مجرد ملاحظة

خفافيش الظلام

حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى

لا يستطيع أحد أن ينكر حجم تدفق وسرعة المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعى ما بين الغث والسمين، وهنا يتطلب من المتلقى ان يكون لديه فلاتر دقيقة حتى لا يقع فى شباك الغث خاصة من أصحاب الحسابات المستعارة «خفافيش الظلام» التى تطلق يوميا صواريخ الفتنة بين الدول والشعوب وتستخدم أسلوب التعميم والاستفزاز، فنرى هذه النماذج من الحسابات والصفحات عبر تويتر وفيس بوك وكل هدفها نشر السموم التى تفتن الشعوب ويكيل البعض الشتائم والسباب للبعض الآخر، وكأن كلا منهما هو شعب الله المختار الذى يعيش فى المدينة الفاضلة الخالية من الأخطاء والذنوب، فهناك مفردة أكررها ليس هناك شعب كله ملائكة وليس هناك شعب كله شياطين، فكل الناس لهم إيجابيات وسلبيات.

وأسوأ أسلوب يستخدمه البعض معايرة شعب بإحدى الصفات السيئة رغم تحريم الأديان وخاصة الإسلام من التنابز بالألقاب والسخرية من البعض.
اعتقد أن مثل هذه الحسابات يجب ان تحرمها القوانين الإقليمية والدولية بتوقيع اتفاقيات تقودها بعض المنظمات الإقليمية فى العالمين العربى والإسلامى والخليجي، وان يكون هناك تجريم لأهل الفتنة عبر الفضاء الالكترونى ممن يوجهون سهام سمومهم للشعوب خاصة ما بين الشعوب التى تنطق بلغة واحدة ويجمعها التاريخ والجغرافيا والدين والثقافة الاصيلة.

ونرجو من المتابعين لهذه المنصات والحسابات الحذر وعدم التفاعل معهم حتى يموتوا بغيظهم، لأن التفاعل يزيدهم غلا وحقدا ونشرا للسموم التى تفرق ما بين الأمم والشعوب خاصة فى ظل التحديات العظيمة التى تواجه الجميع وبخاصة فى المنطقة العربية التى تواجه مخاطر كبيرة فى ظل حرب الإبادة التى تقودها إسرائيل فى فلسطين.