المخابرات الأمريكية تساعد إسرائيل في جمع معلومات استخباراتية حول قادة «حماس»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ، إسرائيل في جمع معلومات استخباراتية عن كبار مسؤولي حماس، لأغراض الاستهداف، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون لم تذكر أسماؤهم لصحيفة نيويورك تايمز.
وزعمت المصادر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمر بتشكيل قوة عمل تركز على حماس في الأيام التي تلت هجوم الحركة المسلحة في 7 أكتوبر على إسرائيل. وتركز الوحدة حصريا على المسؤولين رفيعي المستوى.

وقال المسؤولون إن وكالة المخابرات المركزية رفعت أيضًا مستوى أولوياتها لحماس من المستوى الرابع إلى المستوى الثاني، مما أدى إلى تحرير التمويل الإضافي لجمع المعلومات الاستخبارية. ومع ذلك، مع إغلاق حدود غزة بشكل أكثر إحكامًا مما كانت عليه قبل الحرب وتعطيل إسرائيل لشبكات الاتصالات عمدًا، أقرت التايمز بأن "تطوير مصادر بشرية جديدة سيستغرق بعض الوقت".

وكانت واشنطن اعتمدت في السابق على مصادر أخرى للحصول على معلومات حول حماس، لكنها شعرت بالقلق عندما علمت أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت تمتلك تفاصيل خطط حماس لضرب إسرائيل، التي يطلق عليها اسم "جدار أريحا".

وبحسب ما ورد تأمل الولايات المتحدة أن يؤدي التركيز على قادة حماس رفيعي المستوى إلى عكس بعض التداعيات السلبية الناجمة عن الدمار الذي لحق بالسكان المدنيين في غزة والبنية التحتية. وقال مسؤولون لصحيفة التايمز إنهم يشعرون بالقلق من أن تركيز إسرائيل على نشطاء حماس ذوي المستوى المنخفض كان “مضللاً”، موضحين أنه يمكن استبدالهم بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، قالوا إن الخطر المصاحب على السكان المدنيين كان مفرطًا ويمكن أن يحفز غير المقاتلين للانضمام إلى المقاومة المسلحة.

وسافر رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، والعديد من المسؤولين العسكريين الآخرين رفيعي المستوى إلى إسرائيل في أكثر من مناسبة لحثهم على التركيز على قادة حماس بدلاً من المقاتلين من المستوى المتوسط أو المنخفض، وفقاً للتقرير. وزعمت إسرائيل في نهاية عام 2023 أنها قتلت حوالي ثلث مقاتلي حماس الذين يُعتقد أنهم يقيمون في غزة، والذين يتراوح عددهم بين 20 ألفًا و25 ألفًا.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل منذ يوم 7 أكتوبرعلى قطاع غزة، حتى السبت 13 يناير، عن استشهاد 23 ألفاً و843 فلسطينياً، وإصابة 60 ألفاً و317 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.