عندما يبلغ الإنسان من الكبر عتيا ويجد نفسه وحيدًا، لا أهل ولا مأوى، فتلك أمانة فى عنق المجتمع بأن يكون عونا لهؤلاء الذين لا حول لهم ولا قوة .
أبناء بورسعيد أقاموا أول دار بالجهود الذاتية لاستضافة السيدات كبار السن اللاتي لا يملكن من حطام الدنيا شيئا ووفرت لهن إقامة وخدمات متكاملة بمستوى خمس نجوم .
اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، شارك نزيلات أول دار أقيمت بالجهود الذاتية، حفلا بهيجا أدخل السرور عليهن وتبادل معهن الحديث والذكريات على مدى أكثر من ساعة ونصف.
أكد المحافظ دعم الدار بكل ما تحتاجه لتواصل رسالتها النبيلة فى خدمة أمهاتنا، مشيرا الى أن الدار أقيمت بالجهود الذاتية وتستضيف السيدات من عمر ٥٥ عامًا وما فوقها من أبناء بورسعيد اللواتى تقطعت بهن السبل وليس لهن من دار تأويهن.
وأبدى المحافظ سعادته بمستوى الخدمات فوق المتميزة، التى تقدم للنزيلات من إقامة وطعام وكسوة ومغسلة وتقدم هذه الخدمات بالمجان، كما يوجد طبيب مقيم بالدار، ويتولى خدمة السيدات مجموعة متطوعة من الفتيات يقمن بواجبهن بحب وتفان وتنظم الدار للنزيلات رحلات لمعالم المدينة وأخرى ترويحية في أماكن مختلفة.
ووجه المحافظ بتوفير كل متطلبات استمرار الخدمة بالدار بنفس المستوى المتميز، وقال إن بورسعيد تتمتع بتضافر جهود أبنائها لرعاية أصحاب الظروف الخاصة، وهناك دار أخرى لرعاية وخدمة الفتيات القاصرات أشبه بقصر من حيث الشكل ومستوى الإقامة والخدمات التى تقدم للفتيات اللاتى تستقبلهن الدار في سن صغيرة وتتولى تعليمهن ونشأتهن بشكل تربوى سليم وتتكفل الدار بتجهيز من تتزوج منهن وكل هذه الخدمات الشاملة بالمجان.
وأضاف أنه بجانب جهود المجتمع المدنى في رعاية كبار السن والقاصرات والأيتام وغيرهم فإن المحافظة تتمتع بوجود دور مسنين على أعلى مستوى تابعة لوزارة التضامن وتتعاون المحافظة فى دعم هذه الدور ورعاية المقيمين بها.
