استمرار أزمة البحر الأحمر يهدد بنشوب حرب إقليمية

أزمة البحر الأحمر يهدد بنشوب حرب إقليمية
أزمة البحر الأحمر يهدد بنشوب حرب إقليمية

أثارت الضربات التى نفذتها الولايات المتحدة للمرة الرابعة ضد أهداف جماعة الحوثى فى اليمن مؤخرا ، تساؤلات بشأن مدى استمرارها خلال الفترة المقبلة، والمخاوف المرتبطة بتداعياتها على اتساع رقعة التصعيد فى المنطقة، بما فى ذلك تأثيرها على حركة الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس.

استمرار الضربات الأمريكية  تعد مخاطرة تهدد باتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط، ولن تحل بالضرورة أزمة التهديدات التى تحيق بالسفن التجارية، وسيكون لها تداعيات خلال المرحلة القادمة  وترى صحيفة الفاينانشيال تايمز أن  هجمات الحوثيين توجه ضربة خطيرة للتجارة العالمية من خلال الحد من حركة المرور فى قناة السويس، ولا يؤيدها سوى عدد قليل من الدول داخل المنطقة أو خارجها.

ولكن هناك شعورا بأن الحوثيين ربما لم يكونوا ليهاجموا السفن لو لم تقدم الولايات المتحدة مثل هذا الدعم لإسرائيل خلال حربها الشرسة على غزة  وقالت إنه يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة،  فى حماية الطرق التجارية البحرية، وهم فعالون فى حالة اللصوص والقراصنة، لكن ليس فى حالة الحوثيين بالبحر الأحمر. لأنهم ليسوا مجموعة من اللصوص القذرين بزوارق، فهم متشددون ولهم دوافع أيديولوجية، ولديهم قواعد برية مدعومة من دولة قوية، ويمكنهم إلحاق الضرر عن بعد، من خلال الصواريخ والطائرات المسيرة، وهم على استعداد لتحمل خسائر فادحة بأنفسهم على خلفية دعم الفلسطينيين فى غزة،  بعد أن تحولوا إلى  رأس حربة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بفعل هجماتهم المتكررة التى تهدد حركة الملاحة البحرية فى البحر الأحمر.