12 مجزرة جديدة بغزة.. ومستشفى الأمل فى خان يونس «بدون حياة»

تحذير أممي: الإبادة الجماعية انتهاك صارخ .. ويجب اتخاذ تدابير ضد إسرائيل

تشييع جثمان طفلة فلسطينية استشهدت في قصف للاحتلال على خان يونس
تشييع جثمان طفلة فلسطينية استشهدت في قصف للاحتلال على خان يونس

تواصلت فى اليوم الـ 123 الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وخلال الساعات الماضية واصلت قوات الاحتلال قصف مختلف مدن القطاع من الجو والبر والبحر، وأكدت وزارة الصحة بالقطاع أن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة فى غزة أمس خلال الساعات الـ 24 الأخيرة راح ضحيتها 107 شهداء و143 مصابا. وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على القطاع ارتفع إلى 27 ألفا و585 شهيدا، و66 ألفا و978 مصابا منذ يوم 7 أكتوبر الماضي. واستهدفت مدفعية الاحتلال مناطق عدة وسط غزة من أبرزها دير البلح وجحر الديك ومخيم النصيرات. واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من محيط منطقة الجامعات فى غزة.

وأعلنت وزارة التربية فى غزة استشهاد 4895 طالباً وإصابة 8514 منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة أشرف القدرة أن الطواقم الطبية والجرحى والنازحين فى مجمع ناصر الطبى بلا طعام، مشيرًا إلى نقص حاد فى مستلزمات وخيوط العمليات الجراحية. وأضاف القدرة أن الاحتلال يضع حياة 300 كادر طبى و450 جريحا و10 آلاف نازح فى دائرة الخطر المباشر فى الوقت الذى يشدد فيه الاحتلال الحصار على مجمع ناصر الطبى ويستهدف محيطه بشكل مكثف. وحذر القدرة أن المولدات الكهربائية فى مجمع ناصر الطبى ستتوقف خلال 4 أيام بسبب نقص الوقود.

وأعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر بغزة محمد أبو مصبح إن الوقود والأكسجين وجميع المواد الطبية نفدت بمستشفى الأمل فى خان يونس، بعدما حاصرته قوات الاحتلال الإسرائيلى على مدى أسبوعين.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى أمس لحظة قتل قناص فى جيش الاحتلال أغناما فى منطقة بنى سهيلا شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأظهر مقطع فيديو آخر تجمع برك من مياه الصرف الصحى وسط خيام النازحين الفلسطينيين فى رفح. 

ومع ارتفاع أعداد النازحين فى رفح توجه الآلاف منهم إلى الشريط الحدودى الذى يفصل قطاع غزة عن مصر، نصب النازحون أعدادا كبيرة من الخيام مباشرة على الجدار الأمنى وداخل الشريط الحدودي. وتهدد إسرائيل بعملية برية فى رفح. وتقول صحيفة إسرائيل اليوم، أن الجيش الإسرائيلى يدرس نقل جزء كبير من النازحين فى رفح إلى شمال غزة تمهيدا للاجتياح البري. وتؤكد الصحيفة أن الاجتياح ربما يحصل مطلع الشهر المقبل .

فى سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية فى غزة أصبحت تشمل ثلثى القطاع. وأضاف المكتب أن أكثر من نصف سكان القطاع متكدسون بمدينة رفح على حدود مصر والمناطق المحيطة بها.. بدورها، أدانت الأمم المتحدة استهداف الاحتلال لشاحنة مساعدات إنسانية قبل وصولها لشمال القطاع. وقالت المقررة الأممية الخاصة فى الأراضى الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز أن استهداف إسرائيل شاحنة المساعدات انتهاك صارخ للقانون الدولى وأن ذلك من شأنه تقويض جهود الإغاثة، ويفاقم المعاناة بخلاف ما أمرت به محكمة العدل. وأضافت ألبانيز أن «خطر الإبادة الجماعية صارخ للغاية، ويجب اتخاذ تدابير عاجلة ضد إسرائيل، وليس الأمم المتحدة».

وقالت مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى لبنان دوروثى كلاوس، إنها تتوقع تجهيز تقرير أولى بحلول أوائل مارس المقبل بشأن مزاعم تل أبيب باتهام موظفين بالمشاركة فى طوفان الأقصى. وأضافت كلاوس أنها تأمل من المانحين الذين أوقفوا تمويلهم بعد ظهور الاتهامات أن يراجعوا قراراتهم بناء على التحقيق.