الأعين على حارس بنصف فريق

النسور والأولاد.. موقعة «القفاز الذهبى»

حارس جنوب أفريقيا قاد منتخب بلاده للتأهل لنصف النهائى
حارس جنوب أفريقيا قاد منتخب بلاده للتأهل لنصف النهائى

قوة المنتخب تبدأ من حارس المرمى فهو حارس عرين منتخب بلاده، وبالتالى كلما كان قويا ومتألقا سيطمئن من معه، ولأن اسمه أول من يذكره المعلقون فى تشكيلة المباراة فهذا يعنى أن المهمة تبدأ منه، ولأن الحارس نصف الفريق، فلابد من أن نعترف بأن قوة منتخب جنوب إفريقيا تبدأ من حارس المرمى رونوين ويليامز الذى كان له دور كبير فى بلوغ منتخب بلاده إلى نصف النهائى بفضل قفازاته..وهو فى مباراة الغد مع نسور نيجيريا رهان كبير لفريقه وهاجس كبير أيضا للنسور..ستترقبه الأعين فى الملعب وفى المدرجات مع تساؤلات عن دوره المنتظر بين خدمة طموح فريقه وبين إيقاف تحليق النسور الأكثر ترشحا لإحراز اللقب.


استطاع ويليامز بموهبته أن يفرض نفسه نجمًا على نجوم البافانا بافانا، بتألقه الكبير على مدار جميع المباريات التى خاضها خلال كأس الأمم الإفريقية، بداية من دور المجموعات وحتى موقعة ربع النهائى.


تألقه أمام كاب فيردى لم يكن وليد الصدفة، والدليل على ذلك أرقامه المميزة منذ انطلاق البطولة، واستحق بأن يكون رجل مباراة ربع النهائى وحصل على تقييم 9.2 وفقًا لسوفا سكور، بعد أدائه، والذى قد يكون التقييم الأعلى لأى لاعب خلال هذه النسخة من أمم إفريقيا.
إجمالًا على مستوى البطولة منذ انطلاقها، فإن ويليامز أنقذ (12) من 14 تسديدة، حيث لم يسكن مرماه إلا هدفان فقط أمام مالى، بينما لم يستقبل أى أهداف أخرى، وتعملق فى ركلات الجزاء التى لعبها مرة واحدة هذه النسخة، وأنقذ (4) من 5 كرات نفذها لاعبو كاب فيردى، ليصل إجمالى تصدياته إلى (16) من 19، والجميل فى الحارس أنه يسير وراء الكرة وليس لمجرد توقعه وهذا ما تمت ملاحظته خلال ركلات الترجيح فكان يتجه نحو اتجاه الكرة، فى لقطة أعادت لنا بالأذهان تألق عصام الحضرى حارس مصر السابق الملقب بالسد العالى الذى حرم العديد من الفرق من التسجيل بهذه الميزة.
وفى النهاية أصبح ويليامز رقما صعبا فى حسابات منتخب نيجيريا وأحد شواغل المدرب فى كيفية التعامل مع الأولاد وماهى مواطن ضعف هذا الحارس لكى يسهل عليهم إنهاء الهجمات بفاعلية.