حول ما أثارته بعض المواقع الإخبارية عن الكتاب الأعلى سعراً فى معرض القاهرة الدولى للكتاب نفت الأكاديمية البارزة د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة ما تردد مؤكدة أن معرضنا لايعرف كتاباً بهذا السعر المرتفع، وشككت فى تصريحٍ لإحدى الفضائيات المرموقة بوجود كتابٍ بهذا السعر الفلكى عندنا، وأقول أنه يوجد بعض العناوين فى بلدان شقيقة بهذا السعر وأكثر، فى عالم المؤلفات والأسفار ملئ بالخبايا والأسرار والمعلومات المذهلة، وأقول: إن نفى الوزيرة لحكاية وجود مثل هذا الكتاب ذى السعر الفلكى داخل المعرض يبدو دقيقاً ، لأننى بحثت فعلاً، فلم اهتدِ إلى وجود مثل ذلك الكتاب الذى يتجاوز سعره الخمسين ألفاً، فتشت عنه فلم أجده داخل المعرض، على الرغم من أننى عثرت عليه فى الدورات السابقة، وهو موسوعة «معلمة المغرب» التى تقع فى 29 مجلداً فخماً، وهى من إصدار الجمعية المغربية للدراسات والتاريخ تحت إشراف العلامة الراحل «محمد حجى»، وتتحدث مجلداتها المتعددة عن المغرب الأقصى حضارة، وتاريخاً، وثقافة، وملامح، وتفصل فى شرح كل ما يتعلق بهذه البلاد ويبلغ سعرها نحو 78 ألف جنيه، ولكنى لم أصادفها فى أى من أجنحة المعرض هذا العام، وكنت قد عثرتُ عليها فى إحدى الدورات السابقة، وكتبتُ عنها باعتبارها الكتاب الأغلى والأعلى سعراً، أما الكتاب الذى تفوق عليها وصار هو الأعلى سعراً فلم تصل منه نسخة إلى معرض الكتاب، لأن الناشرين أحجموا عن أصطحابه معهم لارتفاع سعره، وثقله الرهيب على الرغم من أنه يقع فى أربعة مجلدات فقط، ولكنها ضخمة، وتوجد منه طبعتان فاخرة ، وعادية، وكلاهما شاهق السعر.. ثقيل جداً على الحمل وهو الترجمة العربية المختارة لدائرة المعارف الإسلامية الصادرة عن مركز تونس للترجمة، وهى فى طبعاتها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، تصدر عن دار نشر هولندية شهيرة، وهذه الترجمة العربية تخيرت نحو 209 مقالات من الأصل الذى يمثل أحدث طبعةٍ من هذا الأثر المذهل .. وقد قال لى الناشر التونسى الذى يصطحب معه هذه الكتب المهمة لتوزيعها إنه لم يصطحبها معه لسعرها الشاهق ووزنها الثقيل.
