الإبادة مستمرة وغزة تُواصل الصمود ..الاحتلال ينسف مربعات سكنية بخان يونس

صورة أرشيفية لأطفال فلسطينيين ينتظرون الحصول على طعام فى مخيم للاجئين فى رفح
صورة أرشيفية لأطفال فلسطينيين ينتظرون الحصول على طعام فى مخيم للاجئين فى رفح

وافق البرلمان الأوروبي امس على قرار لوقف إطلاق النار في غزة والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ويدعم القرار عمل محكمة العدل الدولية، ويؤكد أهمية طرح مبادرة أوروبية جديدة تهدف إلى استئناف المسار السياسي.

كما يحذر من تداعيات عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، ويعرب عن القلق من السياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تهجير السكان قسريا، وفق تعبير نص القرار.في الوقت نفسه تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب جرائمها الوحشية فى قطاع غزة لليوم ال104 على التوالى عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى والأحزمة النارية، فضلًا عن ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين وتنفيذ جرائم مروعة فى مناطق التوغل وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة لحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وصعَّد الاحتلال من هجماته، أمس، على مناطق متفرقة فى رفح وخان يونس جنوبى قطاع غزة.

اقرأ أيضاً |الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح.. وتجدد دعوات وقف إطلاق النار

وشهدت المستشفيات فى المحافظتين تكدسًا ونقصًا فى كوادرها، كما بدأت الأمراض والأوبئة تنتشر بين سكان رفح بخاصة التهاب الكبد الوبائى. وذكرت مصادر أن مستشفيات رفح تشهد نقصًا فى الكوادر والأطقم الطبية.

وأشارت إلى أن الوضع فى رفح، التى تستضيف عددًا ضخمًا من النازحين، بات كارثيًا، فى ظل عدم توافر الطعام والدواء. وأُجبر جميع سكان غزة تقريبًا وعددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم مرة واحدة على الأقل، واضطر العديد منهم إلى النزوح عدة مرات.

من جانبه، أعلن مسئول فى منظمة الصحة العالمية «أن الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة التى تتكشف كل يوم تزداد سوءًا، إضافة إلى انهيار النظام الصحى يومًا بعد آخر».

وقال منسق فريق الطوارئ الطبى شون كيسى فى مؤتمر صحفى بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك «إنه خلال الأسابيع الخمسة التى قضاها فى غزة، شاهد يوميًا فى المستشفيات «مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أيامًا»، لتلقى العلاج.

وأضاف: «كانوا يطلبون منى فى كثير من الأحيان الطعام أو الماء...، وهذا يُظهر مستوى اليأس». ووصف كيف رأى مرضى فى الشمال «ينتظرون الموت فى مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه». وأضاف أن المستشفيات تُواجه طوفانًا من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، والعديد منهم، مثل الأغلبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم. وزار كيسى مجمع ناصر الطبى فى خان يونس، وكشف أنه «لم يتبقَّ فيه سوى 30% من العاملين ... والمرضى فى كل مكان فى الممرات على الأرض». وأضاف: «ذهبت إلى وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض».

وواصلت طائرات الاحتلال قصف مربعات سكنية جنوب قطاع غزة، فجر أمس مما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيًا إثر تدمير منزل عائلة الزاملى شرقى رفح، كما أصيب العشرات بمناطق متفرقة فى خان يونس.

وشنت قوات الاحتلال سلسلة من الغارات على عدة مناطق بخان يونس، منذ فجر أمس، أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيًا.