراءات سريعة للتشجيع على الاستثمار والتوسع فى الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وإقرار حزمة حوافز وتيسيرات لتحقيق انطلاقة في الصناعة والاستثمار، وقال: نعانى مشاكل مكررة على مدار أعوام أهمها البيروقراطية التى تعيق تقدم أى قطاع، نحتاج سعر صرف مرناً وإعادة النظر فى السياسات المالية والنقدية بما يحقق استقراراً فى سوق الصرف، نحتاج ضخ دماء جديدة فى شرايين الاقتصاد بعقليات اقتصادية متخصصة تدفع عجلة التنمية الشاملة إلى الأمام، وتساعد بقوة فى مواجهة الأزمات العالمية المتتابعة..

أما د.مدحت نافع أستاذ التمويل والخبير الاقتصادي، أكد ضرورة معالجة المشكلات الحالية من الجذور والاهتمام بالصناعة والتصدير وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى عدد من المنتجات والسلع ، وأشار إلى ضرورة ضبط النمو السكانى الهائل، وقال: لسنا دولة غنية بالموارد كما يردد البعض، وحتى المورد البشرى يحتاج تأهيلاً مستمراً ومتواصلاً، وأوضح أن الاهتمام بالصناعة ضرورة حتمية فضلاً عن أهمية حل المشكلات التى تواجهها فيما يتعلق بالطاقة والتضخم وسعر الدولار. 

 دعم الصناعة 
وأكد اللواء إيهاب أمين
، مساعد وزير التجارة والصناعة للشئون الفنية ورئيس مصلحة الرقابة الصناعية، أنه يتم حل مشكلات كثيرة تواجه الصُناع من خلال «الرقابة الصناعية» باعتبارها مصلحة خدمية تعمل لدعم الصناعة وتطويرها وتتولى أعمال الرقابة والفحص والتفتيش لأنشطة التصنيع المختلفة . وأضاف أن هناك تسهيلات كبيرة يتم تقديمها لجميع المصانع ولا يوجد إغلاق لأى جهة باعتبارها توفر فرص عمل للمواطنين.

وطالب طارق الجيوشي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجيوشى للصلب، باتخاذ إجراءات عاجلة وإصدار تشريعات لدفع عجلة التنمية الصناعية إلى الأمام، وأشار إلى أهمية إيجاد حلول عملية لتدبير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد مستلزمات الانتاج اللازمة للمصانع وخاصة قطع غيار الآلات والمعدات لضمان استمرار عجلة الانتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض.

 إزالة الضغوط 
ووجه اللواء عصام النجار
رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، بضرورة دعم قطاع الصناعة وإزالة الضغوط فى المرحلة المقبلة حتى يستطيعوا مواصلة العمل والإنتاج، مع وضع عددٍ من المحفزات تساهم فى دمج القطاع غير الرسمى خلال المرحلة المقبلة في القطاع الرسمي، وطالب بإنشاء جهة مسئولة عن جودة السلع الصناعية فى السوق الداخلي وسن تشريع أيضاً يهتم بهذا الأمر..

وأكد المهندس إسماعيل جابر، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات السابق، أن مصر حققت نجاحات متعددة خلال الفترة الماضية فى العديد من القطاعات، وتواجه تحديات راهنة نتيجة لأزمات عالمية متتالية، وأشار إلى أهمية إتخاذ خطوات عاجلة فيما يتعلق بضبط سوق الصرف والسياسات النقدية للحفاظ على استقرار الأسواق ومستويات الأسعار. وأشار إلى ضرورة العمل بقوة فى ملف زيادة الصادرات المصرية إلى الخارج واقتحام أسواق جديدة فضلاً عن ضبط سوق الاستيراد ليكون تدبير العملة أولوية أولى لمستلزمات الانتاج اللازمة لتشغيل المصانع وخاصة الخامات المستوردة من الخارج والتى لا يتوافر لها بدائل محلية.

