بدون أقنعة

فاتورة 2011

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

فاتورة ضخمة دفعتها مصر فى يناير 2011 من دماء شهدائنا فى القوات المسلحة والشرطة وخسارة بلغت 450 مليار دولار، إضافة إلى 120 مليارا أخرى ثمنا لمكافحة الإرهاب. سيظل وطننا عامرا وصامدا وقويا فى مواجهة إخوان الشر الكارهين لمصر الذين لا يعترفون بأهمية الأوطان ويتحركون بشائعات مغرضة ضدها على وسائل التواصل الاجتماعى، فقط ينفذون أجندة أجهزة مخابرات أجنبية ودول لا تريد الخير لهذا الوطن العظيم، مستغلين الأزمة الاقتصادية التى يمر بها الوطن مثله مثل بلاد كثيرة فى العالم تأثرت بالحرب الروسية الأوكرانية، وحرب غزة، فأزمة ارتفاع الأسعار ليست مشكلة مصرية لكنها أزمة عالمية سوف نخرج منها بإذن الله.
ما زال إخوان الشر يكيدون لمصر ويسعون إلى تحريض أبنائها وهم يدركون أنهم لا وزن لهم ولا قيمة، لكنهم يستغلون البسطاء كما تابعنا قبيل ذكرى ثورة 2011، ويحرضونهم وهم لا يفهمون كيمياء شعب مصر العظيم الذى يدرك أن الوطن لا يستطيع أن يتحمل تبعات جديدة عندما تم استنزاف الاحتياطى النقدى من العملة الصعبة فيما بعد سنوات 2011 و2012 و2013 وبات الاقتصاد المصرى على المحك.. هى ذكريات مؤلمة ما زلنا ندفع فواتيرها حتى الآن رغم أننا نجونا منها بفضل من الله وبقدرة أبناء مصر الشرفاء وجيش مصر الذى حمى الوطن من محاولات الغدر والخسة والنذالة.
وعى الشعب المصرى هو حائط السد أمام مخططات الإخوان وشائعاتهم الخبيثة فلن يتوقفوا عن إطلاق الشائعات مادام يرون مصر تتقدم ومادام هناك إنجازات فى شتى المجالات.
ميليشيات جماعة الإخوان الإلكترونية ومذيعوها على قنواتهم يحاولون تصدير الخوف والقلق للشعب المصرى، يحاولون استغلال الأزمة الاقتصادية للقفز على المشهد السياسى ويرون أن ذلك انتقام من الشعب الذى أطاح بهم من السلطة، بل كانت «ضربة البداية» لتوعية الشعوب المجاورة بمدى خطورة مخططهم الدنىء لزعزعة الاستقرار، وما يحدث الآن فى تونس على سبيل المثال كان دليلا واضحا على أن التخلص منهم فرصة كبيرة ليعودوا إلى المربع «صفر» فى علاقاتهم بالشعوب.. هم يحاولون الانتقام من المصريين ولا يملكون سوى حناجرهم وأكاذيبهم.
علينا ضرورة التصدى لسلاح الشائعات والحرب الاقتصادية التى يخوضونها عن طريق عناصرهم فى الداخل والخارج.
جماعة الإخوان تحاول تطويع الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم أجمع وإبرازها وكأنها فشل فى إدارة السياسة الاقتصادية بالبلاد.
كتائب الإخوان ينكرون أن الأزمة سببها الرئيسى الأزمة الأوكرانية وقبلها جائحة كورونا، بينما التقارير الدولية والإعلام الغربى ينشر يوميا مدى تأثر دول العالم بالأزمة التى خلقت ركودا اقتصاديا غير مسبوق عالميا. هم يختنقون كلما شهدوا افتتاح مشروعات جديدة رغم الظروف الصعبة التى نمر بها.. يشعرون بالمرارة كلما شاهدوا التفاف الشعب حول قيادته السياسية وانحيازهم إلى بلدهم وعدم استجابتهم إلى دعوات التحريض التى ستنتهى كما حدث فى الأعوام السابقة.. يتنفسون كذبا ويصدقون أنفسهم وهم يعلمون أن المصريين لن يكونوا على استعداد لبيع وطنهم كما كانوا هم ينوون بيعه أثناء حكمهم فى «العام الأسود» الذى لن يعود.. لن تنطلى علينا أكاذيبهم وشائعاتهم.. سنتحمل كما تحملنا بعد نكسة يونيو 1967 عندما رفعنا شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» وحاربنا وانتصرنا وعبرنا من الهزيمة إلى النصر. علينا أن ننظر حولنا بوعى وتجرد.. هناك إنجازات كبيرة وكثيرة.. هناك مشروعات عملاقة فى الطرق والنقل والسكك الحديدية والزراعة والصناعة.. هناك بشاير عودة حركة السياحة إلى مصر.. هناك استمرار لمبادرة «حياة كريمة» فى قرى الريف رغم الظروف الصعبة.. نضع اللمسات الأخيرة لافتتاح أكبر متحف فى العالم «المتحف المصرى الكبير».. هناك محطات عملاقة لتحلية المياه ومحطات للصرف الصحى.. هناك وفرة فى السلع الغذائية ولا نعانى من نقصها بالأسواق.
نعم الأسعار ترتفع لكنها سوف تستقر مع خطوات الحكومة نحو العلاج الفعال.. هناك مظلة الحماية الاجتماعية التى لم تتوقف رغم الظروف الصعبة بل زاد عدد الأسر المستحقة.
علينا أن نؤمن بأن مصر ستظل عصية على أعدائها وعلينا ألا نبخس الناس أشياءهم.. أى نعرف أن هناك رئيسا يحب هذا البلد ويسعى إلى نهضته.