هلال : أساتذتى الجامعية ومعلمي المرحلة الثانوية والإعدادية لهم الفضل فى تكوينى السياسى المباشر

هلال: أحمد بهاء الدين من أوائل الكتاب الذين أثروا فيا وسميت ابنى على اسمه

جانب من الندوة
جانب من الندوة

أقيمت بالقاعة الرئيسية لمعرض القاهره الدولي للكتاب ندوة بعنوان «الإنسان والسياسة » والتى استضافت الكاتب السياسى الدكتور  على الدين هلال وحاوره محمد أحمد مرسى .

ووجه هلال الشكر والعرفان  لوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب فى تنظيم هذا  العرس الثقافى وقال أنه يعتز بمشاركته هذا العام بالمعرض لأن بهذه المناسبة يكون  قد مضى على تخرجه  من كلية الاقتصاد ٦٠ عاما.

وأضاف هلال إن الإنسان والسياسة وجهين لعملة واحدة وأن الإنسان يتشكل لديه الوعى السياسى من خلال ظروفه التى يعايشها ،حيث روى أنه فى عام  ٥٧ ١٩  التحق بالمدرسة الخديوية فوجد طالب  ذات ملامح مختلفة يسمى  فيصل عبد الكريم من عدن ،و شخص آخر  من الصومال والذى صار بعد سنوات أول سفير للصومال فى مصر  بعد أن استقالت سفارتها فأدرك التنوع السياسى كما أدرك حينها أن مصر جزء من كيان اكبر فى بلاد أخرى ، وحينها صمم  الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعندما التحق بها عام ١٩٦٠ اكتشف الكثير من الجنسيات الأخرى .

وعن السبب وراء اهتمامه وحبه للسياسة قال  « الإنسان  هو  نتاج ظروفه ، فعندما كنت  فى  الثانوية العامة حدثت الوحدة المصرية السورية و قبلها تأميم شركة قناة السويس فكانت الأحداث بيئة خصبة لمتابعة  السياسة.
والعامل الآخر هو شخصى  يتعلق بالأشخاص الذين عرفتهم ثم الظرف العام الذى جعلنا أكثر اهتمام بالسياسة فى صنع السلام والحرب والغنى والفقر»

وأوضح هلال أن أول أستاذ له  كان سور الأزبكية، حيث أنه كان يجد فيه كبار المثقفين المصريين وحرص شباب الجامعات على التردد عليه باستمرار . 

وأوضح هلال الفرق بين المعرفة السياسية وعلم السياسة والممارسة السياسية فقال إن 

المعرفة السياسية هى جزء من المعارف العامة فالطبيب والمهندس لديه معرفة سياسية ، ولكن 

علم السياسة هو شيء آخر فهو تخصص فى الظاهرة السياسية ، ودراسة سياسية لها فروعها بهدف الوصول إلى أفكار وآراء لتفسير الأحداث السياسية أما عن الممارسة السياسية فهى  تنتقل فيها  من مقعد الأستاذ إلى ساحة الممارسة إلى أن تصبح وزير أو سفير أو نائب بالبرلمان .

وذكر أنه يمكن الجمع بين المعرفة السياسية والممارسة كما حدث مع  الدكتور محمد حسنين هيكل ، والدكتور طه حسين فكان  وزير ورجل حزبى وكان يكتب بانتظام ، وأيضا  توفيق الحكيم رغم أنه لم يمارس السياسة كعمل لكنه اهتم بالكتابة السياسية المنظمة وكتب عن فساد الأحزاب السياسية واصلاح السياسة .

 وأرجع الفضل فى تكوينه السياسى المباشر إلى أساتذتة الجامعية ومعلميه بالمرحلة الثانوية والإعدادية وروى قصة ناظر مدرسته الذى طلب منهم مناداته ب «بابا» فكان نموذج للإدارة والسياسة واستطاع أن يحول المدرسة إلى أسرة يسودها الحب والود .

وعلى مستوى الكتاب والمثقفين عدد بعض من الأسماء الهامة جاء فى مقدمتها  الدكتور أحمد بهاء الدين ،و ذكر أنه قد سمى أبنه على اسمه تيمنا به،   ووصفه بأنه عميق الفكر بسيط التعبير ،وقال أنه تعلم  منه قيمة التاريخ، وأضاف « أول مرة قرأت له وارجو من الجميع قراءة كتابه « أيام لها تاريخ »،فهو  يحكى بعض الصور عن تاريخ مصر فى القرن ال١٩ و ال٢٠ .

اقرأ أيضاً| «المكتبات العامة.. القوة الكامنة».. ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

 

 

وتابع « قرأت لسلامة موسى وهو كاتب مصرى كتب أول كتبه  عام ١٩١٥  وكان يكتب فى يوميات الأخبار  و تخصص فى تبسيط الأفكار العلمية ، فكان يتناول أفكار صعبة ويبسطها ويشرحها للناس وتعلمت من الإثنين أن المثقف لا يتعالى على الناس وأن يكتب فى موضوعات تهم الناس ويستخدم ألفاظ تقرب إليهم الأفكار ».