توهج نشاط النشر فى معرض الكتاب هذا العام.. وحقق المثقفون كُتّابا وقراء وناشرين موسما متميزا ناجحا من خلال المئات من العناوين التى نقدم بعضا منها..
شاى بحليب.. رواية للكاتبة الصحفية المصرية التونسية ألفة السلامى، تجسد فيها مجموعة متشابكة من العلاقات الانسانية الحلوة عبر أكثر من زمن، وداخل أكثر من مكان، تمتزج أحيانا بالحلم، ودائما بالواقع، فنجحت فى تقديم رواية متأرجحة بين كل هذا وذاك، لكنها فى كل لحظة والتفاتة مفعمة بالمواقف الانسانية، وهو ما تشير إليه فى إهدائها الجميل «إلى كل الخائفين من داء النسيان.. لعل الحب ينقذهم»!
لص الذاكرة.. مغامرة ممتعة فى الكتابة العلمية الدقيقة، مع أسلوب إنسانى رفيع، تصحبنا فيه برشاقة الكاتبة الصحفية هبة حسين.. فتقول فى مقدمة كتابها الممتع.. قد تخونك الذاكرة أحيانا وتفقد بعض الذكريات، وربما يتأثر «الهارديسك» الربانى فيتعرض للتشويش، ومع ضغوط الحياة وإيقاعها السريع، وتقدم السن.. قد يصاب البعض بــ«خرف الشيخوخة» أو ألزهايمر.. فماذا نفعل فى مواجهة هذا اللص الذى يسرق بعضنا فى ذكرياته الجميلة؟
يافطة دكتور.. مجموعة قصصية للكاتب الصحفى د.سامح فوزى، عنوانها مُلغز ويأخذك حيث لاتتوقع من عنوان لا يُفصح عن مكنونها، فربما كان العنوان الكاشف لها هو «الأقنعة»، لأن سامح فوزى يتحدث عن البشر من داخلهم، وليس عما نراه منهم، أو بالأحرى عما يظهرونه لنا، بطريقته الأخاذة فى الحكى، وكأنه صديق يهمس فى أذنيك حكايات عن ناس تعرفهم ويعرفونك.. يقول عن مجموعته: «بعض الناس شخصياتهم كاللافتة يقرأها المارة دون صعوبة، والبعض الآخر بالعكس، فرأيت فى اختلافهم متعة وقسوة!».
عملية تجميل.. اسم ملغز آخر لرواية جديدة ومختلفة للكاتبة والروائية زينب عفيفى، تجمع فيها بين الفانتازيا والسخرية، وتدور حول طبيب ينجح فى اختراع إكسير يعيد الشباب الدائم للبشر، فيصاب أهل المدينة بالجنون، وتحدث المفارقات، ويتحول الأمر لكارثة، إلى أن يأتى الحل على يدى امرأة، فتخلص المدينة من لعنة الخروج عن الطبيعة.. وتنتصر المرأة للحياة.
