قد يبدو لك بساطة المصطلح نتيجة شيوع استخدامه وتداوله، ولكن هذه المفردة التى لا تتعدى بضعة حروف لا تقدر بثمن، ويبذل فى سبيل الحصول عليها، أو الحفاظ عليها من الانتشار والتسرب كل غال ونفيس.
العمل الصحفى قائم بالأساس على المعلومة.. بداية من الطرق المختلفة للحصول عليها، مرورا بمراحل التأكد من صحتها وتوثيقها، وانتهاء بتحليلها للوصول لنتائج جديدة ومختلفة.. طرق الحصول على المعلومة متعددة فهى إما أن تكون بصرية ومنها ما تعتمد على قوة الملاحظة - مجرد إيماءة أو حركة جسم معينة من أحد المصادر قد تكون بداية الطرف لخيط من المعلومات الغائبة - أو أن تكون سمعية، وما يميز فردا عن آخر قدرته على الربط بين المعلومات المتحصل عليها، وقد يستدعى الأمر فى بعض الأحيان البحث عما وراء المعلومات وخلفياتها التاريخية أو الفكرية بهدف الوصول إلى نتائج جديدة تمنحه السبق والانفراد عن أقرانه.
المعلومة تبقى معلومة وإن كانت خاطئة أو مضللة.. يجب التعامل معها بجدية لحين التأكد من صحتها أو زيفها.
المعلومات الصحيحة وما تفضى إليه من تحليلات ونتائج تجعل صاحبها أكثر هدوءا وتمكنه من اتخاذ قرارات استباقية، كما انها تمنحه أريحية اختيار التوقيت المناسب لتنفيذ تلك القرارات، وطالما ظلت المعلومة الصحيحة فى حالة تدفق مستمر.. ظل صاحبها مستقرا.
