صابرين :أم عصام بـ «مسار إجبارى» مفاجأتى للجمهور فى رمضان

صابرين مع هنا الزاهد ومحمد الشرنوبى فى بوستر مسلسل «إقامة جبرية»
صابرين مع هنا الزاهد ومحمد الشرنوبى فى بوستر مسلسل «إقامة جبرية»

«مين فيكم أشطر كتكوت» كلمة السر فى بدايتها، مجرد ظهورها على الشاشة تحن الى روائع الزمن الجميل، التى كانت جزء أساسى منه رغم صغر عمرها، ورغم ابتعادها لفترات إلا أن حبها للتمثيل كان يعيدها بصورة قوية، لا أحد ينسى ليلى البنت الرقيقة فى «أبو العلا البشرى»، وشيرين المقهورة فى «ليالى الحلمية»، و«أم كلثوم» فى مسلسل يحمل نفس الاسم، الذى كان بمثابة نقلة نوعية فى مشوارها الفنى، الصراع بين ماضيها وحاضرها فى «أفراح القبة»، وأبدعت فى زينب الغزالى في «الجماعة 2»، وخطفت الأنظار من خلال شخصية «نوسة» بمسلسل «أعمل أيه»، أنها صابرين، صاحبة عدد من الإبداعات الفنية المختلفة، والتى أعلنت مشاركتها فى رمضان القادم بمسلسل «مسار إجبارى»، وتنتظر عرض مسلسل «إقامة جبرية» بإحدى المنصات الإلكترونية، وكان لنا معها هذا الحوار.

 ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «مسار إجبارى» ؟    
القضية التى تطرح العمل هى كلمة السر فى موافقتى على المشاركة، حيث يقدم العمل قضية إجتماعية مهمة من خلال عائلتين هما عصام عمر وأحمد داش، ونرى العلاقات الأسرية داخل كل من العائلتين، والصعوبات التى يتعرضان لها خاصة من قسوة الأب، وجذبنى فكرة الأم التى أقدمها فى العمل، وهى شخصية مليئة بالمشاعر والأحاسيس بجانب خفة الدم، فضلا عن أننى سعيدة بالتعاون مع مجموعة من الشباب الذين يمتلكون موهبة كبيرة، ولديهم تجارب ناجحة سابقا.

اقرأ أيضاً| أسرة «رحلة 404» مع «صاحبة السعادة»

ألم تقلقي من مشاركة مجموعة من الشباب بعمل يعرض فى رمضان وسط منافسة قوية؟
لم أقلق من هذا الأمر، لأن العمل جماعى وليس بطولة فردية، كما أن دورى كممثلة الوقوف بجوار الجيل الجديد أو المستقبل كما حدث معى سابقا، حيث وجدت دعما كبيرا من جانب نجوم كبار فى بداية مشوارى مثل محمود مرسى ويحيى الفخرانى ومحمد صبحى وأحمد زكى وغيرهم، وأرى أن هذا العمل يضم عدد امن العناصر المهمة التى تدفعه ليكون واحدا من الأعمال المميزة فى الموسم الرمضانى، وأتمنى له النجاح بجانب الأعمال الأخرى لأن الهدف الأساسى امتاع الجمهور.



 قلت إنك تقدمين شخصية أم عصام عمر بشكل مختلف ما هو وجه الاختلاف ؟
وجه الاختلاف يظهر على الشاشة، لا أستطيع الكشف عن أى تفاصيل عن الشخصية فى المرحلة الحالية، ولكن كل ما يمكن قوله، إن هذه الأم تحمل كثير من المشاعر والأحاسيس المختلفة التى تظهر على الشاشة، وهناك اختلاف فى شخصية الأم سواء التى أجسدها أو بسمة فى العمل، حيث تجد شخصيتين متناقضتين تماما.
 
 ما الهدف من الكوميديا من خلال شخصيتك فى العمل ؟
الكوميديا التى أقدمها هى كوميديا سوداء أو كما يطلق عليها «شر البلية ما يضحك»، أننى لم أقدم كوميديا مضحكة فى العمل بشكل صارخ ولكتها مجرد خفة دم فقط.  

 كيف ترين التعاون مع المخرجة نادين خان ؟
سعيدة بالتعاون مع المخرجة نادين خان الى جانب مجموعة الشباب فى العمل، وكنت أتمنى التعاون مع نادين فى مسلسل «سابع جار»، إلا أن الظروف لا تسمح بتحقيق ذلك، ولكن «مسار إجبارى» فرصة للعمل مع معها وهى من المخرجات اللاتى قدمن عديد من الأعمال الفنية المميزة، وتمتلك قدرات فنية هائلة، وتستطيع أن تخرج من الممثل أفضل ما لديه.  
ماذا عن مسلسل «إقامة جبرية» المقرر عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية ؟
هناك اختلاف كبير بين دورى فى مسلسل «إقامة جبرية» و«مسار إجبارى»، وأقدم فى العمل الأول شخصية دكتورة نفسية تحاول الوصول معالجة بعض الشخصيات فى العمل، وهو دور جديد ومختلف عن الأعمال التى قدمتها من قبل أيضا، وهذا كان سببا رئيسيا فى مشاركتى بالعمل، حيث يحمل كثير من التفاصيل المختلفة، ومختلف تماما عن دورى فى «مسار إجبارى» الذى أقدم فيه شخصية الأم.

