كلام فى الرياضة

منتخبنا والمدير الفنى

عماد المصرى
عماد المصرى

بعد خروج المنتخب الوطنى المصرى من بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم، رقم 34 بكوت ديفوار، البطولة التى لعب فيها فريقنا أربع مباريات لم يحقق الفوز فى أى منها.. رغم وقوعه فى أضعف المجموعات مع موزمبيق وغانا «فى أضعف مستوياتها» وكاب فيردى التى تصدرت المجموعة بسبع نقاط وهى أحدث فرق المجموعة من حيث التاريخ وأصغر دول القارة من حيث المساحة وعدد السكان..

منتخبنا الوطنى شارك فى البطولة تحت قيادة فنية برتغالية وإشراف لأحد نجوم الكرة المصرية المشهود له بالموهبة.. لكن المدير الفنى الأجنبى روى فيتوريا والمشرف المصرى حازم محمد يحيى الحرية إمام، فشلوا فشلا ذريعا، ليثبت هؤلاء الرجال أن المدير الفنى مجهول التاريخ لم يكن يصلح من البداية لهذه المهمة التى شهد تاريخ منتخبنا أننا اسيادها بسبع بطولات خمس منها بقيادة فنية مصرية واثنتان بقيادة فنية أجنبية، البداية كانت عام 1957مع المصرى مراد فهمى أحد رموز الاتحاد الإفريقى والد المهندس مصطفى مراد فهمى، بعده تولى مسئولية القيادة الفنية للفريق المجرى جوزيف تيتكوس ليحرز البطولة الثانية عام 1959، ويغيب منتخبنا عن التتويج حتى جاء الويلزى مايك سميث عام 1986، وتنتهى حقبة المدرب الويلزى ليبدأ المنتخب عهدا جديدا بقيادة مصرية لنجم من نجومنا الكبار كابتن محمود الجوهرى الذى شكل منتخبا يجمع ما بين الخبرات والشباب بقيادة كابتن ثابت البطل ومعه النجوم الذين صعدوا إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا ومثلونا تمثيلا مشرفا بعد التعادل مع هولندا وإيرلندا والخسارة بهدف أمام إنجلترا.. وذهب الجوهرى، ثم عاد ليحرز بطولة الأمم الإفريقية 1998 ببوركينا فاسو.. ويغيب منتخبنا عن منصات التتويج حتى جاء المعلم حسن شحاته ليصنع المعجزة ويحقق البطولة لثلاث دورات متتالية 2006 و2008 و2010 .. ومن خلال ما سبق يتضح أن الأفضل للقيادة الفنية للمنتخب المصرى مدير فنى وطنى.. وسبق أن كتبت أكثر من مرة من وجهة نظرى أن حسام حسن هو الأفضل للقيادة الفنية للمنتخب.. حسام حسن نموذج يليق باسم منتخب مصر.. واعتقد أنه وصل لمرحلة النضج النفسى، مع الخبرات الكبيرة كمدرب قاد العديد من الفرق والمنتخبات .

فى النهاية نتمنى أن يحسن كابتن حسام حسن استغلال الفرصه التى تحققت اخيرا بأختياره مديرا فنيا للمنتخب الوطنى ويتخلى عن عصبيته ويتصالح مع الجميع.