تحل الاعياد فى كافة انحاء العالم ومهما تقسو الظروف تظل التجمعات العائلية هى النقطة المضيئة فىالاعياد، ولكن على الجانب الآخر لا يخلو الامر من الصدمات والمفاجآت؛ حيث تٌرتكب الجرائم والتي تتخذ صفة الجرائم العائلية ففي الوقت الذي يتجمع فيه الكثيرون فى دفء وسلام يجد اشخاص آخرون فرصتهم للتخلص من اقرب الناس اليهم.
تتوالى الحوادث العائلية التي تحتل عناوين تقارير الصحف العالمية؛ لتكشف عن الجانب الآخر من الاعياد، واعتلت العناوين مؤخرًا قصة خمسة اطفال تحولوا إلى يتامى قبل ايام قليلة من عيد الميلاد؛ حيث أقدم والدهم على قتل زوجته ثم انتحر خلال دقائق تحولت فيها حياة عائلة إلى جحيم، وقع الحادث في منزل العائلة بالقرب من ألتونا، في بنسلفانيا، عثرت الشرطة على جثة الزوجين بليز رايا، 39 عامًا، والزوجة بروك رايا، 34 عامًا في قبو المنزل.
شجار عائلي
كشفت التحقيقات؛ أن الزوج القاتل ارتكب جريمته في وجود اربعة من ابنائه الخمسة في المنزل، واشار ديف هوفر، رئيس شرطة بلدة لوجان في بيانه قائلا: « أطلق بليز النار على زوجته في رأسها بمسدس بعد وقوع شجار عائلي في قبو منزلهما، وكان أربعة من الأطفال في المنزل وقت وقوع الحادث، وعاد ابنهم الأكبر من العمل ليجد المشهد المروع بعد فترة وجيزة؛ ليبلغ الشرطة في المساء وبالفعل صورت شرطة الولاية مكان الحادث، وتولى مكتب الطبيب الشرعي مهمة إزالة جثتي الزوجين في نفس الوقت.
تصدرت صورة الابناء الخمسة وخاصة الاربعة القٌصر منهم عناوين الصحف والتقارير الإخبارية؛ حيث تفاعل الكثيرون مع قصتهم ومصيرهم المأساوي بعد أن فقدوا والدتهم التي ظلت تعمل في وظيفتين لإعالة اطفالها بينما تخلى الاب عن مسئولياته إلى أن ارتكب جريمته للانتقام من زوجته، وعلى الفور أنشأت مؤسسة «تبرع لي» صفحة مخصصة لمساعدة الابناء الخمسة لتجمع ما يقرب من 60 ألف دولار، وجاء في حملة جمع التبرعات: «نحن هنا من اجل ابناء بليز وبروك الخمسة الذين فقدوا والديهم بشكل مأساوي قبل 5 أيام فقط من عيد الميلاد».
إخفاء الجثة
جريمة مروعة اخرى ارتكبها ضابط شرطة يدعى تياجو دي ليما، 36 عامًا، منذ ايام قليلة حين اقدم على ضرب زوجته، 33 عامًا، بشكل متكرر ثم أطلق النار عليها وقتلها في ساو باولو بالبرازيل، وقعت الجريمة في وضح النهار في سيارة القاتل تياجو ونجحت كاميرات المراقبة في رصد الجريمة لترصد الضحية وهى تخرج من السيارة في محاولة للهرب من زوجها ورصد الفيديو قيام الضابط بإطلاق رصاصة كادت تصيب وجه زوجته ثم لكمها بالمسدس قبل أن يطلق النار عليها مرتين، وأظهر مقطع فيديو المرأة وهي تتعثر وتستند على السيارة قبل أن تنهار وتلفظ انفاسها الاخيرة، وقاد تياجو السيارة وسار بعيدا ثم عاد وسحب جثة زوجته نحو الرصيف ثم عاد مرة ووضع جثة زوجته في السيارة ونقلها إلى مستشفى قريب لتتأكد وفاتها، وتم القبض على تياجو دي ليما بعد اعترافه بإطلاق النار على زوجته وحاول اتهام زوجته بمحاولة قتله إلا أن كاميرات المراقبة لم تُظهر تلك الادعاءات.
عطل مفاجئ
حادث آخر او لحظات رعب تجردت خلالها ام امريكية من ولاية بنسلفانيا من مشاعرها؛ حيث اطلقت النار على طفليها ثم حاولت قتل ابن عمهما اثنا نومهم جميعا، ارتكبت ترينه نجوين، 40 عاما، جريمتها الجنونية التي يبدو انها خططت لها منذ فترة؛ حيث قتلت على الفور ابنيها جيفري، 13 عامًا، ونيلسون، 9 أعوام، ثم حاولت إطلاق النار على ابن عمهما ويبلغ من العمر 19 عامًا بعد تركها رسالة جنونية كتبت فيها «اتصلوا برقم 911، أطفالي ماتوا في السرير»، وكشفت التحقيقات عن وجود لقطات فيديو تدين القاتلة اثناء محاولتها قتل ابن عم ابنائها لولا عطل مفاجئ تسبب في خلل بندقيتها وتسبب في انقاذ حياة الضحية الثالثة؛ حيث نزع البندقية عنها لتهرب القاتلة نجوين من مكان الحادث في شاحنة صغيرة بيضاء وتم القبض عليها بعد ساعات فقط، ومن المنتظر أن تقضي المتهمة نجوين عقوبة السجن مدى الحياة وخاصة انها ارتكبت جريمتها كمؤامرة انتقامية ضد زوجها السابق، واشار المدعي العام للمنطقة أن الجريمة تعد واحدة من أبشع الجرائم التي تم التعامل معها على الإطلاق.
إقرأ أيضاً : بتهمة الإتجار فى البشر .. الشرطة الفرنسية تعتقل أستاذ لليوجا وطائفته
