مقتل 9 عسكريين إسرائيليين فى يوم واحد

حماس: مخطط التهجير فشل.. و«طوفان الأقصى» ردٌ على محاولة تهميش القضية

إحدى دبابات الاحتلال خلال العمليات البرية في غزة
إحدى دبابات الاحتلال خلال العمليات البرية في غزة

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، جاءت بعد محاولة تهميش القضية الفلسطينية. وأضاف هنية فى كلمة بمؤتمر للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أمس، إن إسرائيل رسمت 3 أهداف من عدوانها على غزة وتمثلت فى «القضاء على المقاومة، واستعادة الأسرى، والتهجير من غزة باتجاه الأراضى المصرية». كما أوضح أن الاحتلال رسم 4 مراحل للحرب، هى «القصف الجوي، والتوغل البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية».

وأكد هنية أنه رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، لكن الاحتلال فشل فى تحقيق أى من أهدافه فى الحرب. وقال «غزة تقاتل على الجبهة العسكرية وهذه جبهة قوية وثابتة وتحقق الخسائر فى جيش الاحتلال، وما يعترف به الاحتلال عن القتلى والجرحى ليس الحقيقة».

وشدد هنية على أن الاحتلال الإسرائيلى لن يستطيع استرداد أسراه لدى المقاومة إلا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين. وحول هدف الاحتلال بتهجير أهل غزة، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس «إن الهدف سقط بفعل صمود شعبنا وانغراسه فى أرضنا، حيث عاد أهل غزة العالقون خارجها إليها، ولم يخرج سكانها خارجها أثناء الحرب وظلوا متمسكين بها»، مؤكدًا فشل مخطط التهجير.

من جانبه اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بمقتل 9 من ضباطه وجنوده فى عمليات متنوعة للمقاومة الفلسطينية التي تتصدى لقواته التى توسع عملياتها فى خان يونس بجنوب قطاع غزة، فيما تدور معارك عنيفة فى شماله. وقال جيش الاحتلال إن بين القتلى ضباط من الاحتياط، مشيرا إلى أنهم لقوا مصرعهم فى اشتباكات وسط وجنوب القطاع. من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 5 من العسكريين القتلى لقوا مصرعهم فى انفجار شاحنة كانت تحوى مواد متفجرة معدة لتدمير أنفاق فى غزة.

وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت إن ما تعرض له جيش الاحتلال على يد المقاومة خلال الـ 24 ساعة الماضية (أمس الأول) يعد من بين الأقسى منذ بداية الحرب. جاء ذلك فيما قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن رقيبًا فى لواء «جفعاتي» بالجيش الإسرائيلى مات بسكتة قلبية بعد مقتل جنوده فى قطاع غزة.

وأضافت القناة أن الجيش الإسرائيلى لم يعترف بوفاة الرقيب الذي تم تسريحه من الخدمة الاحتياطية بالجيش. وذكرت أن مقربين منه أكدوا أن وفاته ناجمة عن «عدم قدرته على تحمل ما رآه فى غزة». ويرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى إلى 187 منذ بدء العملية البرية بغزة فى 27 أكتوبر الماضي، والعدد الإجمالى إلى 515 منذ عملية طوفان الأقصى فى السابع من الشهر نفسه.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أنها أحبطت محاولة إسرائيلية لتحرير أسرى بعد تسلل قوة خاصة إلى مخيم البريج وسط غزة.
جاء ذلك فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أمريكيين أن إسرائيل بدأت التحول من حملة برية وجوية واسعة فى غزة لمرحلة أدق استهدافًا. وقالت الصحيفة الأمريكية إن مسئولين إسرائيليين يأملون إكمال «المرحلة الانتقالية» للعمليات العسكرية بنهاية يناير الجارى .