انتهى الشهر الأصب شهر الزرع وبدأ شهر السقى ليكون الحصاد فى شهر رمضان ...فالله سبحانه وتعالى يهيئ لنا أوقات الخير ليكثر لنا الأجر رحمة بنا..فمرحبا بشهر شعبان الذى قال فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم( إن ذلك الشهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملى وأنا صائم ) رواه أبو داود والنسائى وصححه ابن خزيمة.
وإذا كان شهر رمضان شهر النفحات والبركات فإن شهر شعبان مقدمة له والصوم فيه يهيئ النفس وينشطها لأداء فريضة الصوم .
ولقد كان محمد صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فى شعبان وعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت الرسول استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته فى شهر أكثر منه صياما إلا شعبان ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليطلع فى ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) رواه ابن ماجة وحسنه الألبانى .
وقد كان السلف الصالح يهتدون فى العبادة بسيدنا محمد فيكثرون الصوم فى شعبان استعدادا لشهر رمضان.
وإذا كنا قد قمنا ..أو غفلنا عما نقدمه لأنفسنا من نفحات تبدل سيئاتنا حسنات بإذن الله فإن الفرصة مازالت متاحة فى هذا الشهر الكريم وعلينا أن نتصدق بقدر استطاعتنا فما نقص مال من صدقة ولننظر حولنا ونبحث عن من تحسبه غنيا من التعفف بين الأقارب أو الأهل أو الجيران ولتقدم ما تستطيع وأنت الرابح .
والحمد لله إذ جاء شعبان اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلام والإسلام والتوفيق لما يحب الله ويرضيه .
شعبان شهر الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ففيه نزلت آية (إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
صدق الله العظيم
وكل عام وحضراتكم بخير
