من الأعماق

المزاعم الأمريكية والرد المصري

جمال حسين
جمال حسين

لا أدرى كيف يأتمن الأمريكان الرئيس بايدن الذى بلغ من العمر أرذله على مستقبل القطب الأوحد والاستمرار لمدة ٤ سنوات جديدة خاصة بعد أن فجرت تقارير رسمية أن رجل البيت الأبيض مسن وذاكرته ضعيفة؟!

لا أدرى كيف وافق الحزب الديمقراطي على إعادة ترشيحه وخوض سباق الانتخابات فى ٥ نوفمبر القادم وعمره ٨٢ سنة ولا يقوى على الحركة وتبدو عليه علامات الإصابة بالزهايمر وداء النسيان؟!

ألا يوجد بالحزب الديمقراطي من يصلح لخوض الانتخابات بدلا من ترك بايدن فريسة سهلة لمنافسه الجمهورى المحتمل دونالد ترامب؟!

ألم يشعر أعضاء الحزب الديمقراطى بالخطر وهم يرون ترامب لا يفوت فرصة للسخرية والتندر من رئيسهم إلا وفعلها لدرجة أنه قدم عرضا كاريكاتيريا فى خطاب له بعد أن تاه بايدن عن الطريق الذى صعد منه للمنصة ولم يعرف كيف ينزل منه؟!

ألم يستفزهم ما قاله ترامب بأن بايدن البالغ من العمر ٨٢ عاما، فى الغالب سيقدم نفسه فى أى محاكمة على أنه «شيخ طاعن فى السن، يحمل نوايا طيبة، ويعانى ذاكرة ضعيفة» !!

ألم يشعر أعضاء الحزب بالقلق وهم يقرأون نتائج استطلاع رأى أجرته شبكة  NBC News، أعرب ثلاثة أرباع الناخبين فيه عن مخاوفهم الكبيرة بشأن صحة بايدن العقلية والبدنية عندما سئلوا عما إذا كان بايدن يتمتع بالصحة العقلية والجسدية اللازمة ليكون رئيسًا لولاية ثانية؟

ندعهم فى ثباتهم العميق حتى يفيقوا على الصدمة قد تقوض أركان حزبهم العريق.. لكن بالتأكيد لن يغفر التاريخ لبايدن أنه صاحب أكذوبة قطع رؤوس الأطفال خلال طوفان الأقصى والتى تراجع عنها واعتذر مبررا أنه كان ضحية معلومات مضللة من مستشار نتنياهو ووسائل التواصل الاجتماعى لكن بعد فوات الأوان!!

لن يرحمه التاريخ بوصفه من أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو لارتكاب العديد من المذابح والمجازر ضد الفلسطينيين والتى راح ضحيتها قرابة ٣٠ ألف شهيد و٧٠ ألف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى ٧ آلاف من الجثث الراقدة تحت الأنقاض.
لقد كذب بايدن كما يتنفس وكان فاشيا أكثر من نتنياهو، وحمّل المقاومة الفلسطينية مسؤولية ما يحدث فى غزة ليعزز دعم إدارته لهولوكست إسرائيلى ضد الأبرياء الفلسطينيين وهذا التدليس لم يأتِ من فراغ فقد سبق أن أعلن أنه صهيونى حتى النخاع وليس غريبا أن يردد كالببغاء ما يريده نتنياهو فهو يبحث عن استرضاء ودعم اللوبى الصهيونى له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

بايدن الذى يسعى للفوز بولاية ثانية أمام منافسه المحتمل دونالد ترامب يبدو أنه يعيش فى زمن غير الزمن وهو يعيش فى العقد التاسع من العمر ويتحرك «بالزمبلك» مثل الإنسان الآلى وقع فى العديد من زلات اللسان أمام الشاشات مما أثار مخاوف سياسية وشعبية حول قدراته الذهنية وتعكس المشاكل التى يعانى منها فى الذاكرة.

فى إحدى المرات قال :إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران الذى مات عام ١٩٩٦ وكان يقصد بالتأكيد الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون!!

مرة أخرى قال : إنه التقى المستشار الألمانى هيلموت كول المتوفى منذ عام ٢٠١٧ وكان يقصد إنجيلا ميركل التى التقاها على هامش قمة مجموعة السبع!!

وفى إحدى المرات أنهى خطابه بقوله: «حفظ الله الملكة» وهى العبارة التى تُختتم بها خطابات المسؤولين فى بريطانيا!!
وفى خطابه أمام البرلمان الكندي، توجّه بالتحية إلى الصين بدلًا من كندا!!

وقال فى كلمة أخرى صديقى ناريندرا مودى « رئيس الوزراء الهندى « بأنه رئيس وزراء دولة كانت صغيرة أصبحت الآن أكبر دولة فى العالم يقصد «الصين».. قبل أن يستدرك بعدها ويقول «الهند»!!

 قراء صحيفة «نيويورك بوست» وجهوا اتهامات بالكذب للرئيس الأمريكى وقالوا إن إدارة بايدن بأكملها عبارة عن تكتل من الكذابين بدءا من جو نفسه وعلق أحدهم قائلا : «الأبله بايدن لا يعرف ما هو الكوكب الذى يعيش فيه!!

ومنذ يومين زعم بايدن أن مصر كانت قد أغلقت معبر رفح فى بداية حرب غزة رغم أن القاصى والدانى يعلم يقينا أن مصر فتحت معبر رفح على مصراعيه لإدخال المساعدات الإنسانية لكن قصف إسرائيل للمعبر ٤ مرات حال دون إدخال المساعدات فى وجود انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وبشهادة كل وسائل الإعلام العالمية المتواجدة على المعبر وقادة العالم الذين زاروا المعبر للوقوف على ما يحدث وحسنا فعلت مؤسسة الرئاسة عندما أصدرت على الفور بيانا رسميا ردت فيه على مزاعم بايدن.
وأكدت أن معبر رفح مفتوح منذ اللحظة الأولى للحرب دون قيود أو شروط لكن استمرار القصف الإسرائيلى على الجانب الفلسطينى عرقل دخول المساعدات، التى حشدتها القاهرة بكميات كبيرة

وأشارت إلى أن القاهرة ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية، لإنفاذ دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر ..نقول لبايدن ليتك تصمت !!