حديث وشجون

الشباك الواحد

إيمان راشد
إيمان راشد

فى أغلب المصالح الحكومية الآن يطبقون نظام الشباك الواحد وهو عبارة عن إنهاء جميع إجراءات أى طلب تتقدم به لإنهاء مصلحة حكومية.


والأسبوع الماضى تلقيت رسالة من أرملة شابة تقدمت للتأمينات للحصول على معاش والدها فطلب منها التوجه إلى السجل التجاري ومصلحة الضرائب لإثبات أن زوجها لم يكن له نشاط تجارى وغير مؤمن عليه وبالفعل بعد جهد كبير ووقت أطول تمكنت من الحصول على تلك المستندات وقدمتها لهم وأمهلوها وقتا لمراجعة الملف والأوراق ومرت شهور وكلما ذهبت للاستفسار تقابل بنفس الرد ما زالت المراجعة والتحريات لم تنته حتى فوجئت آخر مرة برد غير منطقى ولم تكن تتوقعه حين أبلغها الموظف بأن والدها له ملف آخر بالتأمينات!!
وتتساءل وأنا معها كيف ذلك ووالدها صرف هذا المعاش لمدة ثمانى سنوات منذ بلوغه سن التقاعد وحتى وفاته ثم بعد ذلك حصلت الوالدة على المعاش لمدة ٦ سنوات حتى توفاها الله ؟
فهل من المحتمل أن يكون هناك خطأ لم يكتشف طوال هذه الفترة ..لا أدرى.
كل ما نرجوه من التأمينات بحث مشكله هذه المواطنة وكل بياناتها لدى.
وبوجه عام لماذا لا تطبق التأمينات مبدأ الشباك الواحد لراحة المواطنين خاصة أن أغلبهم من كبار السن وبمعنى آخر لماذا لا تخاطب هيئة التأمينات الجهات الحكومية الأخرى مثل مصلحة الضرائب والسجل المدنى لحل هذه المشاكل بدلا من تركها للمواطنين؟
اللهم يسر لنا أمورنا ودبر لنا شئوننا فنحن لا نحسن التدبير..
ولا أريد أن أنهى مقالى قبل أن أتقدم لكل أقباط مصر بالتهنئة بعيد الميلاد المجيد وكل عام وجميع المصريين بخير.