هل تجسيد شخصية الطبيبة النفسية تطلب منك اللجوء الى دكتور نفسى من أجل تقديمها على الشاشة ؟
استعنت بطبيب نفسى من أجل تجسد الشخصية، وكان الهدف معرفة طريقة الكلام والإيماءات والتحركات الخاصة به وخاصة لغة الجسد، وتعمقت معه فى بعض التفاصيل الأخرى مثل تعامله مع المريض فى حالة انهياره و تهوره أو انفعالاته الزائدة، وكان هذا الأمر مفيد لى كثيرا من أجل تقديم الشخصية كما يجب أن تكون.

هل زرت من قبل طبيبا نفسيا مثل بعض النجوم؟
لم أذهب إلى طبيب نفسى من قبل،وأشعر أن القرأن هو طبيبى النفسى، حيث أستعين بعلاقتي بالله فى مثل هذه الأمور فى حالة تعرضى لأى أزمة نفسية، ومسلسل «إقامة جبرية»كان السبب فى ذهابى لأول مرة الى دكتور نفسى، وكنت سعيدة بالعمل فى هذا المسلسل، حيث كانت كواليسه مليئة بحالة من الدفء والمرح والجدية بيننا، واكتشفت فى هذا المسلسل هنا الزاهد التى تعد من الممثلات الموهوبات، كما أننى التقيت مرة أخرى بـ «محمد الشرنوبى» والذى تعاملت معه من قبل فى مسلسل «أفراح القبة».


هل تحرصين على الظهور بشخصيات متنوعة باستمرار فى أعمالك ؟
دائما أحب التنوع فى الأدوار مثلا فكرة تقديم دور الأم فى مسلسل «مسار إجبارى»، يمكن تجسيدها بأكثر من طريقة، وكل أم لها طريقة كلامها المختلفة طبقا لحالتها الاجتماعية والدرجة العلمية وتربيتها، كما أننى حريصة أيضا على رؤية مدى تأثير هذه الشخصية فى العمل الفنى، بمعنى أن هذه الأم لها حياتها وتأثيرها أم لا، فلابد ان يكون له معنى فى الدراما وهذا ما يهمنى عند اختيار العمل الفنى.

كيف ترين مشاركتك فى فيلم وثائقى عن الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة ؟
أى عمل مكتوب عليه عنوان للكاتب أسامة أنور عكاشة له مذاق ونوستالجيا لدينا من عبق التاريخ، وسعدت كثيرا بالمشاركة فى هذا الفيلم الوثائقى الذى يوثق حياة أسامة أنور عكاشة الفنية، وكونه أحد المبدعين الذين قدموا كثيرا من الأعمال الفنية التى تظل محفورة فى تاريخ الفن العربى، كما أننى قدمت عددا من الأعمال الفنية التى حملت اسمه، ولعل من أبرزها «ليالى الحلمية»، وكان هناك كثير من الذكريات الجميلة التى جمعتنا معا من خلال الأعمال الفنية.  

وكيف ترين الأعمال التى حملت اسم أسامة أنور عكاشة بعد رحيله مثل مسلسل «راجعين يا هوى» وفيلمى «الإسكندرانى والباب الأخضر» ؟
لم أشاهد الفيلمين، لكن شاهدت المسلسل الذى قام ببطولته خالد النبوى، وحقق العمل نجاحا كبيرا فى رمضان 2022، وحصل على جائزتين الأولى أفضل مسلسل كوميدى والثانية جائزة أفضل ممثل صاعد والتى حصل عليها نور النبوى، وذلك فى مهرجان الدراما الذى تقيمه نقابة المهن التمثيلية، وأرى أن الأعمال التى تحمل اسمه تضمن النجاح قبل عرضها.

ماذا عن فيلم «الملحد» الذى سيعرض قريبا بعد موافقة الرقابة على المصنفات الفنية ؟
فيلم «الملحد» تغير اسمه الى «يحيى» بعد حصوله على تصريح الرقابة، وهو فيلم مثير للجدل للكاتب إبراهيم عيسى،ويناقش عدد من القضايا المهمة الشائكة فى مجتمعنا العربى والمجتمع الدولى أيضا، ودورى فى العمل يعد مفاجأة للجمهور، ولا يمكن أن أكشف عن تفاصيله، ولكنه دور مختلف تماما عن الأعمال التى قدمتها من قبل.