عاجل

لأنه حديث العالم وسفير فوق العادة

ارفعو أيديكو عن صلاح.. فخر مصر والعرب

 الفرعون المصرى محمد صلاح
الفرعون المصرى محمد صلاح

يظل الفرعون المصرى محمد صلاح أيقونة حقيقية تستمر ذكراها مدى الحياة بعد الإنجازات والنجاحات التى حققها ويحققها حتى الآن الواحدة تلو الأخرى على كل الأصعدة ووضعته فى منافسة بالسنوات الأخيرة على جائزة أفضل لاعب فى العالم مع نجوم العالم ميسى ورونالدو وغيرهما.


وخلال الأيام القليلة الماضية حاول البعض التقليل من دور صلاح الحيوى مع منتخب مصر متناسين دوره الكبير فى تحقيق أحد أحلام المصريين بقيادة المنتخب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد غياب استمر لقرابة الثلاثة عقود وتسديد ضربة الجزاء فى الوقت الذى يجعل أعظم لاعبى العالم فى التردد فى تسديدها لصعوبة وخطورة الوقت والموقف معا بل قاد صلاح المنتخب للتأهل إلى المباراة النهائية فى النسخة الماضية لأمم افريقيا وخسارة اللقب بركلات الترجيح والوصول بمنتخب مصر الى المباراة الفاصلة فى تصفيات المونديال الذى أقيم فى قطر فى نسخته الأخيرة.


لا شك أن محمد صلاح أصبح أنجح لاعبٍ فى تاريخ كرة القدم المصرية والعربية بل أصبح بطلاً قومياً لأنه ببساطة أصبح أكثر من مجرد لاعبٍ فذ، بل هو مثالٌ حى على كيفية تحول شاب من خلفية بسيطة إلى نجم عالمى ينافس الأبطال.. ويكفى أنه شكل عند الأوروبيين انطباعات رائعة عن مصر والكرة المصرية.. حتى أن أبناء نجوم الكرة الإنجليزية القدامى والحاليين يضعون صوره قبل صور آبائهم على جدران غرفهم... الأرقام والإنجازات التى حققها محمد صلاح جعلته أيقونة الأطفال والجماهير الإنجليزية وجعلت العالم أجمع يتحدث عن موهبته الكروية وأخلاقه الرفيعة بل وجهت البوصلة إلى الدورى المصرى من قبل الأندية العالمية لرؤية نماذج جديدة من صلاح بل كان صلاح أحد القوى الناعمة التى عبرت عن الكرة المصرية فى المحافل العالمية.


واقتحم محمد صلاح قلوب جماهير ليفربول، منذ أن وضع قدميه فى ملعب الآنفيلد، ومع تألقه فى المباريات وإحرازه الأهداف المتتالية وتحقيق أرقام قياسية، زادت مساحة حب الجمهور له، حتى أصبح أيقونة تتربع على عرش قلوبهم، ولعبت أخلاقه العالية وتواضعه دوراً كبيراً للوصول إلى هذه المكانة.


نفس الحال فقد زاد صلاح من شعبية ليفربول فى الوطن العربى وأفريقيا أيضاً، وكذلك فى مصر، حين تتجول فى الشوارع أثناء مبارياته مع ليفربول تجد المقاهى ترفع شعار «كامل العدد» وارتفاع أصوات التشجيع التى تهز جدران البيوت مع كل هدف يحرزه، وانتشرت صور صلاح على الجدران والحوائط فى كل الشوارع والحوارى، بينما تتغنى جماهير ليفربول به دائمًا فى المدرجات بأغنية «مو» الشهيرة.. وقبل بداية الموسم الحالى، انفجرت جماهير ليفربول فى وجه مجلس إدارة النادى الإنجليزى، والجهاز الفنى للفريق بقيادة كلوب، بسبب نجم الريدز محمد صلاح لعدم وضعه فى القائمة الخاصة بقيادة الليفر فى الموسم الجديد، التى احتل مركزها الأول الهولندى فيرجيل فان ديك، وجاء بعده ألكساندر أرنولد، ثم الأسكتلندى أندرو روبرتسون، وحارس المرمى البرازيلى أليسون بيكر.


وأبدت جماهير ليفربول غضبها فى وجه الإدارة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب محمد صلاح، مؤكدة أن تجاهل عدم منحه شارة القيادة ليكون الرجل الثانى على الأقل يعتبر قلة احترام، وكتب أحد مشجعى ليفربول، أن الجميع حالياً يمكنهم ارتداء شارة ليفربول، والوضع داخل النادى أصبح مملاً.
الحب الذى اكتسبه صلاح لم يأتِ من فراغ، فقد ضرب أمثلة رائعة فى كيف تكون القدوة والنموذج، وأصبح حديث وسائل الإعلام العالمية التى أشادت بموهبته وبمواقفه الإنسانية النبيلة، والأهم أنه استطاع أن يكسب حب واحترام الجميع من خلال بعض اللمسات الساحرة والإنسانية لتزداد جماهيريته فى كل مكان، ليصبح أيقونة إنسانية نادرة.. لم يكن حب صلاح وعشقه بين الجماهير والأطفال الانجليزية التى جعلته نموذجا وملهما لها بل تحدث عنه العالم أجمع وكل نجوم اللعبة الحاليين والسابقين ووصفوه بأنه أسطورة حقيقية استحق ما وصل اليه ويستحق الكثير والمزيد .


وأثبت محمد صلاح، أنه أحد أفضل لاعبى كرة القدم فى العالم منذ انضمامه إلى الريدز من روما مقابل 36.5 مليون جنيه إسترلينى فى عام 2017. وساعد صلاح فريقه الريدز فى رفع سبعة ألقاب، حتى الآن، بما فى ذلك لقب الدورى الإنجليزى الممتازموسم 2019-20.
وحصد محمد صلاح 7 ألقاب مع ليفربول، حيث ساهم الفرعون فى تتويج فريقه بألقاب الدورى الإنجليزى 2020، ودورى أبطال أوروبا 2019، وكأس الاتحاد الإنجليزى 2022، وكأس رابطة المحترفين الإنحليزية 2022، والدرع الخيرية 2022، والسوبر الأوروبى 2019، وكأس العالم للأندية 2019.