«صلاةٌ لِحُبِّك».. قصيدة للشاعر عبدالستار سليم

الشاعر عبدالستار سليم
الشاعر عبدالستار سليم

وأبدأُ باسمِكِ  كلَّ  القصائد

وأَختِمُ باسمِكِ كلَّ القصائد

وأَرفعُهُ

لِيضوعَ  شذاهُ ، وأصنَعُ

من  زَ هرِهِ - لِصُدو رِ الصبايا - 

القلا ئد

وأَنقُشُه فوق  تِبْر الأساوِ ر

وفوق موانِى الهديل المسافِر

و فوق هُرو بِ صفيرِ القطارات ،

 فوق حنِين الجوازات،

خَلْفَ  ظُهور التذاكِر

وفوق خُدودِ  البنَفْسَجِ والوَرد،

فى الكدمات التى

 حملَتْها الدسائس

وفى الأغنيات التى

لم تُغَنَّ بِدونكِ فى صلَواتِ

الكنائس

وفى  غَمْغَمات  الوَساوِس

وفى الدعَوات التى  تَحْتمى

بِأَكُفِّ المصلّين - صاعِدَةً-

فى المساجِد

أَو فى نشيد  فُصول المدار س

وفوق ضِمادات جِلْدِكِ  حين

 انْجَرَح

وفوق مناد يلَ  قد  جَفّفَت -

ذات يومٍ-  دُمُوعَكِ

عِنْد البُكاء و عِنْد الفَرَح

وفوق سَراحِ الطليقِ  وفوق

قيود الرهائن

وفوق صفاء القُرَى واعوِجاج المدائن

لَئنْ خرجَت زهرةُ اللوز  

عن

جِلْدِها - ذات يوم-

فَهَلْ تَحتمى - بالسطور -  الكتابة

وقد غَسَلَت ثَوْبها فى

 مياهِ الرتابة

تلَوْتُ على صاحِبى  بعضَ هَمّى

فما  أَعجَبَه

فكيْف ستجمعُنا  فى

 الصباح - غدًا - كوكبَة

رُزِئنَا  بِداءِ التَشكّكْ

وصِرْنا

تُحاكُ سَراوِيلُنَا بِخُيوطِ التّفَكّكْ

وكلُّ  مواويلِنَا

يعتريها التّوَعّكْ

ونَمْضغُ صَمْغَ  الكلامِ ،

 ونَفْخرُ - فى ساحة العِلْم -

 بالقارئات الكُفوفِ

 وبالنّجم والأحجِبَة

وفى سَفَهٍ  نَحْتَمى  بِحَرام المكان و حِلِّه

و فى سَفَهٍ نَتَشَكَّى .. لِمَ اختال

 هذا الزمان علينَا بِدَلِّه

لِمَ  انتَسَب الزيزفون  إلى غير  ظِلِّه

لِمَ انخَدَعَت  بالفَنار السّفائن

لِمَ  ابْتلَعَتْنَا

دُروب اللدائن

لِمَ  استنْزَفَت  دمَها الأورِدَة

لِمَ  ارتَجَفَت - فَرَقًا- عَسْكَرُ

الأفئدَة

وضلّت بِنَا طُرُقُ السّابِلَة

كأَنّا  وُلِدْنَا بِلا رحِمٍ

وبِلا قابِلَة

ولَمْ نَكُ- فى البَدْء - عاتِقَ

هذا الزّمانِ ولا مَنْكِبَه

فكيْف ستجْمعُنَا - فى المسير -

غدًا  كوكَبَة

خَريرُ المياهِ  صلاةٌ لِحُبِّك

رفيفُ الرياحِ صلاةٌ لِحُبّك

ورِقّةُ  وردِ البساتين، ألوانُ

ريشِ الطيور، الصباح، المساءُ،

صلاةٌ لِحُبّك

فلسطين أَ نتِ ..

سديميّة

الوجه أنتِ

ومفتَتَحُ الأبجديةِ أنتِ

ولا أنَا - يومًا - بِغَيرِكِ كُنتُ،

ولا  أنتِ - يومًا -  بِغَيرِىَ  كِنتِ

وأنتِ انفجارات  قلب النجومْ

وأنتِ الرحيلُ وأنتِ القُدومْ

وأنت استجابةُ أدْعِٓيَةِ المُنْتَهَى

لِهطول المَطر

وأنت الرفيقُ وزاد السفَر

وأنتِ مواجيدُنا الغائبة

وأنتِ معاذيرُنَا الحاضِراتُ، فلا

بِدّ أنّا ستجمعُنَا - فى الغَدِ-

الكو كَبَة

لا  بُدَّ  .. لا بُدَّ  أنَّا  ستجمعُنَا

فى الغَدِ الكوكبة