الأزهر والأوقاف: من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه لطف الله في جوف المخاطر

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف

انطلقت القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي (الدقهلية - شمال سيناء)، اليوم الجمعة 9 فبراير 2024م، وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف  الدكتور محمد مختار جمعة.

 وتضم القافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء وزارة الأوقاف، وخمسة من علماء الأزهر الشريف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (جبر الخاطر وأثره في توثيق الروابط الاجتماعية).

اقرأ أيضا| الرئيس السيسي يُنيب محافظ القاهرة لحضور احتفال ليلة النصف من شعبان

وفيها أكد العلماء أن جبر الخواطر قيمة إنسانية نبيلة، وخلق إسلامي كريم، يدل على شرف النفس، وطِيب الفؤاد، ومن معاني اسم الله تعالى "الجبار" أنه سبحانه يجبر خواطر عباده، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ"، فرب العالمين سبحانه يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصِّحة، والخوف بالطمأنينة، واليأس بالأمل والرجاء؛ لذلك كان من دعاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) في صلاته: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْزُقْنِي).

كما أكدوا أن لجبر الخواطر أثرًا عظيمًا في تقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية، وتأليف القلوب، ووحدة الصف، حين يتحقق الإخاء الصادق، والتكافل الحق، فتعظم روح المحبة، وتدوم الألفة والمودة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى).

ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًَا)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ".

واضافوا: "أننا في أيام مباركات هي أيام جبر الخواطر بالمواساة، بالتكافل المجتمعي، بالكلمة الطيبة، فما أحوجنا جميعًا إلى التحلي بخلق جبر الخواطر؛ فإن الجزاء من جنس العمل، حيث يقول سبحانه: "هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ"، وقد قالوا: "من سار بين الناس جابرًا للخواطر؛ أدركه الله في جوف المخاطر".