«خطة متكاملة تتضمن المشروعات الكبرى لحماية شواطئ الإسكندرية من التغيرات المناخية ومواجهة احتمالات ارتفاع منسوب مياه البحر» الاستعدادات امتدت لكل سيناريوهات المجابهة حتى لموجات تسونامى محتملة.
الاستعداد المبكر عبر مشروعات تم تنفيذها وأصبحت واقعًا، وأخرى لخطط ناقشتها أمس، لجان الخبراء فى اجتماع بمشاركة اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، ضمن الخطة القومية لحماية السواحل المصرية من مخاطر موجات تسونامى.
اقرأ أيضاً | حلم المواطنة والوحدة الوطنية أصبح واقعاً يعيشه المصريون
أكد محافظ الإسكندرية أهمية الاستعداد المسبق لأى مخاطر طبيعية قد تتعرض لها محافظة الإسكندرية وأهمية رصد الأماكن الأكثر عرضة للخطر للعمل على وضع خطط مسبقة للحد من المخاطر فى حال التعرض لأى كوارث طبيعية. واستعرض مع الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومى لعلوم البحار خطورة التعرض لموجات تسونامى وآليات الإنذار المبكر الممكن اتباعها، وطرق الإبلاغ والتحذير على مختلف المستويات الاستراتيجية والتنفيذية وذلك فى إطار وضع خطة شاملة للحماية والحد من مخاطر موجات التسونامى المحتملة على سواحل الإسكندرية.
واللجنة منوط بها دراسة ومناقشة وإعداد خطط الاستعداد لموجات التسونامى لتكون بمثابة منظومة الإنذار المبكر لحماية شواطئ الإسكندرية.
وأصبح كورنيش الإسكندرية العريق من بحرى وحتى السلسلة محميًا من تأثير التغيرات المناخية، كما تم الانتهاء من مشروع حماية محيط قلعة قابيتاى، بتكلفة 267 مليون جنيه.
وأكد محافظ الإسكندرية أن الهيئة المصرية لحماية الشواطئ قامت بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لحماية شواطئ الإسكندرية؛ والتى تجاوزت إجمالى تكلفتها 969 مليون جنيه. وأضاف أن المحافظة تولى ملف حماية الكورنيش والشواطئ اهتمامًا كبيرًا، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى الهيئة العامة لحماية الشواطئ، لتنفيذ عدة مشروعات كبرى تهدف إلى حماية سواحل المحافظة من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد.
وأوضح أن المحافظة تبذل جهدًا كبيرًا لتطوير شواطئ المحافظة واستغلالها الاستغلال الأمثل اقتصاديًا وسياحيًا، بالإضافة إلى حماية الأفراد والمنشآت والاستثمارات من مخاطر التغيرات المناخية.
وأكد محافظ الإسكندرية، أن مشروع توسعة الكورنيش، من أهم المشروعات الكبرى التى يتم تنفيذها بالمحافظة حالياً، وأشار إلى أن أعمال التوسعة تبدأ من منطقة المنتزة وحتى شاطئ السرايا، ومدة تنفيذه 14 شهرًا ويتم التوسع بعمق 15 مترًا داخل البحر.
وأكد المحافظ أن هذا المشروع لن يؤثر على عدد أو مساحة الشواطئ، حيث يدخل فى نطاق مشروع توسعة الكورنيش نحو 14 شاطئًا من أهم شواطئ الإسكندرية.
وأكد أنه تم الانتهاء من مشروع سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة والذى تبلغ تكلفته 335 مليون جنيه، وتم الانتهاء من مشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير لحماية المنطقة من النحر وخاصة خلال مواسم النوات التى تضرب المحافظة أثناء فصل الشتاء وذلك بتكلفة إجمالية تقدر ب 67 مليون جنيه.
وأشارت المهندسة عزة عبد الحميد، مدير إدارة حماية الشواطئ بالإسكندرية إلى الانتهاء من مشروع تدعيم وحماية الكورنيش بمنطقتى المنشية ومحطة الرمل، بطول 500 متر أمام مجمع المحاكم باتجاه محطة الرمل، والذى بلغت تكلفته 100 مليون جنيه.
وأشاد محمد متولى مدير أثار الإسكندرية بأعمال الحماية الهندسية والبحرية لحماية محيط قلعة قايتباي.وأشار إلى أن الصوت والضوء تم اعتماد تنفيذه بعد إنجاز أول مشروع هندسى بحرى متكامل من نوعه لحماية قلعة قايتباى بالاسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر العالية وبنسبة حماية 100%، ويقع المشروع الذى جرى تنفيذ، وذلك فى 4 أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 متراً، ومشاية خرسانية بطول 110 أمتار ولسان حجرى بطول 30 متراً ورصيف بحرى بطول 100 متر.
