رؤية

يا شباب مصر.. لا يفوتكم قراءة كتاب «كمال غنيم»

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- الذى أعجبنى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام أنه أتاح فرصة لدور النشر فى الكشف عن الجديد لديها من كتب تحمل ذكريات الزمن الجميل زمن الأمهات العظيمات اللائى كان لهن دور مشرف فى تربية الأولاد، وبهذه المناسبة تحت يدى كتاب العلامة المهندس «كمال غنيم» فقد طرحت «دار الهلال» كتابه الأخير فى جناحها المقام فى معرض الكتاب تحت عنوان «المهندس كمال غنيم وحكايته كعصامى من الزمن الجميل»، وكيف أسهمت والدته -طيب الله ثراها-  فى صناعته وجعلت منه رجلا عظيما يعيش الزمن الجميل بفكره ودعمه للشباب.   

- فعلا من يتصفح هذا الكتاب يشعر أنه هو الفائز بزيارته للمعرض، حيث خرج بأجمل هدية بين يديه لأن قليلين هم الذين يكشفون عن أوراقهم أيام الزمن الجميل، والحق الفضل هنا للكاتبة الصحفية «وفاء الغزالي» التى ترأس تحرير سلسلة الكتاب العصرى وهذه السلسلة تكشف عن شخصيات الزمن الجميل، ولأن «كمال غنيم» هو أحد هذه الشخصيات فكان من الطبيعى أن نبحث فى الحياة التى عاشها كرجل عصامى كافح بشرف وكان قدوة لشباب مصر فى تحصيل العلم والمعرفة (لا لتحصيل الفلوس . (

- من يقرأ كتاب « المهندس كمال غنيم» يعرف الفرق فعلا بين رجل كافح بشرف وكان كل همه أن يجعل من نفسه اسما مشرفا على الساحة، لم يكن همه أن يكون من أصحاب الملايين، وهو من تربى فى بيت العز، لم تكن حياته العملية وردية إنما كانت رحلة طويلة وشاقة مفروشة بالعثرات والإخفاقات وقد نجح فى تجاوزها كرجل عصامي.

- فعلا كم من العظماء بدأوا حياتهم من تحت الصفر وهى بدايات متواضعة وبسيطة رغم أنهم ينتمون إلى أسر عريقة وميسورة الحال، هذا الرجل العصامى فخور بأن والدته هى التى صنعت منه هذا العملاق عندما تمسكت بأن يكون مثل خاله المحترم المهندس «محمد كمال إسماعيل» الذى صمم واجهة «مجمع التحرير» ثم واجهة «الحرم النبوي»، وكانت نصيحة خاله له أن يتمسك بكرامته بالاعتماد على الذات وزيادة الثقة فى النفس، أن يتعامل مع الجميع بشموخ ورقي. 

- لذلك أنصح الشباب ألا يفوتهم كتاب العلامة المهندس «كمال غنيم» فقد كانت رسالته لهم أن يمضوا فى طريقهم ساعين إلى حلمهم.