قصة إسطبل عنتر منذ زمن الفراعنة.. حصن الجبل الغربي في أسيوط

إسطبل عنتر
إسطبل عنتر

في قلب الجبل التي تطل على مدينة أسيوط القديمة وكوبري مدينة سيدي الأربعين يقف جبل أسيوط الغربي شامخاً تظهر منه مغارات إسطبل عنتر والذي يبدو من اسمه أنه مسمي تراثي للمناطق التي تجمع الماضي والحاضر حيث أنها كانت مخازن تسليح الدولة الفرعونية والإغريقية والرومانية وفي العهد الإسلامي في عهد صلاح الدين الايوبي وكانت مصانع التسليح للجيش في عهد محمد على.


المنطقة في الأساس تُسمى بعزبة "الهجانة" أي مخازن الأسلحة، وهي منطقة بين مقابر المسلمين ودير درنكة ومقابر المسيحين وتقف شامخة في حضن الجبل امتزج فيها الحاضر بالماضي، وتركت كل حضارة أثراً في قلب الجبل الشامخ، كما كان يسكن المنطقة "عساكر" في فترات تاريخية لذلك سُميت بـ"الهجانة"، ومازالت المنطقة تحتضن مقابر أثرية وفي كل محافظة يوجد اسطبل عنتر والتي تطلق على مخازن الأسلحة ومناطق تمركز الجيش منذ العصور الفرعونية حتى الآن .

وتشمل المنطقة مقابر الجبل الغربي ومدافن المسلمين والمسيحيين وتوجد مقبرة "جفاي حابي الأول" حاكم إقليم ليكوبوليس وهو اقليم أسيوط القديمة الذي اطلق على المحافظة بعصر الرومان والبطالمة، واحدة من أهم وأكبر المقابر غير الملكية فى مصر هي مقابر جفاي حابي الأول، والتى تم تشييدها بمقابر جبل أسيوط الغربى، وتمتاز بأن جدرانها مغطاة بالمناظر والنقوش والرسوم والزخارف الملونة التى تخطف النظر بمجرد رؤيتها، وترجع المقبرة إلى عصر سنوسرت الأول من حكام الأسرة الثانية عشر، وأطلق عليها "أسطبل عنتر"، و"كهف الأسطبل" والمغارة الرئيسية.

اقرأ أيضا|محافظ أسيوط يشكل لجنة للفحص الميداني واختيار الحالات المستحقة للمشروعات 

 تواصل البعثة الالمانية المصرية الألمانية المشتركة منذ عام 2004، بمنطقة جبل أسيوط الغربى، وتجهيز مقبرة "جيفاى حابى الأول"، والتى تم تشييدها على طراز المعابد الفرعونية وتنتهى بقدس الأقداس ونقش على جدارها ما أوصى به الحاكم "جفاي" كهنته بإقامة الشعائر والطقوس الجنائزية له بعد وفاته.

والمنطقة من الاسطبل وعلى الامتداد دير درنكة والذي بها المغارة المقدسة، وتمتد الطرق حتى دير ريفا ومقابر ريفا الأثرية وكل ذلك في حضن الجبل الذي يحتضن العصور كلها .