نتنياهو يقترح إخضاع وزراء حكومته لاختبار كشف الكذب

الدبابات على حدود غزة
الدبابات على حدود غزة

تستمر فصائل المقاومة الفلسطينية فى التصدى لقوات الاحتلال المتوغلة فى قطاع غزة، مع اقتراب الحرب من مئة يوم. وشهدت مدينة خان يونس اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلى خاصة فى جنوب شرق المدينة. كما دارت مواجهات ضارية مع الاحتلال فى مخيم المغازى وبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. وأعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكرى لحركة حماس،  تفجير نفقين فى جنود الاحتلال وحقل ألغام فى قوة مكونة من سبعة جنود شرق البريج. كما استهداف دبابتين من نوع «ميركافا» وجرافة عسكرية بقذائف الياسين «105 « شرق البريج.. واعترف جيش الاحتلال بإصابة 19 عسكرياً خلال الساعات الـ 24 الماضية فى المعارك الدائرة فى قطاع غزة.

وكان الاحتلال قد أعلن فى وقت سابق ارتفاع حصيلة الجرحى فى صفوفه إلى 1026 منذ انطلاق العملية البرية في قطاع غزة فى 27 أكتوبر الماضي، وإلى 2336 منذ السابع من الشهر نفسه. 
من جانبها، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تقريرًا مطولاً عن الحرب يكشف حجم الخسائر التى تعرض لها الاحتلال على مدار 3 أشهر.

وجاء التقرير بعنوان «الحرب الأعلى كلفة وأهداف إسرائيل لم تتحقق بعد». وارتفعت تكلفة الحرب بالفعل إلى نحو 217 مليار شيكل (59.35 مليار دولار)، وتشمل التكلفة كلا من الميزانية القتالية للجيش، والمساعدات الواسعة للاقتصاد فى جميع المجالات. 

وبشأن الواقع العسكري، قالت الصحيفة إنه «لا يوجد حتى الآن أى التزام بأهداف الحرب التى أعلنت سابقا». وأوضحت أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أهداف الحرب، وتفكيك قدرات حماس كقوة عسكرية وعودة الأسرى. 

وقالت الصحيفة إنه بعد ثلاثة أشهر على إجلاء سكان المستوطنات، فقد تحولت الفنادق إلى «طنجرة ضغط اجتماعي»، فى وقت تخشى فيه السلطات الإسرائيلية من تفكك المجتمعات. ولفت التقرير إلى أن الدعم العالمى لإسرائيل يتضاءل يوميـًا،  وأن المنظمات اليسارية المتطرفة، إلى جانب أنصار القضية الفلسطينية، الذين قادوا خطاب التأييد على شبكات التواصل الاجتماعي، تسببت في اندلاع الكراهية تجاه إسرائيل واليهود حول العالم.

وفيما يتعلق بإمكانية تخفيف حدة العمليات العسكرية للاحتلال فى غزة،  قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إن مجلس الحرب غير مفوض للإعلان عن الانتقال إلى مرحلة عمليات محدودة في القطاع. وجاءت تصريحات بن غفير فى ظل تقارير عن خلافات داخل مجلس الحرب، وأيضا فى ظل أنباء عن تحرك أمريكي لدفع تل أبيب لتخفيف وتيرة عملياتها بالقطاع. كما يأتى ذلك فيما ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف جالانت أكد انتقال الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب فى شمال القطاع.

فى غضون ذلك، أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم اقتراح قانون لإجراء اختبارات كشف الكذب للوزراء الذين يشاركون فى اجتماعات أمنية. ويعود السبب وراء اقتراح نتنياهو، إلى أن الكثير من المداولات الحكومية يتم تسريبها إلى الصحافة ووسائل الإعلام.

وجاء ذلك أعقاب تغطية صحفية واسعة النطاق لكيفية انتهاء اجتماع تم عقده الخميس الماضي للنقاش بشأن الموقف من غزة فى مرحلة ما بعد الحرب. وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أجزاء من الجلسة التي كان من المفترض أن تكون مغلقة، وتضمنت انتقادات ونقاشًا غاضبًا بين بعض أعضاء الحكومة ومسئولين في الجيش.