 مجالات جديدة 
وقال المهندس علاء السقطي
، رئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة‎، إن مصر كبقية دول العالم التى تأثرت سلباً نتيجة للأزمات العالمية المتتالية التى أضرت اقتصادات الكثير من الدول، ويجب العمل سريعاً على تحقيق قفزة فى الصناعة والتصدير وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتشجيع وتحفيز الاستثمارات الوطنية للتوسع أكثر واقتحام مجالات جديدة، وأكد على أهمية الشفافية ووضوح الرؤية فيما يتعلق بالسياسات المالية والنقدية لاستعادة الثقة من جديد وضبط سعر الصرف.. وطالبت د. نورهان العشري، نائب رئيس مجموعة العشرى للصلب بضرورة دعم رجال الصناعة لزيادة معدلات الإنتاج وتذليل العقبات أمامهم لمساعدتهم فى زيادة الصادرات وتوفير المنتج المحلى للمواطنين. وأضافت العشري، أن أزمة سعر العملة وعدم توافر الدولار أثرت بالتأكيد على الجميع وحدثت قيود على عمليات الاستيراد والتصدير وتأخير فى إنهاء الإجراءات المتعلقة بهذا الأمر، وهو ما هز الثقة فى التعامل مع المستثمر المصرى خارجياً.

 المصانع المتعثرة 
وأكد السيد بسيوني
، رئيس لجنة التعاون الدولى بجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، أن الدولة تمر بتحد كبير ولكن يجب ألا يكون التشاؤم مسيطراً على الجميع لأن جميع المشكلات يوجد لها حلول، مطالباً بإعادة النظر إلى المصانع المتعثرة وتقديم التسهيلات اللازمة وحل جميع المعوقات التى تواجهها  لتشجيع الجميع على العودة مرة أخرى للعمل والإنتاج، وتكون الأولوية لدعم الصناعة والقضاء على البيروقراطية .

وأوضح سيد أبوالقمصان، مستشار وزارة التجارة والصناعة السابق، أن الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة دقيقة ويجب تشخيص الوضع الحالى بكل دقة والاهتمام بالتصدير والسماح باستيراد جميع مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار بدون شروط أو قيود، لزيادة الإنتاج خلال المرحلة المقبلة.

 زيادة النمو 
وأشار المهندس ايهاب السيد ماضي، المدير التنفيذي لشركة ريفلكت للاستثمار والتطوير العقاري، أن الاهتمام بالتصدير والتشغيل يساهم فى زيادة النمو ويوفر فرص عمل للشباب، مضيفا أننا نواجه تحديات كبيرة، السوق العقارى متأثر بالتأكيد بالذبذبة وعدم الاستقرار فى سعر الصرف، وتكلفة إنتاج الوحدات مرتفعة بسبب زيادات مستلزمات الإنتاج التى تحدث بشكل مستمر وبالتالى المطور العقارى يتأثر بهذا الأمر ويوجد صعوبة في تحديد تكلفة المشروع.

وقال على زين العابدين، رئيس مجموعة الزين وعضو مجلس أمناء مدينة بدر، إنه يتم حصر جميع المشكلات المتعلقة بالصُناع فى الدولار، وهذا على خلاف الواقع مطالباً بضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات ومن أهمها تجديد الرخص من التنمية الصناعية، بالإضافة إلى تجديد المبادرة الصناعية بفائدة 11% لمدة عام.

وأكد د. ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الأسباني، أنه يجب على الحكومة العمل بشكل واقعي لمواجهة التحديات وتقديم مزيد من التسهيلات لرجال الاعمال والعمل على استقرار سعر الدولار، حتى يستطيع المستثمر المحلى مواصلة العمل وزيادة الإنتاج، وشدد على أهمية توافر حصيلة دولارية مع أي تحرير لسعرالصرف لمواجهة السوق السوداء بكل حسم.