بالعقل

شوقي حامد يكتب: الملافظ سعد

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

استفزتنى العبارات المازحة التى صرح بها السنغالي ساديو ماني عما قد يحققه محمد صلاح في كأس أمم أفريقيا من أداء فنى راقٍ فقال إننى أملك هذا الكأس مع منتخب بلادى ولايزال صلاح لم يحققه بعد.. لست راضيا عن تصريحه ورددت بينى وبين نفسى بأن الملافظ سعد ياماني.. فمنذ أن غادر السنغالى ليفربول متوجها إلى ألمانيا ثم السعودية ونجمه فى أفول وشمسه فى غروب وحالته فى كرب شديد.. بينما يمر صلاح بأزهى وأشرق وأفضل حالاته الفنية ويحقق أرقاما إعجازية لم يتمكن أحد من بلوغها حتى بين الإنجليز الذين يعشقونه ويتغنون باسمه ويطلقون عليه الألقاب «الشمشونية»، ولعل ماني نفسه يعلم تماما أن الأندية السعودية عرضت على صلاح أرقاما مادية فلكية لكى ينتقل إلىها لكن تمسك يورجن كلوب الألمانى به ونظرة صلاح الثاقبة جعلته يفضل البقاء لموسم آخر سعيا لتحطيم الأرقام وجعلته يواصل التواجد مع الجمهور الإنجليزى  العاشق له.. ويحلم  فى النسخة ٣٤ من الكأس الأفريقية فى تحقيقه وساعتها سيصمت ساديو مانى حتى عن الهزار البايخ والدم الخفيف.. فالمسافات شاسعة بين النجم السنغالي الذى قارب إعلان الوداع وبين ابن مصر البار.