كلمتين وهمسة

عيد شرطة الشعب

تامر عبدالقادر
تامر عبدالقادر

سيبقى يوم 25 يناير، عيداً للمصريين، نحتفى فيه بأبطال الشرطة والتاريخ شاهداً على تطور جهاز الشرطة، فظهر مكتب «القاضى قائد الشرطة»، بالعهود القديمة، وكان التسليح عصى خشبية لمكافحة الجريمة، ثم عسكرى الدرك، ومنه إلى الشرطى العصرى.

ولعبت الثورات الشعبية دوراً فى تحديث قدرات الشرطة فظهر البوليس السياسى، قبل ثورة يوليو٥٢، ودولة أمين الشرطة الظالم قبل ثورة ٢٥ يناير، الذى صورته السينما فى فيلم هى فوضى، والتى زجت بالشرطة كبش الفداء فى فوضى ٢٠١١.

وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تمكنت المؤسسة الشرطية من تطوير أنظمتها وقطاعاتها عسكرياً، وإدارياً، وعلمياً، واجتماعياً، فغلبت الإنسانيات رسالتها خلال إنفاذ القانون، للتأكيد على أن ما تم تعديله مناهج لها أصول تأثرت بها سلوكيات رجل الشرطة بصورة غير مسبوقة، فضلاً عن انخفاض معدلات الجريمة، وتحويل السجون إلى مراكز إصلاحية وتأهيلية، وغيرها من سبل التطوير، ليشعر المواطن بالأمن قبل الأمان ويمحو صورة الظالم التى كان يرتديها رجل الشرطة من قلبه.

ودعوتى لصناع السينما إنتاج عمل فنى يقدم رجل الشرطة العصرى.. كل عيد شرطة وأنتم مصريون.