يحدث فى مصر الآن

السيسى يحتفل بعيد الشرطة

يوسف القعيد
يوسف القعيد

كان الاحتفال بعيد الشرطة هذا العام مُميَّزًا وإنسانيًا وجميلا يليق بمن نحيا فى أمنٍ وأمان بفضل قواتنا المسلحة الباسلة وما يقوم به رجال الشُرطة فى كل شبرٍ من أرض مصر.

تم الاحتفال بالذكرى 72 بعيد الشرطة عندما قامت شُرطتنا بالإسماعيلية بالدفاع عن مصر، واستبسلوا بطريقة نادرة الحدوث فى نُصرة الوطن التى يجب علينا القيام بها تجاه بلدنا. خفق قلبى وأنا أُشاهد الاحتفال والعروض التى قُدِّمت، والكلمات التى أُلقِّيت، والتكريمات التى حدثت.

وحتى الكلمة المُدوَّنة التى قرأها الرئيس عبد الفتاح السيسى وكعادته مع أهل مصر. فما إن ينتهى الورق الذى أمامه حتى يرتجل كلامًا من حبة القلب. يُحيط المصريون عِلمًا بما يدور حولهم ابتداءً من الدول القريبة حتى آخر مكان فى العالم. فمصر دولة إقليمية عُظمى مؤثرة ليست فيمن حولها فقط، ولكن فى الدنيا كلها.

وصدق من قال بقديم الزمان أن مصر أم الدنيا. وشُرطتها الباسلة لعبت وتلعب وستظل تقوم بدورها الخالد فى حماية كل مصرى على أرض البلاد من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب، ومن سيناء حتى مرسى مطروح، تلك هى المهمة الخالدة التى تقوم بها شُرطتنا الباسلة متضافرة ومتعاونة ومُنسِّقة مع قواتنا المُسلحة البطلة والشُجاعة. وبفضلهما معًا كتب الرحَّالة الذين زاروا مصر فى قديم الزمان أنها بلد الأمن والأمان، وأنه لا يوجد فى الدنيا كلها بلدٌ أخرى تضاهيها.

ومن نشأ فى قرية مثلى يُدرك ماذا كان يعنيه العُمدة وشيخ البلد وشيخ الخفر والخُفراء. كُنَّا ننام فى بيوتنا ليلاً لأنهم يحرسون كل شبرٍ من أرض مصر. وإن كانت القرية يحرسها هؤلاء الأوفياء المُخْلصون من أبناء الوطن. فإن المُدن الكُبرى والصُغرى وصولاً إلى قاهرة المُعز لدين الله الفاطمى تحيا فى أمان دائمًا وأبدًا بفضل قواتنا المُسلحة البطلة وشرطتنا الباسلة الشُجاعة.

لفت نظرى عندما صعد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى خشبة المسرح ليُحيِّي الفنانة سميحة أيوب التى وصفته بتلقائية شديدة بتعبير: عزيز مصر. ويقول التاريخ القريب إن زوجها ورفيق عُمرها الكاتب المسرحى المُهم والإنسان النادر «سعد الدين وهبة» عمل ضابطًا للشُرطة فى مرحلة مُبكِّرة من حياته. وأنه كان يعتز بذلك كثيرًا جدًا ويُردِّدُه أمامنا.

فى الجُزء المُرتجل من كلمة الرئيس السيسى تحدَّث عن أزمة سعر الدولار فى بر مصر. وهذا جعلنى أشعر بالاطمئنان لأن المسئول الأول عنا أمام الله سُبحانه وتعالى يُدرك ظروفنا وما نمر به فى كل لحظة من حياتنا.

قال الرئيس: كل حاجة تهون إلا بلدنا. وأكَّد: أروح من ربنا فين؟ وأن مصر أمانة فى رقابنا جميعًا الصغير والكبير. وأن الدول تمشى بالسياسات والقوانين والعمل. لكن مصر قدمت للدُنيا كُلها البُعد الإنسانى فى حياة الأُمم.

فى هذا اليوم الفريد والنادر كرَّم الرئيس أسماء الشُهداء الذين استشهدوا دفاعًا عن حياتنا. قدَّموا أغلى ما فى الدُنيا لكى نعيش فى أمنٍ وأمان. ولم يتم نِسيان أحد من شُهداء شُرطتنا الخالدة التى توفر لنا الأمن والأمان فى كل بُقعة من أرض مصر.

توقفتُ طويلاً أمام الخُطبتين التى قالهما الرئيس فى هذا الاحتفال المُهم.