بكاء ونحيب فى إسرائيل بعد «عملية المغازى»

إسرائيليون ينتحبون على مقتل جنودهم فى غزة
إسرائيليون ينتحبون على مقتل جنودهم فى غزة

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء

وسط أجواء من البكاء والنحيب، توافد مئات المستوطنين الإسرائيليين على المقبرة العسكرية فى جبل هرتزل، على مرتفعات القدس المحتلة، لحضور دفن جنود للاحتلال قتلوا الاثنين الماضى فى قطاع غزة على يد المقاومة الفلسطينية فيما بات يُعرف بعملية المغازى.

ومُنى الجيش الإسرائيلى بأكبر خسارة منذ بدء العملية البرية فى القطاع فى 27 أكوبر الماضى، حيث قُتل 24 جنديًا من بينهم 21 من جنود الاحتياط، وأقيمت جنازاتهم أمس الأول وسط صدمة هائلة فى دولة الاحتلال. ومنذ بدء العمليات البرية، قُتل 221 جندياً إسرائيلياً. ورغم فداحة الخسارة التى تكبدها الاحتلال فى يوم واحد داخل غزة، إلا أن مشهد دفن الجنود يعد معتادًا فى المقبرة حيث دُفن كثيرون فى الأسابيع الأخيرة بعدما قتلوا فى اشتباكات مع المقاومة. وشهدت المقبرة الممتلئة على الدوام، عدة جنازات، نُظمت تباعاً، كلّ ساعتين تقريبًا، أمس الأول مع وصول توابيت قتلى جنود الاحتلال.

من جانبه، قال زعيم المعارضة فى دولة الاحتلال، يائير لابيد، إن إسرائيل «لم تكن حزينة مثل اليوم ولا أدرى كيف وصلنا إلى هذا الحال»، فى إشارة إلى عملية المغازى التى نفذتها المقاومة وأدت إلى مقتل 21 من جنود الاحتلال. وأضاف خلال كلمته بالجلسة العامة للكنيست: «كل يوم يقتل مزيد من الجنود (فى غزة) والأمل فى عودة الأسرى يتضاءل».

كما أشار إلى أن أمن إسرائيل لن يتحقق فقط بقتل زعيم حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار، مضيفـًا «جنود الاحتياط يسألوننا عن أى دولة نقاتل».يأتى ذلك فيما كشفت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس تفاصيل عملية المغازى المعقدة التى وقعت شرق مخيم المغازى وسط قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 21 عسكريًا إسرائيليًا.

وأوضحت القسام أنها استهدفت منزلا شرق مخيم المغازى تحصنت فيه قوة إسرائيلية ما أدى لانفجار الذخائر التى كانت بحوزتها.

وأضافت أنها فجّرت أيضـًا حقل ألغام فى قوة إسرائيلية أخرى كانت فى نفس المكان، ما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما دمّرت دبابة ميركافا كانت تُؤَمّن القوة المتحصنة فى المنزل شرق مخيم المغازى بقذيفة الياسين 105.وتشهد مدينة خان يونس جنوب غزة، اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.